جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
اعتبر عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد تطور فيروس “كورونا”، البروفسور رياض مهياوي، أن الجزائر “لم تصل لوضع الكارثة فيما يتعلق بفيروس كورونا غير أننا لسنا بمنأى عن ذلك وأن الدولة الجزائرية تبذل قصارى جهدها لتفادي السيناريوهات غير المتوقعة”، كاشفا بالموازة مع ذلك أن الأمور لحد الساعة “متحكم فيها”، وأضاف أيضا أنه “إذا كانت السلطات العمومية تضاعف مجهوداتها سواء ماديا وبشريا لمواجهة هذا الفيروس فإن المواطنين تقع عليهم مسؤولية كبيرة بالتعاون والالتزام بالإجراءات الاحترازية”.
وأوضح مهياوي، لدى نزوله أمس، ضيفا على القناة الأولى الإذاعية، أن رئيس الجمهورية في مقابلته مع وسائل الإعلام “كان واضحا و صريحا”، فيما يتعلق بوضعية البلاد جراء فيروس كورونا والجهود التي بذلتها الدولة و لا تزال لحماية صحة المواطنين غير أنه بالمقابل دعا الجزائريين لمزيد من الوعي والتحلي بالمسؤولية للخروج من هذه الأزمة الصحية بأقل الأضرار، وذكر “نحن متفائلين لكن اليقظة واجبة فالجميع ليس في منأى عن الكارثة جراء هذا الفيروس”، كما أكد على أنه لم نصل لوضعية تتطلب الإستعانة بإمكانيات الجيش.
وفي سياق منفصل عبر ذات المتحدث عن أسفه لبعض الفيديوهات المتداولة عبر مواقع التواصل الإجتماعي والتي تروج – على حد تعبيره- للأكاذيب والإشاعات لعدم التكفل بالمرضى المصابين داخل المستشفيات مدرجا الأمر في خانة الفتنة و قال: “هناك نقص ولكن إستدركنا الكثير من الأمور والفيديوهات التي يتم تداولها عبر مواقع التواصل الإجتماعي والتساؤل الذي يطرح نفسه هل هي حقيقة أم فيديوهات مركبة هذه فتنة ولا نعرف إذا كان فعلا لتخويف الشعب أم التهويل أو التقليل من أهمية الإمكانيات التي وفرتها الدولة لمواجهة هذا الفيروس أم ماذا؟.
“كلوروكين” محل تجربة فقط
وعن فعالية دواء الكلوركين الذي اعتمدته الجزائر في بروتوكول العلاج ضد فيروس كورونا، قال مهياوي: “الوقت مبكرا جدا للحديث عن فعالية دواء في علاج فيروس كورونا تم تجربته على حالات ولازلنا ننتظر في النتائج يعني الأمور لا تزال محصورة في التجربة في الوقت أن الأبحاث في فرنسا والصين أثبتت نجاعته الكلية فإذا وصلنا لهذه النتائج الإيجابية سوف نعمل على توسيع استعماله من الحالات الحرجة للمصابين وحتى كإجراء وقائي للأصحاء الحاملين للفيروس دون ظهور أعراض في محاولة من المبكر جدا الحديث اليوم عن فعالية دواء الكلوروكين في الجزائر غير أنه بدأت تظهر نتائجه مثلا في فرنسا بدأوا يتحدثون عن نجاعة هذا الدواء لكن كل هذا يظل مجرد حديث عن تجارب ولم يثبت هذا الدواء فعاليته الكلية والكلوروكين لا يعطي للحالات الحرجة فقط بل حتى المصابين به ونفكر في تعميمه كإجراء وقائي”، وأضاف في السياق ذاته: “هذا الفيروس في تطور مستمر وجديد وهناك من يقول على أنه ليس نفسه الذي تعاني منه إيطاليا وتحصد الآلاف من مواطنيها الأمر الذي يدعوني للقول على أن الوقاية الآن تظل هي السلاح الوحيد لحد أن يتم فعالية هذا الدواء “الكلوروكين نجاعته بصفة كاملة”.
وكشف مهياوي أنه لا يوجد لحالات المصابة بفيروس كورونا في الإنعاش وهو ما يؤكد – على حد تعبيره- على أن الأمور متحكم فيها لغاية اليوم على الأقل غير أن هذا لم يمنع الجزائر من برمجة حصة إستيراد لأسرة الإنعاش من الصين والتي ستستلمها الجزائر قريبا.
لحد الآن الوضع متحكم فيه عندنا المرضى المتواجدين في مرض الصدروالداخلي و إذا قوات الحالة سنلجأ للإستعانة بإمكانيات الجيش الوطني للشعبي .
وعرج ذات المتحدث، أن “بدأ عملية تسريح ما يقارب 4400 شخص كانوا في الحجر الصحي بالتأكيد على أن هؤلاء انقضت مدة 14 يوم وهي المدة التي يمكن أن تظهر فيها الأعراض ولكن نتائجهم كانت سلبية وتم تسريحهم بعد إجراء فحوصات كاملة لهم وكشف في السياق ذاته، أن لجنة متابعة تطور الفيروس وبعض الأطباء كانت قد نظمت لقاء فيديو مع الأطباء الصينين لمعرفة كيف التعامل مع هؤلاء مشيرا إلى أنه تم الاستفادة من تجربتهم مع دعوتهم لضرورة الالتزام بالوقاية والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة.
الأطباء الخواص مطالبون بفتح عياداتهم والتخفيف من الضغط على المستشفيات
وأشاد مهياوي بهبة الأطباء الخواص الذي أرادوا الالتحاق بالمستشفيات والمساهمة في علاج المرضى ووصفها بالخطوة الإنسانية المتواجدة لدى كل طبيب فيما أكد أن هؤلاء شددوا بالموازاة مع ذلك على ضرورة توفير وسائل الوقاية لهم سيما في ظل الأصوات المتعالية من بعض المستشفيات و التي تتحدث عن نقص فادح في وسائل وقاية الطبيب على الرغم من أنه موجود في الخط الأمام و في مواجهة فيروس كورونا بشكل مباشر غير أن عضو لجنة متابعة ورصد متابعة تطور فيروس كورونا وجه نداء للأطباء الخواص مطالبا إياهم بالبقاء في عياداتهم ومتابعة دوامهم اليومي في معالجة المرضى و التخفيف من الضغط على المستشفيات سيما أطباء القلب والسكري و الأمراض التنفسية وجعل المرضى يتنقلون للعيادات الخاصة بدل المجيئ للمستشفيات التي عليها ضغط في هذه الفترة إلى جانب حمايتهم من فيروس كورونا و قال في هذا الصدد:” كانت هناك إستجابة كبيرة من الأطباء العاملين في القطاع الخاص للعمل في المستشفيات والمساهمة في علاج المرضى وكان لهم طلب وحيد وهو توفير وسائل الوقاية وهي خطوة يشكرون عليها غيرأن ندائي لهم اليوم وهو أن يبقوا عياداتهم مفتوحة و يواصلون عملهم بصفة عادية سيما في ظل الضغط الذي تعيشه المستشفيات الجزائرية بسبب فيروس كورونا و الغير قادرة على التكفل بالمرض الآخرين ممن يعانون من الأمراض المزمنة و غيرها ” وأضاف: “وعن توفير وسائل الوقاية لهم فقد تم وضع بروتوكول لتوفير الصيدليات عبر مختلف الأحياء بها وللأطباء الخواص كوطة لهم وأجدد ندائي لهم ابقوا عياداتكم مفتوحة لاستقبال المرضى ووصف الدواء لهم”.
زينب بن عزوز