جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
مزج القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني ورئيس المجلس الشعبي الوطني سابقا عبد العزيز زياري في تقييمه للنتائج التي ظفر بها حزب جبهة التحرير الوطني بين الارتياح والغضب عن سوء الحملة الانتخابية التي قادها الحزب العتيد والتي وصفها بالأسوأ.
وقال في حوار له لموقع “كل شيئ عن الجزائر” :”الحزب حافظ على المرتبة الأولى وأن التوازن السياسي القديم تم الحفاظ عليه غير أن ما أفرزته التشريعيات من التراجع في المقاعد هو نتيجة حتمية للحملة الانتخابية الأسوأ التي قادها الحزب والتي لم تكن في المستوى بالنظر للأزمة الداخلية التي كان يتخبط فيها يضاف لها جو السرية الذي طبع إعداد قوائم الحزب لهذه الاستحقاقات وكذا إقصاء عدد كبير من الإطارات ذات الحنكة والخبرة في المجال الانتخابي وملك شعبية في ولاياتها وكان لها أن تحصد المقاعد غير أن مقصلة التهميش والإقصاء وضعتها على الهامش و أوصلت الحزب للنتائج التي ظفر بها” رادا على تصريحات الأمين العام لجبهة التحرير الوطني الذي قال إن الأفالان نظم 46 تجمعا شعبيا خلال الحملة الانتخابية بالقول:”الحملة الانتخابية لا تلخص في عدد التجمعات الشعبية وإنما في مضمون المقترحات وما قيل خلالها “.
وانتقد زياري الأصوات المتعالية المنددة بالتزوير الذي طال تشريعيات الرابع ماي الفارط والمستحضرة لهذه الاسطوانة كل استحقاق انتخابي داعيا إياهم للكف عن اجترار الأمر ذاته والإتيان بالأدلة على ذلك وقال: “كل الأحزاب التي تتحدث عن التزوير عليها أن تقدم الدليل وتلتقي على طاولة واحدة وتقول هذه هي الأدلة أما الحديث من أجل الحديث واستحضار التزوير عند الفشل وعدم القدرة على حصد المقاعد والاختباء وراء التزوير”.
ودعا زياري لضرورة إبلاء أهمية للأصوات الملغاة خلال التشريعيات والتي تجاوزت ال2 مليون صوت ملغى لكونها تعبير عن عدم رضا المواطنين على السياسيين: في هذه التشريعيات هناك مقاطعة والسؤال الذي ينبغي أن يطرح لماذا؟”
وفي الوقت الذي وصف حملة حزب العتيد بالأسوأ على الإطلاق وأثنى على الحملة الانتخابية للتجمع الوطني الديمقراطي الذي وصفه حملته بالأفضل وعرف كيف يسيرها ويوصل اقتراحاته وإقناع الشعب بها.
زينب بن عزوز