الجمعة , مايو 17 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / بعد غيابه لأكثر من سنة عن الأضواء:
سلال سيُدير رابع حملة انتخابية لبوتفليقة

بعد غيابه لأكثر من سنة عن الأضواء:
سلال سيُدير رابع حملة انتخابية لبوتفليقة

سيعود الوزير الأول الأسبق عبد المالك سلال إلى المشهد عبر بوابة قيادة مديرية الحملة الانتخابية للرئيس “المترشح” عبد العزيز بوتفليقة، وللمرة الرابعة يختاره بوتفليقة لتسيير طاقم حملته الانتخابية للرئاسيات بعد سنوات 2004 و2009 و2014 ما يؤكد الثقة التي يحظى بها الرجل عند الرئيس بوتفليقة.
تؤكد مصادر مطلعة أن الوزير الأول الأسبق عبد المالك سلال سيتولى إدارة الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة الذي رشحته أحزاب التحالف الرئاسي للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في 18 أفريل المقبل، ولم يعلن لحد الساعة نيته التقدم لها، رغم أن هناك معلومات تفيد بأن بوتفليقة سيتوجه برسالة عبر الإعلام العمومي سيعلن عبرها دخوله المنافسة على تجديد ولايته في قصر المرادية وهذا بداية الأسبوع القادم في أقصى تقدير.
وحسب معلومات متوفرة، فإن عبد المالك سلال وبتنسيق مع رئاسة الجمهورية اختار الطاقم الذي سيعمل إلى جانبه هذه المرة، بحيث لن يشهد تغييرات كبيرة، ما عدا خلوه من اسم وزير الصناعة الأسبق عبد السلام بوشوارب، بالموازاة مع ذلك فإن أسماء من قبيل عمارة بن يونس ومصطفى رحيال الذي عمل إلى جانب سلال في الحكومة كمدير للديوان مطروحة بقوة لإدارة الحملة تنظيميا إلى جانب سلال وهو الذي كان له دور فاعل في الحملات الانتخابية للرئيس بوتفليقة لسنوات 2004 و2009 و2014 حيث شغل منصب مسؤول المالية واللوجيستيك خلال الحملتين الانتخابيتين الأخيرتين، إضافة إلى تعيين عبد الحكيم بطاش كمدير لحملة الرئيس في الجزائر العاصمة.
ويملك عبد المالك سلال تجربة قياسية في تسيير شؤون الحملات الانتخابية للرئيس بوتفليقة، منذ 2004 ومن الواضح أنه يحظى بثقته التامة، مقارنة بالمسؤولين الآخرين، رغم كل المتاعب التي يحملها هذا المنصب في ظل غياب الرئيس بوتفليقة، كما قال الوزير الأول أحمد أويحيى في ندوته الصحفية الأخيرة، معترفا بأنه “لن يقوم بالحملة بنفسه”، ونوه الصديق شهاب القيادي في التجمع الوطني الديمقراطي “الأرندي” بفكرة تعيين سلال على رأس مديرية حملة “مرشحهم” الرئيس بوتفليقة، مشيرا إلى التجربة التي يحملها وزير الموارد المائية والوزير الأول سابقا في تسيير الحملات الانتخابية.
وكانت انتخابات الرئاسة لعام 2004 أول محطة وضع فيها الرئيس بوتفليقة الثقة في وزيره عبد المالك سلال لقيادة حملته الانتخابية، خاصة أن ذلك الاستحقاق شهد منافسة شديدة بين بوتفليقة ورئيس حكومته علي بن فليس الذي استطاع جمع عدد كبير من المساندين داخل حزب جبهة التحرير الوطني وداخل النواة الصلبة في النظام، ولكن بوتفليقة في الأخير استطاع التغلب عليه في الدور الأول بعد مرحلة من كسر العظام، وللإشارة فإن بن فليس هو من قاد حملة المترشح بوتفليقة عام 1999.
التجربة الثانية لسلال مع قيادة حملة عبد العزيز بوتفليقة كانت عام 2009، وهي الانتخابات التي دخلها الرئيس بوتفليقة بعدما عدل دستور 1996 ليفتح باب العهدات الرئاسية التي كانت مختزلة في عهدتين، وسير سلال حملة بوتفليقة التي نشطها الأخير بنفسه، لكن الحملة الخاصة برئاسيات 2014 كانت أصعب مهمة بالنسبة لعبد المالك سلال والطاقم الذي عمل معه، بالنظر إلى غياب الرئيس بوتفليقة عن تنشيط حملته بسبب وضعه الصحي، واستطاع سلال مواجهة منافسه المباشر علي بن فليس وقطاع واسع من المعارضة التي كانت تطالب بتطبيق المادة 88 من الدستور على الرئيس بوتفليقة، وجال عبد المالك سلال كل التراب الوطني لإقناع الجزائريين بضرورة انتخاب رئيس الجمهورية لعهدة رابعة، مستغلا خفة النفس وروح الدعابة التي يتميز بها لتمرير عدة رسائل سياسية للداخل والخارج، وظلت خرجات عبد المالك سلال خلال حملة 2014 مثيرة للجدل بالنظر إلى غرابة وعوده وخرجاته المدهشة، مثلما وعد في معسكر بأن الحكومة ستحول الولاية إلى كاليفورنيا الأمريكية، ليعود عاما بعد ذلك كوزير أول ويسأله مواطنوها لماذا لم تتحول ولايتهم إلى كاليفورينا مثلما وعدهم، كما خاطب الحضور مرة بأنه من حقهم “الزواج بأموال لونساج”، كل هذه الخرجات من سلال أثارت موجات واسعة من التعليقات وردود الفعل الساخرة.
وككل مرة قاد فيها عبد المالك سلال الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة إلا ورجع بعدها إلى الحكومة من الباب الواسع كوزير أو وزير أول، ومن الممكن جدا أن تكون إدارته للحملة هذه السنة بوابة للعودة إلى تسيير الجهاز التنفيذي، خاصة أن حكومة أحمد أويحيى ستستقيل آليا بعد الإعلان عن نتائج الرئاسيات يوم 19 أفريل، وإذا ظفر بوتفليقة بالخامسة فإن عودة عبد المالك سلال إلى المشهد السياسي ستطرح بقوة خاصة مع تسريب بعض الجهات معلومات تفيد بإمكانية فتح الحكومة لمختلف الحساسيات حتى تكون حكومة وحدة وطنية تقود المرحلة القادمة الحساسة سياسيا والصعبة اقتصاديا.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super