كشف أمس رئيس مجمع سيفيتال، إيسعد ربراب، في تصريح لقناة التلفزيون الفرنسية فرانس 24 قبيل المشاركة في منتدى الأعمال الإفريقي AFRICA CEO FORUM الذي سيجمع اليوم وغدا ألف صانع قرار اقتصادي بمدينة جنيف السويسرية، عن إطلاقه مشروعا عملاقا يتعلق بإقامة شبكة سكة حديد عصرية تمتد من جنوب إفريقيا إلى منطقة شمال إفريقيا ومن شرق إفريقيا إلى غربها، حيث يتم ربط شبكات السكة الحديدية من جتوب إفريقيا وزمبيا إلى البحر المتوسط ومن شرق إلى غرب القارة السمراء، لضمان ديناميكية اقتصادية فيما بين الدول الإفريقية، مشيرا إلى أن إفريقيا بحاجة إلى بنى تحتية ومنشآت قاعدية لتطوير ثرواتها المنجمية والفلاحية والصناعية لاحقا، وتوفير مناصب شغل جديدة.
وشدد ربراب على أهمية التواجد في افريقيا، لتوفر قدرات تنمية اقتصادية كبيرة، وبفضل السكة الحديد، الذي يمكن ان يصل من جيبوتي الى المحيط الاطلسي، مؤكدا ان التقديرات الاولية حول تكلفة مشروع ربط سكة حديد من زمبيا الى المتوسط على اساسا خط مستقيم بمليون اورو للكيلومتر و في حالة اقامة منشآت قاعدية يرتفع و عوض تقدير المشروع ب 9 مليار أورو لحوالي تسعة آلاف كيلومتر من زامبيا الى المتوسط ،وحى في حالة مضاعفة التكلفة الى 15 مليار أورو، فان تبعات و نتاج الاستثمار القائم للقارة الافريقية و مناطق أخرى،على شاكلة طريق الصوف التي تقوم بها الصين بمعية الرئيس فيجين بينغ.
وأكد ربراب أن المشروع يساهم في تدعيم النمو برقمين في القارة الافريقية و يحقق مزيد من النمو، مؤكدا انه بفضل الطاقة والنقل يمكن تحفيز النمو في افريقيا، وأضاف انه لا يجب طرح اي مشكل في مجال الثقة في مثل هذه المشاريع، لأن القارة الافريقية تحوز على قدرات كبيرة، فمثل هذه المشاريع ستوفر الأرضية لتطوير الفلاحة وعن المشاكل السياسية المطروحة في افريقيا بما فيها الحوكمة السياسية،اعتبر ّأن الإفريقيين عليهم أن يطوروا افريقيا بالدرجة الاولى. وإن رحب رجل الأعمال الجزائري بالمستثمرين الاجانب إلا أنه شدد على أن مسؤولية تنمية و تطوير القارة تقع على عاتق الافارقة بالدرجة الاولى.
ق.و