السبت , مايو 4 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / المحلي / العمال سئموا من تلاعب وتعنت الوصاية ويهددون بالتصعيد :
“ضعف الأجور” و”ظلم المسؤولين” يؤجج الوضع داخل “مطعمية السكة”

العمال سئموا من تلاعب وتعنت الوصاية ويهددون بالتصعيد :
“ضعف الأجور” و”ظلم المسؤولين” يؤجج الوضع داخل “مطعمية السكة”

هدد عمال “مطعمية السكة” التابعة للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية “SNTF” مسؤولي الشركة، بالتصعيد، إن لم يحققوا مطالبهم المشروعة، والتي تتجسد أساسا في رفع الظلم الذي يتعرضون إليه يوميا من قبل من اعتبروهم عصابات مافياوية داخل فرع الشركة، فضلا عن زيادة الرواتب الضئيلة جدا والتي لاترتقي في أن تعيل الشخص نفسه فكيف لها أن تعيل عائلة.
وأضاف هؤلاء، أن الظلم بلغ أشده، حيث بات العامل البسيط يعمل بعقود لسنوات طويلة دون استفادته من تثبيت في منصب العمل، وهناك حتى من لم يحصل على نسخ من عقد العمل، كما أن هناك من تم تجريدهم من مهامهم، ليصبحوا موظفين ولكن من دون مهام معينة، وهو ما اعتبر تعسفا ممنهجا اتجاه العمال البسطاء.
ومازاد الطين بلة أيضا، أن أغلب العمال الذين يستحوذون على المناصب، هم متقاعدين وهو الأمر المنافي للقانون والذي أثار الاستياء.
وطالب عمال مطعمية السكة ممن التقت بهم “الجزائر” بضرورة الحصول على حقوقهم المشروعة، مثلهم مثل باقي عمال الشركة بمختلف فروعها، باعتبارها مؤسسة وطنية، مشيرين أن استعمال الكلام المعسول من أجل امتصاص الغضب وتكميم الأفواه وسياسة الكيل بمكيالين لم تعد تجدي نفعا، وأنه بات لزاما على الوصاية أن تنظر لمطالبهم بجدية، وتحققها على أرض الواقع.
في السياق ذاته، أكد ممثلون عن الفروع النقابية في تصريح لــ “الجزائر” أن قضيتهم بدأت منذ 2015/ 2016، حيث طالبوا بحقوقهم آنذاك، لكن لاحياة لمن تنادي، ففي كل مرة لاتجد دعواتهم آذانا صاغية من قبل المسؤولين، حيث استغربوا سر هذا التعنت الذي اتصف ومازال يتصف به المسؤولين، كما أنه وفي أوقات كثيرة كانت هناك أطراف متواطئة تجهض تحركاتهم هذه، وتفشل كل محاولاتهم.
وأبرز ذات المتحدثون، أنهم عادوا من جديد هذه المرة لتوحيد صفهم ومطالبهم، بعدما تم التلاعب بهم في أكثر من مناسبة، كان آخرها اجتماع ممثلو النقابة أياما قليلة قبل شهر رمضان المبارك مع مدير مطعمية السكة هشام بورنان للتفاوض، حيث سمعت الإدارة هذه المطالب، ولكن إلى اليوم لم تقدم أي حلول مرضية، وهو ما استفزهم وجعلهم يفكرون في تصعيد قضيتهم للرأي العام، وذلك بعدما استنفذوا كل الطرق والوسائل المتعارف عليها، من أجل الوصول إلى أهدافهم المنشودة.
هذا وتكثف نقابات مطعمية السكة تحركها هذه الأيام من أجل افتكاك هذه الحقوق، وإيجاد مخرج يرضي العمال، بعد سنوات طويلة من التهميش والمعاناة، حيث أكدت كل النقابات أنها واقفة إلى جانب العمال في مطالبهم وبكل الوسائل، وأن الأمر اليوم يتطلب قليلا من الوقت، وكثيرا من الصبر والحزم.
يذكر أن “مطعمية السكة” وفي سنوات الألفينات كانت مدمجة في الشركة ككل، وفي وضعية جيدة، إلى أن تم خلق فروع تابعة للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية “SNTF”، وأصبحت فرعا من فروعها، وأصبح العامل فيها، في ذيل ترتيب عمال الشركة من حيث الحقوق والامتيازات وحتى الرواتب.

صبرينة كركوبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super