جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، شمس الدين شيتور، أنه يجب الذهاب فورا نحو ترشيد استهلاك الطاقة والتوجه تدريجيا نحو الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة.
وأكد الوزير شيتور أنه “إذا استمرينا في الاستهلاك على هذا المنحى فسيكون هناك بعد 9 سنوات عجز كبير في الطاقة”، وأشار إلى ضرورة فتح ورشات كبرى، كما كشف عن الإعداد لرخصة بناء جديدة ستقضي على الاستهلاك العشوائي للطاقة في البنايات.
وأوضح شيتور، خلال نزوله ضيفا على منتدى جريدة “الشعب”، أمس، أنه “يجب على الجزائر أن تتحول إلى ورشة كبيرة، والتحول سريعا للطاقات المتجددة”، وأكد أن “الإمكانيات لذلك متوفرة خاصة في مناطق الجنوب أين توجد الطاقات والحرارة والمياه، والخروج من التبعية للطاقات التقليدية، والابتعاد عن الاتكال على أسعار البترول حتى وإن وصلت لأرقام قياسية”.
وقال الوزير إن الجزائريين يستهلكون الطاقة بطريقة جد كبيرة و فوضوية وأن هناك تبذير كبير، ويجب عقلنة الاستهلاك وتغيير ذهنية “البايلك”، وشدد على “ضرورة العمل معا بكل ما أتينا من قوة من أجل تقليل الاستهلاك والحفاظ على الطاقة للأجيال القادمة”، وقال إن “الجميع معني بترشيد الاستهلاك في الطاقة”، وأوضح أن وزارته اقترحت إقامة ورشات، الأولى خاصة فاقتصاد الطاقة، وتم تحديد عتبة التقليص من هذا الاستهلاك لـ10 بالمائة، وهو ما يقابله 6 مليون دولار.
وتطرق الوزير إلى النموذج الطاقوي في الجزائر، وقال إن له خصوصية حيث أن 80 بالمائة من استهلاك الطاقة لا ينتج الثروة، ، وأقل من 20 بالمائة فقط من يوجه للصناعة و الفلاحة، ووصف هذا النموذج ب”الخطير” و قال إنه في الدول المتقدمة و الصناعية ف50 بالمائة الطاقة توجه للاستهلاك الصناعي ، وهو ما يستدعي حسبه تغيير هذا النموذج سريعا بصفة تدريجية، و أشار إلى ضرورة أولا تغيير في نمط استهلاك الطاقة في السكنات و المنازل، حيث قال”فمثلا في سكن قد يستهلك2 طن من البترول فكم سوف يستهلك 17 مليون سكن لدى يجب البحث في كيفية تقليص استهلاك الطاقة العشوائية في البنايات”، و أضاف” اليوم نبحث مع وزارة السكن في دفتر شروط جديد، فلا يمكن بداية من العام القادم بناء سكن بطريقة فوضوية، وجب النظر في كمية الاستهلاك وإذا فاقت المستوى المحدد لا يمنح ترخيص للبناء، و بهذه الطرق تدريجيا نقلص هذا الاستهلاك الطاقة في قطاع السكن أما بالنسبة للبنايات السابقة أي القديمة التي أنجزت سابقا، فتدريجيا ندخل عليها تغييرات فيما يخص استهلاك الطاقة وهكذا نخلق الثروة”.
واعتبر شيتور أن الانتقال الطاقوي ليس من صلاحيات وزارته فقط بل كل الوزارات، و”يجب أن نعمل مع جميع القطاعات، سواء السكن، شؤون دينية، الصناعة، وغيرها لتحقيق هذا الانتقال التدريجي”.
وبخصوص استغلال الخاص الصخري، قال الوزير إنه “يبقى طاقة من الطاقات الاحتياطية للبلاد وعند الحاجة وعندما تتوفر التكنولوجيات الحديثة التي من شانها الحفاظ على البيئة فلما لا يستغل”.
وعن الأهداف الأساسية ببرنامج الانتقال الطاقوي لافاق2030، قال الوزير إنها “تركز على اقتصاد الطاقة ووجوب الوصول تقليص بـ 10 بالمائة، وأن سكون الاستغلال عقلاني” وأضاف أن “هناك ورشات مع قطاعي السكن و الصناعة من أجل تحويل آلات الطبخ من آلات تستخدم الغاز إلى آلات كهربائية مصدر الكهرباء الطاقة الشمسية وطاقة الرياح”.
رزيقة. خ