الأحد , نوفمبر 17 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / الوزير الأول يكشف حصيلة مختلف القطاعات الوزارية أمام النواب:
عرض بيان السياسة العامة للحكومة غدا

الوزير الأول يكشف حصيلة مختلف القطاعات الوزارية أمام النواب:
عرض بيان السياسة العامة للحكومة غدا

يستأنف المجلس الشعبي الوطني ابتداء من يوم غد الإثنين، خلال الساعة التاسعة (09.00) صباحا، أشغاله في جلسة عامة تخصص لتقديم بيان السياسة العامة من قبل الوزير الأول، على أن يشرع في مناقشة بيان الحكومة من قبل نواب المجلس الشعبي الوطني بعد العرض، حسب ما أفاد به أمس، بيان للمجلس الشعبي  الوطني.

وأضاف البيان أنه وبعد استكمال آخر التدخلات في المناقشة العامة، سيفسح المجال للوزير الأول للإجابة عن التساؤلات والانشغالات التي طرحها النواب.

ويتناول بيان السياسة العامة للحكومة حصيلة النشاطات والأعمال التي أنجزتها مختلف القطاعات خلال الفترة الممتدة من سبتمبر 2021 إلى غاية أوت 2022.

وقد اتسمت هذه الفترة حسب ما ورد في بيان السياسة العامة بظرف وطني ودولي معقد للغاية تميز بتواتر الآثار الناجمة عن جائحة كوفيد 19 ثم عن نشوب النزاع في أوكرانيا وتداعياته على الصعيد الدولي.

وأشارت الوثيقة في مقدمتها إلى أنه في ظل هذا الظرف الوطني والدولي الخاص، فقد وضعت الحكومة سياستها القطاعية حيز التنفيذ بما يسمح بـ”تجسيد الأهداف التي تم تحديدها مسبقا في مخطط عملها حيث تضمنت خمسة (5) فصول أساسية.

وتتمثل هذه الفصول في تعزيز دولة القانون وتجديد الحوكمة “من أجل  تنمية إنعاش الاقتصاد وتجديده من أجل تنمية بشرية وسياسة اجتماعية مدعمة، من أجل سياسة خارجية نشطة استباقية إلى جانب “تعزيز الأمن والدفاع الوطنيين”.

فبخصوص تعزيز دولة القانون وتجديد الحوكمة فقد عكفت الحكومة على “استكمال مسار البناء المؤسساتي المقرر بموجب الدستور مع وضع المؤسسات الرقابية والهيئات الاستشارية على غرار المحكمة الدستورية, والسلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته والمرصد الوطني للمجتمع المدني والمجلس الأعلى للشباب والأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات”.

وسلط بيان السياسة العامة الضوء في هذا الفصل على عصرنة العدالة وتعزيز استقلاليتها وتحسين نوعية الخدمة المقدمة لاسيما من خلال “إصدار القانون العضوي المتعلق بالمجلس الأعلى للقضاء، وكذا “عصرنة أداء الإدارة العمومية وتحسينه، وتسهيل الإجراءات الإدارية وتبسيطها وتكثيف عمليات الرقمنة” بغرض “ضمان خدمة عمومية ناجعة وذات نوعية”.

وبشأن الإنعاش والتجديد الاقتصاديين فقد تمثلت أهم التدابير المتخذة من طرف الحكومة في “تعزيز دعائم النمو  وتطوير القطاعات الاستراتيجية الواعدة بالنمو وتثمين الإنتاج الوطني وتطوير منشآت الدعم الأساسية وتعزيز اقتصاد المعرفة والتعجيل بوتيرة التحول الرقمي”.

 

وفي هذا الصدد عكفت الحكومة أيضا على تحديث النظام المصرفي والمالي عبر المراجعة المقبلة لقانون النقد والقرض وتحسين مناخ الأعمال لاسيما من خلال إصدار القانون المتعلق بالاستثمار وترقية المقاولاتية وبالأخص من خلال استحداث القانون الأساسي للمقاول الذاتي وإنشاء شكل قانوني جديد بالنسبة للمؤسسات الناشئة وتطهير العقار الصناعي”.

وفي الفصل الخاص بتعزيز الرصيد البشري وتحسين الحماية الاجتماعية” أشار بيان السياسة العامة للحكومة الى أنه من بين أهم التدابير المتخذة تعزيز قطاعات الصحة والتربية الوطنية والتعليم العالي وتحسين إطار معيشة المواطن وتدعيم السياسة الاجتماعية نحو المزيد من الفعالية والإنصاف”.

وفي هذا الشأن ذكرت الوثيقة بمجهودات الحكومة في هذه المجالات من خلال تسخير الوسائل المادية والبشرية الضرورية لتحسين نوعية الخدمات العمومية وتوسيع تغطيتها الإقليمية لاسيما من خلال تعزيز التنقل وتطوير المنشآت الأساسية في ظل احترام البيئة والتنمية المستدامة”.

وحسب وثيقة  بيان السياسة العامة فقد تم إيلاء عناية خاصة لتحسين القدرة الشرائية للمواطن وتعزيز أنظمة الضمان الاجتماعي والتقاعد  لاسيما من خلال إعادة تثمين الأجور ومعاشات التقاعد وتأسيس منحة البطالة وغيرها من التدابير الرامية إلى استقرار الأسعار”.

وعلاوة على المحاور الاقتصادية والاجتماعية تناول بيان السياسة العامة أيضا “السياسة الخارجية” مبرزا أن الجزائر قامت في هذا المجال بـ”عصرنة أداتها الدبلوماسية من خلال تعزيز مواردها البشرية عبر مضاعفة عمليات التكوين وتعزيز مكانة الشباب والعنصر النسوي في الجهاز الدبلوماسي”.

وحول هذا الموضوع تمت الاشارة الى أنه وفي إطار “عمل نشيط واستباقي””عززت الجزائر علاقاتها مع إفريقيا والعالم العربي وطورت دبلوماسيتها الاقتصادية لوضعها في خدمة مخطط الإنعاش الاقتصادي”.

كما شكل تنظيم الجالية الوطنية بالخارج محورا استراتيجيا آخرا للنشاط الدبلوماسي لاسيما من خلال وضع تنظيم هيكلي جديد للحركة الجمعوية بالخارج.

أما بخصوص المحور المتعلق بتعزيز الأمن والدفاع الوطنيين، فقد أبرزت الوثيقة مجهودات الجيش الوطني الشعبي الذي عمل “أمام ظرف جهوي ودولي مضطر على تأمين الحدود والحفاظ على السلامة الترابية ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتطوير الدفاع السيبراني وتطوير الصناعة العسكرية إلى جانب تعزيز علاقات التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف”.

زينب. ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super