السبت , مايو 4 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / مناهج الوزارة.. قلة تأطير الأساتذة والإضرابات كانت السبب:
ربع مليون راسب في “البيام”.. ما هي الأسباب؟

مناهج الوزارة.. قلة تأطير الأساتذة والإضرابات كانت السبب:
ربع مليون راسب في “البيام”.. ما هي الأسباب؟

بلغ عدد الراسبين في شهادة التعليم المتوسط على المستوى الوطني، ربع مليون راسب، ما يعادل 43.67 بالمائة، من أصل 566.221 مترشح، مسجلا ارتفاعا بـ 09 الاف راسب جديد مقارنة بالسنة الماضية، غير أن فرصة النجاح لا تزال قائمة أمامهم، للانتقال إلى السنة الأولى ثانوي، من خلال “إنقاذهم” عن طريق اللجوء إلى احتساب المعدل السنوي.
وقد كسرت نتائج امتحان شهادة التعليم المتوسط لدورة 2018 صمت بعض الأكاديميين والنقابيين الذين لم يكونوا راضيين بالمرة عن نسبة النجاح التي أعلنها الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات عبر موقعه، حيث اعتبر كثيرون رسوب ربع مليون تلميذ رقما كبيرا يجب الوقوف عنده ومعرفة مسبباته، كما عبروا لـ ” الجزائر ” عن سخطهم واسفهم من النتائج المحققة واصفين اياها بالكارثية، ملقين اللوم على مناهج وزارة التربية الجديدة التي وضعتها نورية بن غبريط، والتي لم يستطع التلاميذ وحتى الاساتذة التأقلم معها واستيعابها، مطالبين الحكومة ممثلة في شخص الرئيس بالتدخل العاجل لانقاد تلاميذ المدرسة الجزائرية.

المكلف بالإعلام لـ “سناباب” نبيل فرقنيس:
الإستعجال في إعداد البرامج وضعف تكوين الأساتذة سبب كارثية النتائج

ارجع المكلف بالإعلام للفيدرالية الوطنية لعمال التربية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية نبيل فرقنيس ضعف نتائج امتحان شهادة التعليم المتوسط إلى عدة عوامل، بحيث اعتبر الإستعجال في إعداد البرامج فضلا عن أن تكوين الأساتذة لم يكن في مستوى الإجراءات التي تم اعتمادها في الإصلاحات الجديدة.
كما حمل مسؤولية رسوب ربع مليون تلميذ لوزارة التربية والحكومة التي لم توفر السبل الكاملة للنجاح، حيث قال بان معظم المؤسسات التربوية ليس لديها لا مدير ولا مراقب عام فكيف نريد أن تسير المؤسسة في ظروف حسنة، بالاضافة الى الاضرابات وكذلك عامل التسيير من الناحية البيداغوجية، ونقص الإرادة من الحكومة للنهوض بهذا القطاع.
وأضاف فرقنيس،‮ ‬أن من أسباب تراجع نتائج التلاميذ الوضع الاجتماعي‮ ‬لعدد من العائلات مع‮ ‬غلاء الأدوات المدرسية الأمر الذي‮ ‬أدى إلى إهمال هذا الجانب أي‮ ‬اقتناء الأدوات المدرسية ولوازم التمدرس للأطفال،‮ ‬وأيضا تراجع دور الأولياء في‮ ‬المتابعة والمراقبة للتلاميذ والاستغلال الغير عقلاني‮ ‬لأجهزة الحاسوب،‮ ‬ومواقع التواصل الاجتماعي‮ ‬والأنترنت الذين كان من الأجدر أن تكون نعمة لا نقمة ـ‮ ‬يقول ذات المتحدث ـ إن لم تعرف أغراض استغلالها،‮ ‬بالإضافة إلى سوء تقدير دور المدرسة في‮ ‬المجتمع حتى أصبحت اليوم ملجأ لكل من ليس له علاقة بها والتقليل من دور المعلم الذي‮ ‬يعتبر في‮ ‬الحقيقة شمعة تنير الآخرين‮.‬

منسق مجلس الثانويات الجزائرية “كلا”، إيدير عاشور:
المناهج الجديدة والمقرر الدراسي الكثيف سبب تراجع النتائج
من جهته قال منسق مجلس الثانويات الجزائرية “كلا” إيدير عاشور ان سبب ضعف نتائج التلاميذ في شهادة التعليم المتوسط هو المناهج الجديدة التي وضعتها وزيرة التربية والمقرر الدراسي الكثيف، مقارنة بالحجم الساعي للتدريس، أثر سلبا على التحصيل العلمي للتلاميذ.
إضافة إلى ذلك، افاد ايدير عاشور ان عدم فعالية البرامج التكوينية الموجهة للأساتذة يلعب دورا اساسيا في فشل التلاميذ، معتبرا في ذات السياق ان السبب الرئيس في رسوب التلاميذ وإخفاقاتهم يعود بالدرجة الأولى إلى ضعف مستوى الأساتذة، حيث أشار إلى أن أسباب الضعف تكمن في التوظيف المباشر للمعلمين الذين عادة ما يكونون من خريجي الجامعة الذين يتوجهون مباشرة إلى المدارس دون الخضوع لأية تكوينات حول طرق ومناهج التدريس وكيفيات التعامل مع التلاميذ، مؤكدا ان غالبيتهم لا يتحكمون في طرق التدريس والمقاربة.
من جهة اخرى، اضاف المتحدث الى جملة الاسباب التي ادت الى رسوب ربع مليون تلميذ في امتحان الانتقال الى الطور الثانوي، الحركات الاحتجاجية التي ‬أثرت سلبا على المستوى المعرفي‮ ‬للتلاميذ،‮ ‬‬كما أرجع الضعف أيضا إلى قلة تأطير التلاميذ وعدم متابعة ومراقبة المتمدرسين‮.
وقد أوضح أن علاج ضعف التحصيل وتعزيز عوامل النجاح ليس بالأمر المستعصي، ويكون ذلك – حسبه- بما يسمى بيداغوجيا علاج العنصر البشري، وكيفية تأهيله فكريا، معرفيا، ونفسيا للعملية التعليمية سواء كان تلميذا أو أستاذا أو بقية المؤطرين.

الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية، عبد الكريم بوجناح:
”البيام” كشف تضخيم المعدلات في الفصول الثلاثة
أظهرت نتائج التعليم المتوسط التي أفرج عنها الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، أول امس، الفرق الشاسع بين معدلات التقويم السنوي وكذا معدلات الامتحان، حسب ما اورده الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية عبد الكريم بوجناح.
وأرجع المتحدث سبب الفوارق بين التقويم المستمر والامتحانات الرسمية إلى الاختلالات في بناء الاختبارات بالشروط الموضوعية من حيث الصدق والثبات والشمولية والموضوعية والتمايز، وعدم دقة معايير التقويم الموضوعي بأنواع أو لجوء البعض إلى التضخيم في النقاط، فضلا عن وجود مضامين لبعض البرامج غير متدرجة ولا تتلاءم مع مستوى التلاميذ.
وطالب بوجناح بتحليل نتائج شهادة التعليم المتوسط ومقارنتها والكشف عن نتائجها لدراسة ومعالجة الخلل بحضور مديري المؤسسات والمفتشين وكذا مصالح الدراسة والامتحانات لمديريات التربية بالتنسيق مع مصلحة التقويم والاستشراف بالوزارة.
نسرين محفوف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super