الجمعة , مايو 3 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / نحو إمضاء ثماني اتفاقيات بمناسبة زيارة ميدفيديف :
روسيا تبحث ملفات استراتيجية مع الجزائر

نحو إمضاء ثماني اتفاقيات بمناسبة زيارة ميدفيديف :
روسيا تبحث ملفات استراتيجية مع الجزائر

تنتظر العلاقات الجزائرية الروسية دفعا جديدا من خلال الزيارة المرتقبة بداية الثلاثاء المقبل، التي سيقوم بها رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف إلى الجزائر للقاء المسؤولين الجزائريين على رأسهم نظيره أحمد أويحيى، وفتح ملفات مهمة في العلاقات الثنائية بين الدولتين، أهمها الطاقة ومكافحة الإرهاب والتعاون العسكري وحل الأزمة الليبية.
يعتزم رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف إجراء زيارة إلى الجزائر، الأسبوع المقبل، لتفعيل التعاون الثنائي بين الجزائر وموسكو في عدة مسائل إقليمية على رأسها سبل دفع المصالحة الليبية، وحسب مصادر إعلامية فإن برمجة زيارة الوزير الأول الروسي ديميتري مدفيديف إلى الجزائر يوم 10 أكتوبر المقبل، جاءت تحسبا لمناقشة مسائل التعاون المشترك في المجال العسكري ومجال الطاقة، وسبل إعادة الاستقرار إلى دول تعيش في سياق إقليمي مضطرب.
وسبق أن وصف وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، في تطرقه إلى العلاقات الجزائرية الروسية، بـ ” المتميزة “، معبرا عن أمله في أن تسهم زيارة رئيس الوزراء الروسي في ” تفعيل التعاون في كافة المجالات بين البلدين “، وكان المسؤول الروسي أعلن عن عزمه زيارة الجزائر، في برقية بعثها، الشهر الماضي، إلى الوزير الأول أحمد أويحيى، هنأه فيها بتعيينه في منصبه الحالي، خلفا للوزير الأول المقال عبد المجيد تبون. حيث قال في الرسالة ” ستسعدني إمكانية البحث معكم بالتفصيل آفاق تنفيذ المشاريع المشتركة الجديدة المتبادلة المنفعة خلال زيارتي للجزائر في أكتوبر 2017 “.
وتتطابق الجزائر وموسكو في مواقفهما بشأن الأزمة الليبية وهذا منذ اندلاع أحداث ما تسمى ثورة 17 فبراير ضد نظام العقيد الليبي معمر القذافي، فكلاهما تحملان الناتو مسؤولية العنف في ليبيا، وتنسقان منذ سنوات لجمع الأطراف الليبية على طاولة الحوار والمصالحة، خاصة وأن روسيا تحضر للقاء يجمع بين رئيس حكومة الوفاق فائز السراج والقائد العام للجيش المشير خليفة حفتر، وذلك استمرارا لجهود الوساطة التي بدأتها أبو ظبي ثم باريس، ولقاء الرباعية في لندن، وتحاول روسيا إعادة تأثيرها ووجودها في الساحة الليبية بعدما فقدت الكثير من تواجدها إثر عدم مشاركتها في المرحلة الجديدة ما بعد القذافي، واستئثار الجانب الغربي بالحل في ليبيا.
وتأتي زيارة رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف إلى الجزائر في العاشر من أكتوبر القادم حسب ما أعلنه وزير المالية عبد الرحمن راوية ووزير الطاقة الروسي أليكسندر نوفاك في لقاء سابق بالجزائر، ففي الندوة الصحفية التي نشطها الطرفان على هامش أشغال اللجنة المشتركة الجزائرية-الروسية أكد وزير الطاقة الروسي أن ” زيارة رئيس الوزراء الروسي ميدفيديف سيتخللها إمضاء ثمانية اتفاقيات تعاون بين البلدين “. من جهته لم يفوت وزير المالية عبد الرحمن راوية الفرصة للتنويه و التعبير عن ارتياح الطرف الجزائري لتطور التعاون بين البلدين، كما أنه من جهته استقبل الوزير الأول أحمد أويحيى وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك بقصر الحكومة كما تناول الطرفين سبل تطوير العلاقات المشتركة بين البلدين.
في ذات السياق قال رشيد كوار الباحث في العلاقات الدولية في جامعة موسكو في تصريح لـ ” الجزائر ” أن زيارة الرئيس الوزراء الروسي إلى الجزائر تم الإعلان عليها أول مرة في برقية تهنئة التي بعثها ميدفيديف لنظيره الجزائري أحمد أويحي، والبرقية ذكرت أن الزيارة تدخل في مسعى البلدين الرامي إلى ترقية التعاون الثنائي وقد نوهت البرقية بالدور الشخصي للسيد احمد اويحيى في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين “. معتبرا أن الظرف الذي تم الإعلان فيه عن الزيارة جاء مع تعيين أحمد أويحيى كوزير أول مما يعطي ” إيحاء بان لدى القيادة الروسية الرغبة في تقصي الآراء و الاتجاهات الجديدة لدى النظام الجزائري خاصة بعد أزمة رئاسة الحكومة، و التأكيد على الدور الشخصي لاحمد اويحيى في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين “.
أما اقتصاديا يقول الباحث رشيد كوار أن الزيارة المرتقبة للوزير الأول الروسي تهدف ” لإبرام مزيد من عقود الشراكة و التوريد بين البلدين، حيث الجزائر تهتم بالمنتوج الصناعي عالي التقنية المتوفر في الأسواق الروسية، في حين أن روسيا تحاول سد حاجياتها من السلع والمنتجات الزراعية “. وأضاف قائلا ” من المرجح أنه سيتم مناقشة أوضاع أسواق الطاقة التي تتشارك فيها الجزائر و روسيا نفس الاهتمامات “. أما على الصعيد جيوستراتيجي فالزيارة تهدف أساسا حسب المتحدث ” لإظهار الحضور الروسي في منطقة غرب المتوسط بعد أن ثبتت إقدامها في سوريا، و الزيارة هي تأكيد على دعم روسيا لحلفائها التقليديين، إذا ما ذكرنا أن الجزائر تمر بمرحلة صعبة “. أما بخصوص تقييمه لمستوى العلاقات الجزائرية الروسية، أكد الباحث رشيد كوار أنها ” تمر بمرحلة ايجابية، نظرا لعدد الاتفاقيات المبرمة منذ سنة 2006 تاريخ تسوية مشكل الديون الجزائرية لدى الاتحاد السوفياتي، ولكن رغم التوافق السياسي الكبير بين البلدين إلا أن التبادل التجاري بين البلدين يعاني من ضعف شديد حيث لم يتجاوز المليار دولار في سنتي 2015 و 2016″.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super