جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أعلن رئيس النادي الاقتصادي الجزائري عبد القادر سماري عن عدم ترشحه لولاية ثانية على رأس هذا الأخير خلال دورة الجمعية العامة المنتظر عقدها اليوم رغبة منه في تجسيد مبدأ التداول على السلطة وأن هناك العديد من الطاقات التي يمكنها أن تقدم الكثير إذا وجدت الدعم والمرافقة.
وأوضح سماري في منشور له أمس على صفحته أن من يتصدر العمل لسنوات الأفضل له ولعمله أن ينسحب إلى مواقع أخرى ويترك المجال لأشخاص و أورد في منشوره :”خمس سنوات قضيتها رئيسا للنادي الاقتصادي الجزائري، زرنا معظم ولايات الوطن، أسسنا له فروعا في أكثر من 30 ولاية، قدّمنا الكثير من الرؤى والبدائل في القضايا الاقتصادية، مثلنا الجزائر في العديد من الملتقيات الدولية، فرغم أن كثير من الأحباب والأصدقاء والمتابعين لأمور النادي يطالبونني بالبقاء لعهدة ثانية، ويصادف كلامهم هوى في نفسي، غير أني قررت أن لا أترشح لرئاسته خلال الدورة القادمة للجمعية العامة، وسأترك للأعضاء اختيار من يريدون “.
وحملت مبررات سماري لعدم ترشحه لولاية ثاني على رأس النادي الاقتصادي الجزائري دعوة لضرورة تجسيد مبدأ التداول على القيادة و عدم حصرها لسنوات في شخص واحد سيما وأن هناك العديد من المتغيرات والمستجدات التي تستدعي أن تعود فيها القيادة لأشخاص آخرين هو أهل لها وذكر:”إني على يقين بأن هناك طاقات يمكنها أن تقدم الكثير إذا وجدت الدعم والمرافقة ذهبت إلى فرنسا للدراسة سنة 1982 ورجعت سنة 1986 فوجدت المسؤول عن العمل الطلابي في إحدى الجامعات هو نفس الشخص الذي تركته قبل سنوات فناشدته وقتها أن يترك القيادة لغيره “.
وعاد ليستشهد بمبرر آخر لما كان قيادي في حركة مجتمع السلم و ذكر في هذا الصدد :”في سنة 1991 كنت عضوا في لجنة تحضير مؤتمر حركة المجتمع الإسلامي وكان وقتها الشيخ محفوظ رحمه الله زعيما بدون منازع ولكنني مع بعض الإخوة أصرينا أن تتعدد الترشيحات ولا تكون تزكية للشخص الوحيد، وترشح معه ثلاثة أساتذة. ” و أضاف في هذا السياق: “في سنة 2003 كنت رئيسا للجنة تحضير المؤتمر الثالث لحركة مجتمع السلم وحاولنا مع بعض الإخوة أن يعقد المؤتمر في حياة الشيخ محفوظ رحمه الله ويكون على رأس الحركة شخص آخر وفي حياة الشيخ ولكننا لم نوفق.”
وربط سماري أحد مبرراته بضرورة منح الفرصة للشباب والاستفادة من قدراتهم وذكر :”في أكتوبر سنة 2010وكنت وقتها رئيس لجنة الشؤون الخارجية والسياسية في البرلمان العربي ويسر الله أن زرت العديد من الدول كتبت رسالة إلى أحد كبار المسؤولين وأصحاب القرار مفادها أن هناك تغيرات كبرى في العالم وأنه من الأفضل مرافقة الشباب لاعتلاء المناصب القيادية لبعث الثقة والاستفادة من قدراتهم. ”
وأكد أيضا على أن الذين أدوا ما عليهم تسليم المشعل والتوجه اليوم لمرافقة الأجيال القادمة والتواجد في مراكز الاستشارة والتوعية أيضا كتب :”في سنة 2017 ( قبل أشهر) كتبت رسالة لمجموعة من الأصدقاء الذين هم الآن في مسؤوليات حزبية أو جمعوية أو رسمية مفادها أن الذي أدى بعض الذي عليه في أطر ومؤسسات فالأفضل له أن ينسحب إلى مراكز الاستشارة والتوعية ومرافقة الأجيال القادمة في تحمل المسؤولية، ولا نقوم بما كنا نلوم عليه غيرنا .
زينب بن عزوز