جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
عاد ملف المطالبة باسترجاع المعاهد التكنولوجية التي كانت وزارة التربية قد سلمتها لوزارة التعليم العالي للطفو إلى السطح من جديد، بانتقاد الشركاء الاجتماعيون لوزيرة التربية نورية بن غبريط، المدة المخصصة لتكوين الأساتذة الجدد الناجحين في مسابقة التوظيف التي شهدها القطاع مؤخرا، مؤكدين بأن المدة غير كافية لإعطاء نتائجها المرجوة على مستوى تحصيل التلاميذ، وهو ما يستدعي حسبهم اعتماد الوزارة سياسة جديدة بدايتها باسترجاع المعاهد التكنولوجية التي كانت قد سلمتها لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي منذ سنوات، من أجل إستثمارها من جديد في تكوين إطارات متخصصة في التعليم يكون أداؤها أحسن من أداء خرجي الجامعات.
الاينباف: العملية التربوية تعتمد على التكوين القبلي المتخصص على مدار السنة
وصف رئيس الإتحادية الوطنية لعمال التربية والتكوين”الاينباف” صادق دزيري، في تصريح لموقع “كل شئ على الجزائر بالعربي”، مدة تكوين الأساتذة الناجحين في مسابقة التوظيف لسنة 2017 والمحدد بـ12 يوما بـ”الغير كافية”، مؤكدا أنها لن تكون لها أي تأثير على التحصيل العلمي للتلاميذ، مفيدا بأنه الإشكال الذي لم يلق أي استجابة من الوزارة رغم طرحه منذ أزيد من خمس سنوات .
وأوضح بأن العملية التربوية على مستوى المؤسسات تعتمد أساسا على “التكوين القبلي المتخصص”، الذي يكون على مدار السنة وليس على فترات قصيرة ومتقطعة لن تؤدي أهدافها المنشودة، مشيرا إلى أن هذا المشكل تفاقم بعد غلق المعاهد التكنولوجية، سيما وأن عدد المتخرجين من المدارس العليا لم يمنح الاكتفاء لسد حاجيات القطاع، ناهيك على المستوى الضعيف للمتخرجين من الجامعات العادية و الذي يستدعي التكوين الميداني المتواصل من أجل الارتقاء بأداء المعلمين.
وأضاف ذات المتحدث انه على وزارة التربية توسيع الشبكة الوطنية لمدارس التعليم عبر الوطن في سبيل تغطية حاجتها للمعلمين المختصين، مؤكدا حاجة القطاع لاسترجاع المعاهد التكنولوجيا من وزارة التعليم العالي واستغلالها في فروع المدارس العليا للأساتذة، وفي انتظار تحقيق ذلك ، اقترح دزيري ضرورة تعاون الوصاية مع وزارة التعليم العالي في مجال تكوين المعلمين وفق اتفاقية تحدد آليات التكوين ومقاييسه.
“ساتاف”:الحالة الكارثية للمعاهد المسترجعة حال دون استغلالها
وسار الأمين الوطني لنقابة عمال التربية والتكوين “ساتاف” بوعلام عمورة على خطى “الاينباف”منتقدا هو الآخر، مدة تكوين الأساتذة والتي لا تعدى 12 يوما، مؤكدا بأنها لن تكون كافية لان يأخذ خلالها الأساتذة الشئ المهم، و أشار عمورة هو الآخر إلى أن استرجاع معاهد التكوين المخصصة للأساتذة مطلب نقابته منذ التسعينات، مشيرا إلى أنه سيكون من الصعب على الوزارة استغلال الـ11 معهدا التي تم استرجاعها بسبب الحالة الكارثية التي وصلت إليها والتي تحتاج إلى موارد مالية ضخمة لإعادة إصلاحها وهو ما لا يمكن حدوثه أمام الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها الجزائر .
وفاء مرشدي