قال الرئيس المدير العام لشركة ” كاش للتأمينات” السيد مختار ناعوري أن الشركة تتوقع نموا جد ضئيل لرقم أعمالها في سنة 2017 موضحا أن هذا الاخير سيبقى مع نهاية السنة الجارية إما مستقرا او يسجل نموا جد ضعيف لا يتعدى 1 الى 2 بالمائة فقط مقارنة بسنة 2016.
وأضاف السيد ناعوري في تصريحات للصحافة على هامش ملتقى دولي حول اتجاهات سوق العالمي لإعادة التامين أن شركة “كاش للتأمينات” و التي يعد مجمع سوناطراك مساهما رئيسيا فيها حققت سنة 2016 أرباحا قدرت بـ 1 مليار دينار من رقم أعمال بلغ 10 مليار دينار لكن خلال العام الجاري لا تتوقع الشركة أي نمو ملفت بالنظر الى تراجع النشاط الاقتصادي و تباطؤ وتيرة انجاز بعض المشاريع.
وحسب السيد ناعوري فانه في الوقت الذي واجه فيه مجمع سوناطراك تحديات مع بداية الأزمة المالية في 2014 بسبب تراجع اسعار النفط في الاسواق الدولية و تراجع أقساطها الـتأمينية الى النصفي فان ما سجلته شركة “كاش” للتأمينات كان بفضل طبيعة محفظتها المالية و التي تتشكل أساسا من الـتامين على المخاطر الصناعية الكبرى و عقود التأمين مع كبريات الشركات على غرار مجمع سوناطراك.
واضاف ذات المسؤول أن ازمة قطاع التأمينات مس أساسا سوق السيارات في وقت لا تمثل حصة “كاش” من التأمينات في الحضيرة الوطنية للسيارات سوى 10 بالمائة لكن بالمقابل يضيف السيد ناعوري فان الشركة تحوز على محفظة للتأمينات تخص مخاطر الاستغلال.
وأوضح المتحدث أن تراجع قيمة الدينار مقارنة بالعملة الأوروبية الموحدة (اليورو) و الدولار الأمريكي يشكل عامل ايجابي لقطاع التأمينات بالنظر الى أن عملية إعادة التقدير الجارية لأصول الشركات ستسهم في رفع الأقساط التأمينية المدرجة للدفع .
وفي رده على سؤال حول نقص المخصصات و الأرصدة الـتأمينية التي تعاني منه بعض شركات الـتأمين قال السيد ناعوري أن شركة “كاش” للتأمينات لا تعاني من هذا المشكل كونها تحوز على أرصدة للتغطية تمثل مرتين رقم أعمالها.
من جانب آخر قال المتحدث أن شركة كاش للتأمينات تدرس حاليا ادخال تشكيلة من المنتجات الـتأمينية المبتكرة على غرار التأمينات القياسية (مؤشر نظري للقياس) موجهة لتأمين في قطاع الطاقات المتجددة أو تأمينات متخصصة موجهة لتغطية مخاطر الجريمة الالكترونية .
في هذ الصدد قال السيد ناعوري ” نفكر حاليا في ايجاد حلول مبتكرة لتغطية التأمينات في مشاريع الطاقات المتجددة على سبيل المثال تغطية خسائر متعامل استثمر في مجال انتاج الطاقة الشمسية الذي يواجه صعوبات تتمثل في نقص في مصدر هذه الطاقة و ذلك عبر صيغة التأمين المتخصص”.
وقال ذات المسؤول ان شركته سجلت طلبا متزايدا من طرف المتعاملين الناشطين للتغطية الـتأمينية في مجال استغلال وحدات الكهروضوئية.
من جانبه قال رئيس قسم العمليات التقنية في شركة كاش للتأمينات السيد شلوش مهدي أن انجاز محطات انتاج الطاقة الشمسية يتطلب استثمارات ضخمة و هي معرضة لمخاطر كبيرة . في هذا الصدد أوضح ذات المسؤول أن تراجع النجاعة في مجال استغلال الطاقة الشمسية بـ 1 بالمائة فقط يتسبب في خسائر قد تصل الى 600 ألف دولار في رقم الأعمال بالنسبة لمحطة توليد الطاقة الحرارية في وقت لا تغطي
وتعتمد خدمات التأمين القياسية على عدد من المؤشرات النظرية.
من جانبه أوضح الخبير الدولي في مجال اعادة التامين السيد ورنالد شيدياك أن الاقساط و الأداءات التأمينية التي يتم دقعها سنويا على المستوى العالمي لتغطية المخاطر المرتبطة بالجريمة الالكترونية تصل الى 5ر2 مليار دولار و هو مبلغ من المرتقب أن يتضاعف 3 مرات بحلول 2020.
واضاف السيد شيدياك أن نسبة النفاذ نحو هذا النوع من التأمين ارتفعت من 2 بالمائة في 2014 الى 14 بالمائة خلال 2017.
وخلال المناقشات التي شهدتها اشغال هذا الملتقى اشار ممثل مجمع اتصالات الجزائر الى امكانية لجوء اتصالات الجزائر ال شركة تأمين اجنبية و ذلك لتغطية هذا التوع من المخاطر و التي ما تزال غير معروفة جيدا بالجزائر سيما أن الشركة تعرضت مؤخرا الى محاولة اختراق شبكتها من طرف قراصنة معلوماتيين.
واوضح خبراء شاركوا في فعاليات هذا الملتقى أن التشريع الجزائري في هذا المجال واضح مؤكدين أن الشركات الجزائرية مطالبة بتأمين نفسها من هذا النوع من المخاطر.