جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
عبر رجل الأعمال الجزائري، إسعد ربراب عن رغبته في إنشاء مصنع لإنتاج السيارات ذات العلامة “تويوتا” في الجزائر بالشراكة مع مجمع “سيفيتال”، مشددا على مصطلح صنعها وليس تركيبها.
وخلال المحادثات الذي جمعته مع المنظمة اليابانية للتجارة الخارجية “الجيترو” والتي تقوم بزيارة عمل إلى الجزائر، رفقة كبار رجال الأعمال اليابانيين، قال ربراب ” نريد إنشاء مركب لتصنيع السيارات وليس تركيبها، لا نريد أموالا بل نحن بحاجة إلى شريك تقني لإنتاج 350 ألف سيارة في السنة، نغطي بها الطلب المحلي ونتوجه للتصدير إلى دول إفريقيا وأوروبا”.
ولمَح رجل الأعمال إلى أن مجمعه مهتم بالشراكة مع الشركات اليابانية في جميع المجالات، وليس تصنيع السيارات فقط، قبل أن يضيف ” لا تنسوا بأن الصادرات الجزائرية تخضع لعدة مزايا جبائية جد مهمة وهي معفية من جميع الضرائب”.
من جهة أخرى، استعرض ربراب أهم المنتجات التي تنتجها مختلف فروع مجمع “سيفيتال”، إلا أنه توقف كثيرا عند مشروع مصنعه الجديد لإنتاج الماء العذب سعيا منه للبحث عن شركاء جدد وخلق أسواق جديدة للمصنع في آسيا، حيث أورد بهذا الخصوص ” مصنعنا الجديد يعتمد على تكنولوجيا جديدة ابتكرها مركز البحث والتطوير التابع لمجمع “سيفيتال” في ألمانيا، وسيحدث ثورة جديدة في المجال، سننافس شركات عالمية رائدة في إنتاج الماء العذب على غرار شركتي ” بوش” وجونسن-جونسن، نحن لا نريد أن نبيع ابتكارنا الجديد، ولا معداتنا، إنما نريد بيع قارورات الماء العذب في جميع أنحاء العالم والبحث عن شركاء اقتصاديين جدد يرافقوننا في مشروعنا”.
واستعرض ربراب على اليابانيين المزايا التي يتمتع بها مصنعه الجديد مقارنة بالشركات العالمية الرائدة في مجال إنتاج الماء العذب، حيث أوضح قائلا ان مجال تصفية المياه فيه الكثير من الصعوبات إلا أنه بفضل ابتكاره الجديد سيتحدى جميع الصعاب”.
وتابع موضحا ” لتصفية 1 مليون متر مكعب من مياه البحر نحتاج إلى 2 مليون متر مكعب، وبالتالي المليون المتبقي سنستخرج منه 260 غرام من مادة الملح في كل لتر، هذا من دون الضرر بالثروة السمكية المتواجدة في البحر”.
وفي رده على سؤال طرحه أحد أعضاء الوفد حول مستقبل مصنع الحديد الذي اقتناه سنة 2015 في إيطاليا رد قائلا ” نحن نتعرض لضغوطات من طرف اللوبي الإيطالي الذي يضغط على البنوك الايطالية لمنعها من تمويلنا من جهة، ومن الحكومة الجزائرية التي تمنعنا من تحويل أموالنا إلى ايطاليا من جهة أخرى، وبالتالي لا نستبعد بيع المركب إلى إحدى الشركات الهندية في حال ما لم نجد شريكا لنا”.
نسرين محفوف