جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أفضى المؤتمر الاستثنائي لحركة البناء الوطني الذي اختتم أمس إلى انتخاب قيادة جديدة للحركة حيث قرر مصطفى بلمهدي ترك منصب رئاسة الحركة بعد استكمال عهدة 5 سنوات ورفض الترشح مرة أخرى أو تزكيته رغبة منه في تجسيد مبدأ التداول على السلطة حسب ما صرح به في كلمته. ويأتي التغيير على رأس حركة البناء الوطني في الوقت تقبل فيه بعض الأحزاب الإسلامية على عقد مؤتمراتها الصائفة المقبلة من حركة مجتمع السلم التي ستنهي المرحلة الانتقالية شهر ماي المقبل لتعقد مؤتمرها يومي 10 و 11 من الشهر ذاته ليبدأ الصراع بين دعاة المشاركة ودعاة المقاطعة الذي عاد للواجهة ورغبة جناح أبو جرة سلطاني في إحداث القطيعة مع سياسة المقاطعة التي لم تجن منها الحركة غير خروجها من نادي الكبار والنزول للعب مع الهواة وجناح المعارضة – المقاطعة والذي يتبناه الرئيس الحالي عبد الرزاق مقري الذي أكد في تصريحات سابقة على أن حمس ستعود للحكومة معززّة مكرّمة سنة 2022 ووسط هذا الصراع بدأ تداول الأسماء من الرئيس السابق للنادي الاقتصادي عبد القادر سماري الذي استقال من هذا النادي حملت رسالة عدم ترشحه العديد من الرسائل بضرورة تجسيد مبدأ التداول على السلطة وهو الأمر الذي يتزامن مع قرب عقد المؤتمر الأمر الذي فهم على أنه رسالة ضمنية للقيادة الحالية بضرورة التغيير ومن بين الأسماء التي تم الترويج لها أيضا وزير التجارة الأسبق مصطفى بن بادة وكذا عبد الرحمن سعيدي والقيادي زين دين طبال هذا الأخير الذي اعترض على الوحدة مع جبهة التغيير والرئيس السابق للحركة أبوجرة سلطاني فهل سيجسد مبدأ التداول في الحركة ماي المقبل؟ وستعقد حركة النهضة هي الأخرى قريبا مؤتمرها والذي قال عنه أمينها العام محمد ذويبي في تصريحات سابقة إنه سيحمل الرد لمن يريدون رحيله من التصحيحين الذين يقودهم رئيس مجلس الشورى عبد الهادي عثمانية والذي نشر في بيان مطول غسيل الحركة واتهم ذويبي بالديكتاتورية وخرق القانون الداخلي للحركة و تسييرها على أنها ملكية خاصة لا حزب له مؤسسات وهياكل ينبغي أن تستشار وتشارك في صناعة القرار لتكون هذه الأخيرة أيضا في مواجهة مع مبدأ التداول على السلطة من عدمها .
زينب بن عزوز