جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أجمع باحثون وأساتذة جامعيون على أن ربط الجامعات الجزائرية بنظيراتها في الخارج من خلال التوأمة حتمية لجعلها تساير المستجدات التي تعرفها الجامعات الأجنبية ما سيساهم بالنهوض بها وترقيتها وتحسين مرئيتها وترتيبها على المستوى الدولي، مثمنين في السياق ذاته، مخرجات مجلس الوزراء الأخير، المتعلقة بهذه المسألة.
أكد مدير مخبر بحوث ودراسات في الميديا الجديدة بجامعة المسيلة وعضو الإتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، محمد دحماني، أن “الجامعة الجزائرية مطالبة اليوم بمواكبة الجامعات العالمية من خلال إبرام اتفاقيات التوأمة”.
وأبرز دحماني في تصريح لـ”الجزائر” أن “التوأمة مع الجامعات الأجنبية خيار لابد منه لمسايرة التطورات الحاصلة في الجامعات الأجنبية بتبادل الخبرات والتعاون المشترك في مختلف مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والخروج بالجامعة الجزائرية إلى العالمية”.
وأشار المتحدث ذاته، على أن تكليف رئيس الجمهورية وزير القطاع بربط الجامعات الجزائرية بنظيراتها في الخارج من خلال التوأمات “دليل على حرص الرئيس على تنفيذ التزاماته وتعهداته المتعلقة بالتعليم العالي والبحث العلمي”.
واعتبر دحماني أن “التوأمة مع الجامعات الأجنبية تحظى بالأولوية في استراتيجية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، بدليل اتفاقيات التوأمة التي تضاعف عددها في الآونة الأخيرة وتهدف بالدرجة الأولى لترقية الجامعة الجزائرية وتحسين مرئيتها وتصنيفها العالمي”.
في السياق ذاته، اعتبر أستاذ التعليم العالي، مدير مخبر البحث في دراسات الإعلام والمجتمع بجامعة تبسة، رضوان بلخيري، أن “ربط الجامعات الجزائرية بنظيراتها في الخارج من خلال التوأمات هي حتمية لتطويرها وترقيتها وتحسين مرئيتها وتصنيفها على المستوى العالمي”.
وذكر بلخيري لـ”الجزائر”، أن “مسألة التوأمة حظيت بمكانة كبيرة في المرحلة الحالية بدليل اتفاقيات التوأمة التي تم توقيعها مع عديد الجامعات الأجنبية في الآونة الأخيرة، وهي حتمية لمواكبة التطورات والمستجدات التي تعرفها المؤسسات الجامعية الأجنبية”.
وأبرز بلخيري أن التوأمة قد تكون عن طريق تنظيم التظاهرات العلمية المشتركة بالتعاون مع الجامعات الأجنبية أو مراكز البحث أو في عروض التكوين أو من حيث التكوين والتأطير في الطورين الأول “ليسانس” أو الثاني “ماستر” أو الثالث “دكتوراه “.
وشدد على ضرورة أن تكون هناك مرافقة لتجسيد اتفاقيات التوأمة على مستوى المؤسسات الجامعية وتوفير الإطار البشري المناسب لذلك.
وأفاد بلخيري أن “التوأمة كانت موجودة ولكنها غير مفعلة، غير أن هناك اليوم إجماع على أهميتها وحتميتها لربط الجامعة الجزائرية بمحيطها الخارجي ومسايرة التطورات الحاصلة من خل التعاون وتبادل الخبرات”.
زينب. ب