الإثنين , مايو 20 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / تواصل الاحتجاجات المطالبة بوقف العهدة الخامسة:
رسالة بوتفليقة لم تقنع الشارع وأحزاب المعارضة

تواصل الاحتجاجات المطالبة بوقف العهدة الخامسة:
رسالة بوتفليقة لم تقنع الشارع وأحزاب المعارضة

لم تقنع رسالة المرشح عبد العزيز بوتفليقة المحتجين الرافضين للعهدة الخامسة، والتي وجهها مساء أمس الأول تزامنا و وضع ملفه رسميا لدى المجلس الدستوري، حيث تواصلت الاحتجاجات و الاستقالات في كل القطاعات بما فيها القضاء، وعرفت جل ولايات الوطن تنظيم مسيرات ليلية تحت شعار “مكاش الخامسة”.
شهدت العديد من ولايات الجزائر، بما فيها العاصمة تنظيم مسيرات ووقفات ضد العهدة الخامسة، بعد إعلان الرئيس بوتفليقة ترشحه لانتخابات 18 أفريل أين خرج الآلاف من المواطنين في مسيرات تطالب بوقف العهدة الخامسة، أين أمضت قوات الأمن بما فيها الشرطة والدرك الوطني ليلة بيضاء خوفا من أي انزلاق.
من جهتها ركبت أحزاب المعارضة القاطرة وراحت تصف ما جاء في رسالة المرشح عبد العزيز بوتفليقة باللاعقلاني واللا قانوني وذهبت أحزاب منها حزب العمال بوصفها رسالة فارغة تطيل عمر الأزمة في الجزائر فقط.
“الأرسيدي:”رسالة بوتفليقة إهانة لشعب الجزائري”
من جهته عبر التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، في بيان له أمس الاثنين، عن موقفه من ترشح بوتفليقة لعهدة خامسة وعن الرسالة التي بعث بها للجزائريين وجاء في بيان الحزب “لقد أكملت عملية إيداع ملفات الترشيح لانتخابات 18 أفريل ابتذال وتدنيس جميع المؤسسات الرسمية، فبالإضافة إلى انتهاك الدستور الذي ارتكب بالترشيح غير الشرعي لرئيس الدولة، كان هناك تجاوز صريح للإجراءات الرسمية التي يشترطها المجلس الدستوري” كما اعتبر حزب “الأرسيدي” “إن الرسالة التي تولى قراءتها مدير الحملة الانتخابية لرئيس الدولة، والتي جردت المعارضة من مشروعها حتى تتمعن في تحريفها، تشكل إهانة أخرى وإهانة زادت عن حدها لمشاعر الشعب الجزائري ولوعيه الجمعي” وأنه “من سيصدق أن الرجل الذي يختزل كل رصيده السياسي في قائمة طويلة من الانقلابات والتي دمرت الأمة يمكن أن يتحول إلى النقيض لكي ينجز – الآن بعد أن خانته الصحة وأفرغت الخزينة- ما ظل يحاربه بكل تصميم ومنهجية طول عمره”
كما ناشد الأرسيدي جميع القوى السياسية والاجتماعية المدركة للرهانات والحريصة على إيجاد الحلول التي تضمن للشعب حرية اختيار مصيره قائلا “نحن مطالبون بالترفع عن الانتماءات العصبوية وعن كل إغراءات المسارات المهنية والحسابات الانتهازية لنكون في مستوى هبة الضمير والكرامة الرائعة وصور التضامن التي قدمتها لنا شبيبتنا وإن الانتفاضة الشعبية التي تجري الآن أمام أعيننا، والتي أبهرت العالم، تعتبر من الظواهر التي تحدث مرة واحدة كل قرن في حياة الشعوب”.

