الخميس , مايو 2 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / قطر وايران تمثلان خطرا على المنطقة :
سيد احمد غزالي :الجزائر بعيدة عن مرمى الأمريكيين

قطر وايران تمثلان خطرا على المنطقة :
سيد احمد غزالي :الجزائر بعيدة عن مرمى الأمريكيين

هاجم سيد أحمد غزالي النظام القطري وانتقد تخطيطه للزعامة على المنطقة الإسلامية،ودعا المتحدث إلى الحذر من النظام الإيراني الذي يعتبره الخطر الأكبر على أمن المنطقة ،ودافع غزالي بشدة عن موقف الرئيس الراحل محمد بوضياف بخصوص ايران.
و كشف من جهة أخرى أن الجزائر بعيدة عن مرمى الأمريكيين.
اتهم سيد احمد غزالي رئيس الحكومة الاسبق من 1991-1992 ووزير الخارجية 1989-1991، دولة قطر بالتخطيط للزعامة في العالم الإسلامي ، وقال أن قطر مساحة بحجم باب الواد بالعاصمة، وتريد قيادة العالم الإسلامي باموالهاُ، وهاجم غزالي مشروع القطريين في الجزائر بدعمهم بعض الأحزاب الإسلامية ماليا ، وتساءل قائلا “ابحثوا عن الأموال التي تقدمها لبعض الأحزاب في الجزائر”.
وأضاف المتحدث أن قطر ليست دولة وإنما حقل بترولي، وشبهها بالضفدع الذي أراد ان يتحول إلى فيل وبدا ينفخ نفسه فانفجر ،و أردف غزالي في معرض حديثه أن قطر لا يمكنها أن ترفع اصبعها دون أمريكا.
بعيدا عن مرمى الأمريكيين
و كشف غزالي عن فحوى لقائه مع جون كيري في الجزائر سنة 2014، على هامش زيارة رسمية له، وقال أنه كان متعلقا بتقارب رؤيتهما لايران كخطر عالمي.
وأضاف المتحدث أن الجزائر بلد غير مهم بالنسبة لأمريكا وان أغلبية الامريكيين لا يعرفون حتى أين تقع، و أردف إن الجزائر كانت قيمتها في عهد الرئيس هواري بومدين، وكان الرئيس كيسنجر يحرص كل الحرص على سماع رأي الجزائر في القضايا الدولية.

الرئيس بوضياف كان محقا
ودافع المتحدث ،عن نهج الرئيس الراحل محمد بوضياف عندما قرر قطع العلاقات مع ايران لدرايته التامة والكاملة برعاية هذا البلد للإرهاب في الجزائر وقال غزالي أن بوضياف لم يكن مخطئا لما قام بهذا الفعل، رغم أن الجزائر ساعدت إيران في الخروح من عزلتها الدولية، وان كل نظام يستخدم الدين فهو نظام فاسد .
ولم يخف سيد احمد غزالي إيمانه بأن ايران لا تزال تشكل خطرا على المنطقة بأسرها ، مضيفا أنه رغم كل التغيرات التي عرفتها العشرية الأخيرة ،الا أني لا أزال مؤمنا أنه لا شئ تغير وما زال نظام الملالي في إيران يشكل خطرا .
ولا يخفي رئيس الحكومة الأسبق موقفه من العلاقات مع النظام الإيراني الذي يصفه بالخطر على دول المنطقة بأكملها، إذ كشف منذ سنة أن الجزائر كانت قد أخطأت عندما أعادت العلاقات مع إيران، بعد أن فعلت ما بوسعها لدعم الإرهاب في الجزائر ودول المغرب العربي .
واعتبرغزالي أن ضرب العراق جاء بتخطيط أمريكي إيراني، وقال إنه عندما تقرر ضرب العراق صوروا لنا عراق صدام انه القوة الرابعة في العالم،وعليه تمت تهيئة عملية ضربه، و اشار غزال في المعنى ذاته أن غزو العراق للكويت كان خطأ فادحا،و انه التقى الرئيس صدام حسين قصد محاولة إقناعه بالتراجع عن الفكرة والعدول عن الاحتلال إلا أنه تمسك بالفعل واعتبر ذلك انجازا عظيما.
وعن نظام إيران، وصف رئيس الحكومة الأسبق نظام الشاه بالديكتاتوري، وان المعارضة للنظام الحالي، تعتبر مقاومة، ورفض أن يسميها بالمعارضة، حيث قال إن المعارضة معترف بها من طرف النظام وتسعى للوصول إلى السلطة ، بينما هي مقاومة في إيران.
وعن رمز الثورة الإيرانية الخميني، قال غزالي، أن الخميني من صناعة أمريكية وان المخابرات الأمريكية استغلته بصفة غير مباشرة.
وكان سيد احمد غزالي رئيس الحكومة الأسبق قد حضر ممثلا عن نفسه مؤتمرا دعت إليه المعارضة الإيرانية في فرنسا منذ أسابيع.
وأحصى المؤتمر خلالها أعداد الحضور بالمئات، ممن رافعوا لأجل دعم هذا المشروع ودعم أطروحة خطر إيران على دول المنطقة بأكملها .
وكان حضور غزالي الى هذا الملتقى العالمي الى جانب أنيسة بومدين زوجة الرئيس الراحل هواري بومدين،و كينيث بلاكويل سفير الولايات المتحدة السابق لدى لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جينيف، وعديد الشخصيات في العالم منهم وفود برلمانية من كل من بريطانيا وإيطاليا ووفد كبير من ألبانيا برئاسة رئيس الوزراء السابق، ووفد من قادة المعارضة السورية، ووفد من البرلمان المصري، ووفود برلمانية من فلسطين والأردن وتونس ووفود من مختلف الدول الأوروبية.
ويعتبر غزالي الذي شغل منصب مدير عام سوناطراك فوزيرا للمالية في حكومة قاصدي مرباح ثم وزيرا للخارجية قبل أن يتولى منصب رئيس الحكومة في فترة حكم الشاذلي بن جديد ومحمد بوضياف، واحدا من أهم الشخصيات السياسية في الجزائر التي تستقل بآرائها ومواقفها السياسية بعيدا عن أطروحة السلطة .
فقد كشف منذ فترة عن مواقفه الشخصية في تصوره لعلاقة الجزائر بإيران، واعتبر أنّ الجزائر والمغرب العربي كله ليس بمنآى عن مخاطر نظام الملالي الاستبدادي باسم الدين و كشف المتحدث خلالها قائلا بالنسبة للجزائر “كنت رئيس الحكومة في عهد المرحوم الرئيس محمد بوضياف، وهو من اتخذ القرار بقطع العلاقات مع إيران، وقطعت الجزائر علاقاتها مع نظام الملالي عام .1992
وتربط سيد احمد غزالي علاقات مع الأوساط الدبلوماسية والمالية الأمريكية لاسيما المتعلقة بالاستثمارات في حقول النفط خاصة في ما يعرف ببيع حقول حاسي مسعود.
رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super