أعلنت وزارة الثقافة والفنون، عن تكليف عبد القادر دحدوح، بمهام مكلف بالتسيير وآمر بالصّرف في الوكالة الوطنية لتسيير المشاريع الثقافية الكبرى؛ وذلك إلى غاية استكمال إجراءات تعيين مدير عام جديد، مؤكدة إن هذا الإجراء يهدف إلى ضمان استمرارية العمل الذي تضطلع به الوكالة الوطنية للمشاريع الثقافية الكبرى، والتكفل بانشغالات العاملين فيها، حسب بيان وصل جريدة “الجزائر”.
والبروفيسور عبد القادر دحدوح، الذي يشغل عبد القادر دحدوح، منصب المدير العام للديوان الوطني لتسيير الممتلكات الثقافية المحمية، هو أستاذ وباحث جامعي في الآثار (تخصص الآثار الإسلامية) وعضو هيئة الأثريين العرب، وكان قد شغل منصب مدير جامعة تيسمسيلت، كان قد بادر بتأليف دليل خاص بالمواقع الأثرية لمنطقة تيسمسيلت تحت عنوان “المرشد الأنيس إلى تاريخ وآثار عاصمة الونشريس”، الذي صدر سنة 2012 بدعم من محافظة المهرجان الثقافي المحلي للثقافات والفنون الشعبية للولاية. ويعد هذا الدليل كتتويج للأبحاث العلمية التي قام بها الأستاذ خلال الخمس سنوات الأخيرة، حيث يسلط الضوء على المواقع الأثرية للمنطقة التي تعود إلى عصور مختلفة.
وأمرت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة المكلف بالتسيير بصفة مؤقتة، بتفعيل نشاط المؤسسة، وبذل المجهودات اللازمة، والتنسيق مع إطاراتها، لبلوغ وتيرة متقدمة من إنجاز المشاريع المسجّلة، كما شددت على ضرورة حفظ حقوق الوكالة والعمال، والتزام الشفافية الكاملة في التسيير؛ مع الاستمرار في مخطط إصلاح هذه المؤسسة الهامة، والتدقيق في كافة العمليات المنجزة سابقا، والكشف عن كل التجاوزات الممكن وقوعها أثناء التسيير الإداري للوكالة.
وفي بيان سابق، كانت الوزارة قد فندت ما اصطلح عليه بـ “إقالة مدير عام” للوكالة الوطنية لتسيير المشاريع الثقافية الكبرى؛ وما أشيع حوله من مغالطات، حيث وضحت أنه: ترتب عن ذلك رفض اقتراح المكلف المؤقت بتسيير الوكالة، لعدم استيفائه الشروط القانونية اللازمة للتعيين الرسمي في المنصب، مؤكدة أن المفتشية العامة لوزارة الثقافة والفنون- وبأمر من الوزيرة- هي من بادرت منذ أشهر بفتح تحقيق معمّق في كافة الملفات على مستوى الوكالة الوطنية لتسيير المشاريع الثقافية الكبرى؛ والتي تتحدد على إثرها المسؤوليات وإجراءات المتابعة، وأكدت أيضا الاحتفاظ بحقها في اتخاذ كل الوسائل القانونية الممكنة؛ لمتابعة الجهات التي: تعمد تضليل الرأي العام أو من يعمل على عرقلة عملية محاربة الفساد، التي باشرتها الوزارة عبر المفتشية العامة.
وتتخبط الوكالة الوطنية للمشاريع الثقافية الكبرى، منذ مدة من مشاكل عديدة، أثارت سخط العمال واستياءهم، ومن بين هذه المشاكل أن ذات الوكالة أصبحت مفلسة ولا مشاريع في الأفق، فضلا على أنها غارقة في الفساد الإداري…
صبرينة ك