حسمت الكتل البرلمانية بالمجلس الشعبي الوطني هياكلها الجديدة في الوقت الذي لا يزال حزب جبهة التحرير الوطني الحزب الوحيد الذي لم يعلن بعد عن التشكيلة الجديدة لهياكله و هي العملية التي تأتي تجسيدا لتعليمة رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة والتي بعث بها بعث بها لرؤساء المجموعات البرلمانية المعنية بتجديد الهياكل بغية اختيار ممثليهم في الفترة الممتدة ما بين20 و 28 جوان الجاري.
لم يكشف بعد حزب جبهة التحرير الوطني عن هياكله في الغرفة السفلى للبرلمان في الوقت الذي حسم نظراؤه في البرلمان العملية بحيث كشفت مصادرل” الجزائر” على أن الأمر مرده للصراعات الداخلية التي تتخبط فيها الكتلة سيما في ظل الحديث عن انتهاج الأمين العام الحالي جمال ولد عباس لسياسة التعيين عوض الانتخاب الديمقراطي الذي تعود عليه الحزب و النظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني بحيث أكدت ذات المصادر عن أن سياسة التطهير التي قادها الأمين العام بالتغييرات التي طالت المكتب السياسي كمرحلة أولى و بعدها المحافظات والقسمات جاء اليوم الدورعلى هياكل البرلمان ليستكمل المهمة بتعيين منهم مواليين له ظاهر بالانتخاب والباطن بسياسة التعيين و قالت :” الصراع على أشده داخل الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني على تجديد هياكل البرلمان ما أجل الفصل في العملية و التي بررها الأمين العام سابقا بالكشف عن الأمر بعد المصادقة على قانون المالية التكميلي 2018″ و أضافت :” قبل نهاية الأسبوع سيتم الفصل في الأمر “.
وكشفت باقي الكتل البرلمانية عن هياكلها الجديدة بحيث قامت حركة مجتمع السلم بتعيين أحمد صادوق رئيسا جديدا للكتلة البرلمانية خلفا لزميلة في الحركة ناصر حمدادوش و إسماعيل ميمون نائبا لرئيس المجلس الشعبي الوطني كما أسفرت العملية على انتخاب النائب برشيد يوسف رئيسا للجنة الإسكان والري والتهيئة العمرانية والنائب لويزة مالك نائب لرئيس لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية إلى جانب النائب عبد الوهاب دايرة مقررا للجنة الشؤون القانونية والإدارية والحريات.
أما الكتلة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي فقد عبرت في بيان لها عن ارتياحها للجو الديمقراطي الذي ساد العملية والتي تمت عن طريق الاقتراع السري في جو ديمقراطي ساده الاحترام والتآخي بحيث أسفرت النتائج عن فوز النواب بيبي محمد العيد وحسان بونفلة وطلحة هدى في منصب نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني وفي مناصب رؤساء اللجان لكل من بخيري حميد ولعلوي سلوى وقيقان جمال وأبيري سيد أحمد ناصي مصطفى وكل من النواب شابخ فرحات ملواح وسيلة وأولبصير حورية وبابا علي محمد وعراضة ايمان وقدادرة صالح وسهلي اسماعيل كمقررين ونواب رؤساء اللجان.
ولم تجر الكتلة البرلمانية لجبهة المستقبل تغييرات على كتلتها بحيث تم تجديد الثقة في رئيس كتلتها حافظ الحاج بلغوثي فيما جدّدت الكتلة البرلمانية للأحرار الثقة في رئيس الكتلة لمين عصماني حيث تم انتخابه للبقاء على رأس الكتلة البرلمانية للأحرار وانتخاب النائب لواعر شعبان عن ولاية أم البواقي كنائب لرئيس المجلس الشعبي الوطني .
هذا أثارت مسألة تجديد هياكل البرلمان حفيظة بعض أحزاب المعارضة ممثلين في الإتحاد من أجل النهضة و العدالة والبناء والذين عبروا عن استنكارهم لسياسة الإقصاء المنتهجة ضدهم سيما مع قول رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة على أن العملية ستتم وفق النظام الداخلي الساري المفعول بعد أن تم تأجيل مشروع الذي عرض للمناقشة و قوبل بموجة استنكار كبيرة من قبل أحزاب المعارضة و الموالاة الأمر الذي حتم ضرورة تأجيله للدورة التشريعية المقبلة و اعتبر الإتحاد على أن إدارة المجلس الشعبي الوطني مصرة على إقصاء المعارضة وضرب مضمون الدستور المعدل سنة 2016 عرض الحائط و الذي تضمن مادة على ترقية مكانة المعارضة .
زينب بن عزوز