لم يفلح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي مراد زمالي في جعل نقابة تعدل عن قرار الإضراب و تضع حدا للشلل الذي يطبع المؤسسات التربوية بعد الاجتماع الذي جمع الطرفان أمس بمقر الوزارة سيما بعد خروج أعضائها ليثمنوا الخطوة غير أنهم أكدوا أنه لا تعليق للإضراب دون الاستجابة لجملة مطالبهم التي رفعوها لوزارة التربية الوطنية .
دعا وزير العمل مراد زمالي نقابة كنابست أمس لتغليب مصلحة التلميذ والوطن وتوقيف إضرابها الذي قال إنه وصل مرحلة تجاوز فيه كل الخطوط الحمراء و أضحى فتنة لا تخدم أي طرف وقال في تصريح له على هامش خلال استقباله لممثلي نقابة الكنابست: “لقد طلبنا من ممثلي هذه النقابة تغليب لغة الحار ووضع مصلحة التلميذ والوطن فوق كل اعتبار فالاضراب المتواصل منذ عدة أسابيع “فتنة لا تخدم أي طرف” و تابع “الحالة التي وصلنا إليها اليوم تعدت الخطوط الحمراء وأن الوضعية أفرزت أمورا لم تعد تتحكم فيها هذه الأطراف لذا ينبغي على الجميع احترام قرارات العدالة”.
وذكر أيضا :”الدستور الجزائري يكفل حق الطفل في التعلم ووضع أيضا عدة آليات للحوار والتشاور و من مهام وزارة العمل السهر على تطبيق القانون ومرافقة هذه النقابات والعمال وكل الشركاء الاجتماعيين في معرفة نصوصه واحترامه”.
المكلف بالإعلام لنقابة “كنابست” مسعود بوديبة
خطوة وزير العمل مشكورة وإضرابنا سيتواصل
كشف المكلف بالإعلام المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس ثلاثي الأطوار للتربية مسعود بوديبة على أن نقابة كنابست قررت التمسك بالإضراب لغاية الإستجابة لجملة مطالبها المرفوعة لوزارة التربية الوطنية رغم اللقاء الذي جمعها أمس بوزير العمل و التشغيل و الضمان الإجتماعي مراد زمالي الذي فشل في جعلها تعدل عن قررها و إستئناف التدريس ووضع حد لحالة الشلل التي تعرفها بعض المؤسسات التربوية.
وأوضح بوديبة في تصريح ل ” الجزائر” أمس أن إضراب كنابست سيتواصل و قرار العدالة بعدم شرعيته هو إجحاف و تعسف سيما في ظل مطالب مشروعة يطالب بها الأساتذة ليس من اليوم و إنما مركونة في أدراج وزارة التربية الوطنية منذ سنوات غير أنها ترفض الرد عليها و مستمرة في سياسة التعنت و بعد فشلها رمت الكرة في ملعب وزارة العمل و قال :”اللقاء كان مشجعا من باب أنها خطوة إيجابية من قبل وزارة العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي التي أرادت أن تجد حلا لهذا الإضراب الذي طال أمده في ظل سياسة الأمر الواقع و الهروب للأمام و كذا صم الآذان المنتهجة من قبل وزارة التربية الوطنية التي تركت الكرة في ملعب قطاع آخر في الوقت الذي كان لا بد أن تقوم بمسؤولياتها على أكمل وجه وتستدعي هي نقابة كناسب للحوارغير أنها فضل أن تستدعي فروعها على مستوى الولايات دون ممثلي النقابة على المستوى المركزي” و تابع :” وزير العمل مراد زمالي كان مستمعا جيدا لوضعنا و مطالبنا و قال أن دوره هو أن يكون مرافقا للحوار و النقاش و التفاوض و تطبيق قوانين الجمهورية كما دعانا للإلتزام بقرارالعدالة و الذي قضى بعدم شرعية الإضراب و العودة لمقاعد الدراسة و إنقاذ السنة الدراسية و التفكير في مستقبل التلاميذ المتمدرسين” وأردف في السياق ذاته :” نقلنا له جملة الخروقات التي قامت بها وزارة التربية الوطنية و المستمرة فيها وفي تعليق فشلها على الآخرين و تبريرها بمبررات غيرمنطقية فإن كانت دعوة الوزير لنقابتنا خطوة إيجابية ونثمنها غير أنها ستصبح إيجابية لو كانت بين الشريك الإجتماعي ووصايته غير أننا طلبنا من الوزير أن يلعب دور الوسيط بين الجانبين ” و تابع :” مطالبنا إجتماعية 100 بالمائة و ليس مادية و ما الإضراب إلا وسيلة للمطالبة بها و تهمنا مصلحة التلميذ و لا أحد يزايد علينا في ذلك غير أن للأستاذ كرامة على وزارة التربية احترامها “.
هذا ونظمت نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس ثلاثي الأطوار للتربية (كنابست)أمس الاثنين وقفة احتجاجية شارك فيها الأساتذة المضربون امام مقر مديرية التربية لولاية الجزائر وسط قدر عددهم ب 70 أستاذا استجابة لنداء النقابة التي تشن إضرابا منذ جانفي الفارط و الأمر ذاته للأساتذة لأساتذة التابعين لنقابة الكناباست لولاية بومرداس والذين احتجوا أمام مديرية التربية تضامنا مع المجلس الوطني والإصرار على مواصلة الإضراب لغاية الاستجابة لمطالبهم المرفوعة.
زينب بن عزوز