تواتي: رسالة الرئيس جاءت متأخرة جدا
من جهته أكد موسى تواتي، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية أن رسالة بوتفليقة تتضمن حرفيا ما جاء على لسانه ماعدا استبدال المرحلة الانتقالية بانتخابات مسبقة لا تتعدى سنة لكنها لا تستطيع إقناع الشعب في الوقت الحالي وأنها جاءت متأخرة جدا شدد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، بأن حزبه يرفض خيار العهدة الخامسة التي تنادي بها العديد من الأحزاب، مرافعا لتنظيم مرحلة انتقالية لمدة سنتين لاستدراك ما فات من عملية تعديل الدستور الجزائري، مشيرا بأن الأفانا تدعم بقاء الرئيس بوتفليقة في الحكم لمدة سنتين دون تنظيم انتخابات.
بن فليس: رسالة المترشح بوتفليقة تضمنت وعودا بالية
هذا ورد رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، على رسالة المترشح الحر لرئاسيات 2019، عبد العزيز بوتفليقة، واصفا إياها بـ الرسالة المنسوبة للمرشح لعهدة خامسة، وقال بن فليس، في بيان له ” إنه من الجلي ومن البديهي أن لرسالة المنتفع من ترشيح خرافي لعهدة رئاسية خرافية بنفس المقدار ليست رسالته، وأضاف ” فإذا دلت هذه الرسالة على شيئ، فإنها تدل على أن القوى غير الدستورية ماضية في تسويق مشروعها الضار بالوطن و المجازف بمستقبل شعب وأمة وأن هذه الرسالة تمثل شكلا ومضمونا تحديا جديدا غير معقول وغير مقبول كما أنها تشكل استفزازا إضافيا مشينا وغير محسوب العواقب” وقال إن هذه المناورات في الربع ساعة الأخير لم تكن لتباغت أو تخادع شعبنا الواعي والمتفطن واليقظ، بمجرد الإعلان عن الرسالة جاء رد فعل الشعب الجزائري دون تأخر واضحا و لا يشوبه أي لبس كان.
وللإشارة وجه المرشح عبد العزيز بوتفليقة، رسالة إلى الجزائريين، تزامنت مع تقديم ملف ترشح لانتخابات 18 أفريل، تضمنت ستة التزامات تعد بأن يقوم بها في حالة فوزه وقال بوتفليقة “وإنني لمصمم، بحول الله تعالى، إن حباني الشعب الجزائري بثقته في مجددا، على الاضطلاع بالمسؤولية التاريخية بأن ألبي مطلبه الأساسي، أي تغيير النظام، وتابع وفي هذا الصدد، أتعهد أمام الله تعالى وأمام الشعب الجزائري، أتعهد بالالتزامات التالية أولها مباشرة بعد الانتخابات الرئاسية، أدعو إلى تنظيم ندوة وطنية شاملة جامعة ومستقلة لمناقشة وإعداد واعتماد إصلاحات سياسية ومؤسساتية واقتصادية واجتماعية من شأنها إرساء أسيسة النظام الجديد الإصلاحي للدولة الوطنية الجزائرية، المنسجم كل الانسجام مع تطلعات شعبنا، وثانيا تنظيم انتخابات رئاسية مسبقة طبقا لأجندة التي تعتمدها الندوة الوطنية، وأتعهد أنني لن أكون مترشحا فيها، من شأن هذه الانتخابات أن تضمن استخلافي في ظروف هادئة وفي جو من الحرية والشفافية وستحدد الندوة الوطنية هذه تاريخ الانتخابات الرئاسية المسبقة، وثالثا إعداد دستور جديد يزكيه الشعب الجزائري عن طريق الاستفتاء، يكرس ميلاد جمهورية جديدة والنظام الجزائري الجديد، ورابعا وضع سياسات عمومية عاجلة كفيلة بإعادة التوزيع العادل للثروات الوطنية، وبالقضاء على كافة أوجه التهميش والاقصاء الاجتماعيين، ومنها ظاهرة الحرقة، بالإضافة إلى تعبئة وطنية فعلية ضد جميع أشكال الرشوة والفساد،وخامسا اتخاذ إجراءات فورية وفعالة ليصبح كل فرد من شبابنا فاعلا أساسيا ومستفيدا ذا أولوية في الحياة العامة،على جميع المستويات، وفي كل فضاءات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأخيرا مراجعة قانون الانتخابات مع التركيز على إنشاء آلية مستقلة تتولى دون سواها تنظيم الانتخابات.
رزاقي. جميلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super