تحدثت النائب نعيمة صالحي ،رئيسة حزب العدل والبيان التي تدخل البرلمان اول مرة بعد انتخابات 2017 الاخيرة ، بكثير من الثقة والطموح السياسي عن دعمها المطلق لبرنامج الرئيس، وتلبيتها لحاجة الجزائر في تقوية الجبهة الداخلية، وكشفت انها من أول من عارض التحالف الرئاسي وطالب بتقويم اعوجاجه،و أنها من ممن يقولون للمسيئ أسأت وللمحسن أحسنت.
كيف استقبلتم نبأ دخولكم لأول مرة لقبة البرلمان ؟
دخولنا البرلمان هو تحصيل حاصل 15 سنه من النضال المتواصل في إطار اتحاد الإطارات ابتداء من سنة 2003 وفي إطار العدل البيان ابتداء من 2012. و مقعد واحد لا يعكس انتشارنا و مجهودانتا و شعبيتنا التي لا يختلف فيها إثنان و من ذلك فوجودها في البرلمان سيرسخ هذه الشعبية وسيضعها في مسارها الناجح و هذا ما سيتجلى ان شاء الله خلال الانتخابات المحلية القادمة
دخلنا في اربع ولايات فزنا بمقعد عن جدارة واستحقاق بدون شراء ذمم و لا تزوير فاذا كنا دخلنا مثلا في 24 ولاية كنا نحصل افتراضا على 6 مقاعد و بهذا نوازي الاحزاب التي شاركت في 48ولاية .. و السبب الذي جعلنا لم نتمكن في المشاركة في عدد الولايات المبرمجة هو زبر قوائمنا واقصائنا على مستوى هذه الولايات مثل البليدة خنشلة تسمسيلت و القائمة طويلة
هل ستواصلين دفاعك عن قضية التعدد في البرلمان ؟
تعدد الزوجات اقترحناه كجزء من حل لظاهرة العنوسة التي تفتك بالمجتمع و خاصة بالمرأة الجزائرية و كذلك كوسيلة لمحاربة الآفات الإجتماعية التي شهدت في السنين الأخيرة انفلاتا خطيرا و غير مسبوق في تاريخ الجزائر ..
غير أن الحل المتكامل لاستقرار الأسرة هو تقوية الاقتصاد الوطني أي بالاستثمار بهدف إيجاد مناصب الشغل و تحسين الرواتب لتمكين الشباب من شراء أو كراء السكنات و كذا القدرة على الإنفاق على معيشة الأولاد و تمدرسهم و صحتهم ورفاهيتهم وهكذا ستنطلق الحياة الاجتماعية انطلاقة جديدة حينما نجد المئات و الآلاف يذهبون في كل مدينة للمعامل و المصانع و الورشات وليس للمقاهي والشوارع .. وهكذا ستزداد رغبة الشباب و الشابات في الزواج لأن الجانب المادي المتمثل في السكن و في الراتب صار مضمونا و أن الخوف على مستقبل الأولاد لم بعد موجودا…
هل ستنظمين إلى المتحالفين من أحزاب السلطة ؟
التحالفات السياسية محمودة إذا كانت من اجل خدمة الصالح العام و ببرنامج واضح ذلك أنه لا يمكن أن يبقى إطاراتنا يتفرجون بعيدين عن دواليب تسيير شؤون دولتهم و هي في أمَسّ الحاجة إليهم و في آخر المطاف فإن الذين سنتحالف معهم ان تحالفنا هم جزائريون و ليسوا أجانب..سواء كانوا أحزاب معارضة او أحزاب سلطة المهم تحقيق الصالح العام
البعض انتقد موقفك مؤخرا في مساندة الرئيس واعتبرها تحولا فاضحا من المعارضة الى المساندة. ما تعليقك على ذلك ؟
أنا امرأة شجاعة و قد عارضت التحالف الرئاسي و هو يملك ألف مليار دولار و قلنا لا لِما رأيناه خطأً و اعوجاجا . ولكننا لما رأينا المخاطر الأمنية تحدق بكيان الأمة الجزائرية و بتمزيقها وفق مخططات صار الجميع يعرفها و لما فرغت خزائن الدولة تقدمت أنا لتقوية الصف الداخلي .. فأين العيب؟؟
تشكك المعارضة في نسبة التصويت المتدنية وعدد الأوراق الملغاة، وتضخيم النتائج لمصلحة حزبي السلطة وهو ما يطعن في شرعية البرلمان الجديد ،ه ل تقبلون المشاركة في برلمان مطعون فيه؟.
مشاركتنا في البرلمان حقنا و ما حصلنا عليه هو بالنضال و العمل و ليس بالتزوير و لهذا لا يمكن أن نترك الشعب الذي انتخبنا من دون ان نعبر عن انشغالاته…. من يرى الانسحاب فهذا شأنه و هو لا يعنينا.
ر.م