جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يتأهب الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية “Ogebc” لفتح فروع له في عدد من ولايات الوطن لى غرار ولايات بشار، أدرار، النعامة وذلك لتثمين وإنعاش المواقع الأثرية والثقافية.
وفي مهمة إلى ولاية ادرار وبتكليف من وزيرة الثقافة و الفنون الدكتورة مليكة بن دودة، قام عبد القادر دحدوح المدير العام للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية بزيارة تفقد بالولاية للوقوف على مشروع ترميم المستشفى القديم المصنف كمعلم أثري، والذي يشرف الديوان على ترميمه وحمايته، وذلك من أجل تعزيز تواجد هذه المنظمة بهذه الولاية التاريخية الغنية بمعالمها وقصورها الأثرية، حيث تقرر فتح فرعا للديوان بها يمكن من خلاله تقديم الدعم التقني والمتخصص للقطاع بالولاية.
وضمن نفس المساعي، قام عبد القادر دحدوح بزيارة ولاية بشار، لمباشرة اجراءات فتح فرع الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية بالولاية لتسيير واستغلال متحف تراث الولاية الذي يعد تحفة معمارية، مزود بتجهيزات حديثة، تعرض من خلالها تحف وبقايا أثرية تمثل مختلف الحقب التاريخية للولاية، كما حرص أيضا على متابعة حالة الحفظ لمعالم وقصور المنطقة.
وفي السياق ذاته وتثمينا لتاريخ ومآثر الشيخ بوعمامة، قامت الوزارة بفتح فرع للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية بولاية النعامة، لتسيير واستغلال متحف ومعالم قلعة أحد أبرز رجالات وأبطال المقاومة الجزائرية الشيخ بوعمامة، بالإضافة إلى اشراف الفرع على باقي المعالم والمواقع الاثرية المصنفة، خاصة وأن المتحف معلم أثري قيم ويعد تراث وطني يشهد على قلعة وزاوية انطلقت منها مقاومة الشيخ بوعمامة التي دامت 23 سنة ضد الاستعمار الفرنسي الغاشم، فهو يضم تحفا أثرية تغطي مجمل الحقب التاريخية التي عرفتها المنطقة بدءا من العصور الجيولوجية وعصور ما قبل التاريخ الى الحقبة الحديثة والمعاصرة.
من جهة أخرى، قام عبد القادر دحدوح أيضا مخرا بزياة ولاية البي٘ض، أين تفقد الزاوية التيجانية بقصر بوسمغون ووقف على الاجراءات المتخذة من قبل الوزارة في هذا الشأن، كما تم تقديم كافة تفاصيل عملية الترميم التي يشرف عليها الديوان للقائمين على هذه المنارة الروحية التاريخية.
يذكر أن الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية، هو مؤسسة تحت إشراف وزارة الثقافة والفنون، حيث استبدلت الوكالة الوطنية للآثار وحماية المعالم الأثرية والنصب التاريخية بـالديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية وتم إنشاء الديوان بموجب المرسوم التنفيذي (رقم 488-05) المؤرخ في 25 ديسمبر 2005.
وعلى ضوء المهام التي كلف بها الديوان و التي جاءت موضحة في (قانون 98-04) أصبح الديوان المسؤول المباشر على حماية الممتلكات الثقافية المحمية، وعلى هذا الأساس هو مكلف بصيانة وحفظ الممتلكات الثقافية المحمية و حراستها، إعداد دفتر الشروط الخاص بإعداد استعمال الممتلكات الثقافية المحمية وتأمين احترامها، ضمان وضع الممتلكات الثقافية المحمية المخصصة له للإيجار، مرافقة وتقديم المشورة للمالكين ومستعملي الممتلكات الثقافية العقارية المحمية.
صبرينة ك