جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
رحّب الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي، بالنتائج التي أفرجت عنها المحكمة الدستورية أول أمس، والتي نصّبت حزبه في المركز الخامس كأقوى حزب موال للسلطة في الجزائر، مضيفا بأن العملية الانتخابية الأخيرة جرت في ظروف جد عادية ولم تعرف تجاوزا بالقدر الذي تروج له بعض الأحزاب .
وخلال المؤتمر الذي عقده الرجل الأول في حزب التحالف الوطني الجمهوري، كشف أن الستة مقاعد التي تحصل عليها حزبه في التشريعيات الأخيرة منطقية، رغم أن استطلاع للرأي أجراه حزبه قبل هذا الاستحقاق كان يفيد بأن التحالف سيحقق أكثر من 13 مقعدا، مضيفا بأن الخطاب الرديء الخالي من أشياء موضوعية وملموسة، هي من جعل الكثير من الأحزاب تتقهقر وتقل مقاعدها في البرلمان، وليس كما تدعيه بأن العملية شابها تزوير كبير، قائلا “كنا نتوقع تحقيق أكثر من 13 مقعدا برلمانيا ولكننا راضون بالمقاعد الـ 6 التي تحصلنا عليها، في ظل النزاهة الكبيرة التي شهدتها العملية الانتخابية، وأما الأحزاب الأخرى التي عجزت عن تحقيق مرادها وبلوغ أكبر قدر من المقاعد البرلمانية فان السبب الرئيسي في تقهقرها هو خطابها الرديء الخالي من مضامين حية، كما أن مواقفها كانت دائما متباينة من فترة إلى أخرى”.
من جهة أخرى طالب ساحلي، بضرورة إجراء دراسة شاملة لمعالجة ظاهرة العزوف التي عرفها الاستحقاق الأخير، مضيفا بأن هذه الدراسة لا تشمل المواطنين فحسب بل حتى الأحزاب، من اجل إيجاد حلول مناسبة لمواجهة هذه الظاهرة في قادم الاستحقاقات، مضيفا بأن نسبة 35 بالمائة التي أفرج عنها المجلس الدستوري جيدة، قائلا بهذا الخصوص “نسبة المشاركة التي أعلن عنها المجلس الدستوري منطقية ومقبولة، كما أننا ندعو إلى إجراء دراسة لا تشمل الأحزاب فقط بل كل فئات المجتمع، خاصة ان نسبة كبيرة من المواطنين رفضوا المشاركة في هذا الاستحقاق”.
وأرجع ساحلي عزوف المواطنين عن التصويت الى “غياب المصداقية في ظل غياب النواب للتواصل مع المواطنين، والنمط الانتخابي الذي لا يترجم أصوات الناخبين ،لذلك دعا إلى ضرورة مراجعة نمط الانتخابات و الاستقلال من القائمة المغلوقة إلى القائمة المفتوحة “.
ع.فداد