جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أفاد المكلف بالإعلام في حزب جبهة المستقبل، رؤوف معمري، أن الحزب قدم مقترحاته الخاصة بتعديل الدستور في وقت سابق والذي سيعرض على الطبقة السياسية الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن الطبقة السياسية مدعوة للقيام بواجبها .
وقال معمري في تصريح خاص لـ” الجزائر” بخصوص المبادرة التي سيعلن عنها حزب عبد العزيز بلعيد قريبا إنه “هناك لجنة تحضر للمسودة التي ستحدد أهداف المبادرة “، وأضاف: “المبادرة تتمثل في تشكيل جبهة وطنية تتكون من الجميع من أحزاب سياسية وجمعيات ومجتمع مدني ومن الشخصيات الوطنية، لكي تقف وتقوم بواجبها تجاه المشاكل العالقة والوضع الاجتماعي والاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد”.
الطبقة السياسية مطالبة للقيام بواجبها
وأضاف المكلف بالإعلام في جبهة المستقبل: “نرى أن الدولة تقوم بواجبها لذلك علينا كطبقة سياسية ومجتمع مدني وكشخصيات أن نقوم بواجبنا تجاه الأزمة “، وأضاف: “سنقوم باتصالات رسمية في الأيام القليلة القادمة مع الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والشخصيات الوطنية”.
أما بخصوص تعديل الدستور الذي أكد الحزب مساهمته في إثرائه من خلال المقترحات التي قدمها في وقت سابق، قال المتحدث ذاته: “من أهم مقترحات الحزب الإبقاء على مجلس الأمة ولكن مع إعادة النظر في تشكيلته واختصاصاته”، وأضاف: “إعطاء استقلالية كاملة لمجلس القضاء”، كما سيقترح الحزب تعويض المجلس الدستوري بمحكمة دستورية عليا والمواصلة في النظام الشبه الرئاسي، بالإضافة إلى إنشاء منصب مفتي الجمهورية”.
لابد من فتح حوار وطني لبعث “الجزائر الجديدة”
أعلن رئيس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، عن إطلاق مبادرة سيعلن عنها في قادم الأيام، وقال إنه “أصبح من الواجب علينا تشكيل جبهة وطنية” تكون مفتوحة للجميع للمساهمة إلى جانب المجهودات التي تبذلها الدولة، مشددا على أهمية فتح حوار وطني شامل لبعث الجزائر الجديدة.
وقال بيان للحزب، أول أمس، تحوزه” الجزائر” إنه “نظرا للأوضاع التي تمر بها البلاد نتيجة انعكاسات جائحة كورونا وانخفاض أسعار المحروقات، ونظرا للوضعية السائدة على المستوى الدولي، فإن جبهة المستقبل تشيد بالمجهودات المبذولة من قبل مؤسسات الدولة الجزائرية وعلى رأسها رئاسة الجمهورية، والحكومة وأعضاءها وبجميع القرارات المتخذة في هذا الشأن، بالإضافة إلى المجهودات الجبارة التي قامت بها مؤسسة الجيش الوطني الشعبي وكافة المنظومة الأمنية الأخرى لمجابهة هذا الوباء”. وأضاف المصدر: “تقف تحية تقدير لكافة الأطباء والممرضين والمهنيين والمسؤولين والعاملين بقطاع الصحة على ما يقومون به لمجابهة هذا الوباء”، وسجل الحزب الهبة التضامنية للشعب الجزائري بتقديمه للدعم المعنوي والمادي لإخوانهم المتضررين.
ودعا الحزب للمبادرة الفورية لجميع الطاقات الحية السياسية والاجتماعية بكل مكوناتها للمساهمة في تشكيل كتلة واحد لمساعدة الدولة على الخروج من هذه الأزمة والتصدي لأثارها، وأضاف: “تقدّر جبهة المستقبل أن تحديات عديدة لا زالت ماثلة أمام شعبنا التي زادتها أزمة كورونا تعقيدا وخطورة وخاصة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية في شكل حرب خفية”.
وجددت جبهة المستقبل الدعوة إلى تنظيم حوار وطني لبعث الجزائر الجديدة، وقالت: “أصبح من الواجب علينا تشكيل جبهة وطنية تكون مفتوحة للجميع للمساهمة إلى جانب المجهودات التي تبذلها الدولة، وهي الفكرة التي تبادر بها جبهة المستقبل وتعرضها في قادم الأيام إيمانا منها بتوحيد كل القوى الوطنية للحفاظ على سيادة واستقرار مؤسسات الجمهورية، والعمل مع كل الفاعلين لمُواجــهة التحدّيات والتمسّك بثقافة الدولة دعما لمسار البناء الوطني بمؤسّسات دستوريّة قوية”.
ودعا الحزب كافة الجزائريين والجزائريات للالتزام بجميع سبل الوقاية وبالإجراءات الصادرة من الهيئات الوصية لربح هذه المعركة لمكافحة هذا الوباء بما يشكله من خطورة على أرواح الجزائريين وبعث سبل التآزر والتضامن، وأضاف المصدر: “إن جبهة المستقبل لمست لغة الصراحة والمكاشفة من طرف السيد رئيس الجمهورية بعرضه الواقع المعاش الذي تمر به البلاد واتخاذ الإجراءات والقرارات اللازمة لمواجهة الأزمة، ترى جبهة المستقبل أن الوقت مناسبا لتشكيل هاته الجبهة الوطنية المفتوحة لكل الفاعليين السياسيين والنخب والإعلامين والمجتمع بكل أطيافه للمساهمة فيها”.
ولفت البيان: “تستغل جبهة المستقبل هذه السانحة لتتقدم بالتهاني لكافة الأسرة الإعلامية والصحفيين بمناسبة اليوم العالمي لحرية الإعلام والصحافة، إذ تسدي خالص تشكراتها على ما تقوم به من دعاية للوقاية من هذا الوباء في كنف التضامن والتكافل، كما تترحم على جميع ضحايا جائحة كورونا متمنين الشفاء العاجل لجميع المرضى والسلامة والطمأنينة للشعب الجزائري، والرقي والازدهار لبلدنا العزيز”.
خديجة قدوار