الأحد , نوفمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / أكد أن صناعة الأسمدة تعرف انطلاقة جديدة في الجزائر:
عرقاب: “ضمان تدفق الأسمدة من الأولويات باعتبارها عنصرا أساسيا لضمان الأمن الغذائي”

أكد أن صناعة الأسمدة تعرف انطلاقة جديدة في الجزائر:
عرقاب: “ضمان تدفق الأسمدة من الأولويات باعتبارها عنصرا أساسيا لضمان الأمن الغذائي”

أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب أن صناعة الأسمدة تعرف انطلاقة جديدة في الجزائر بفضل إطلاق مشاريع هيكلية كبرى خلال 2022، وأشار إلى تصدير 7 ملايين طن من الأسمدة المصنعة والمواد النصف النهائية، مبرزا أن ضمان تدفق الأسمدة من أولويات الوزارة، كونها عنصرا أساسيا لضمان الأمن الغذائي.
وأوضح الوزير عرقاب في كلمة ألقاها خلال افتتاح فعاليات المؤتمر التقني الدولي الـ34 للاتحاد العربي للأسمدة، أمس، الذي احتضنه فندق الأوراسي بالعاصمة، وتستمر فعالياته إلى الخميس، أن الجزائر أطلقت مشاريع هيكلية كبرى خلال العام الجاري، على رأسها مشروع الفوسفات المدمج ومشروع الفوسفات الغذائي.
وأضاف أن مشروع الفوسفات المدمج سيسمح باستخراج ومعالجة 10 ملايين طن من الفوسفات الخام، وتحويل 2ر1 مليار م3 من الغاز الطبيعي لإنتاج حوالي 6 ملايين طن من الأسمدة سنويا، بينما يتضمن المشروع الثاني إنجاز مركب صناعي لتحويل 700 ألف طن من الفوسفات المعالج لإنتاج الفوسفات الغذائي، والأسمدة الفوسفاتية والمواد الكيميائية الأخرى.
وأكد عرقاب أن العمل جار لـ”إطلاق مشاريع أخرى في هذا المجال بهدف تنويع الاقتصاد الوطني، ودعما للفلاحة التي تحظى باهتمام خاص من رئيس الجمهورية”، وأضاف الوزير أن الجزائر تعمل على تحقيق إنتاج قياسي سنة 2023، لاسيما في شعبة الحبوب بغية ضمان الأمن الغذائي، خاصة في ظل الاضطرابات الجيوسياسية والإشكالات الاقتصادية التي يعرفها العالم اليوم.
وأشار الوزير عرقاب أن الجزائر تصدر اليوم 7 ملايين طن من الأسمدة المصنعة والمواد النصف النهائية، تشمل 3 ملايين طن من اليوريا، و2 مليون طن من الفوسفات المعالج، 2 مليون طن من الأمونيا، إضافة إلى إنتاج مئات الآلاف من أنواع الأسمدة الأزوتية والفوسفاتية المركبة “من أجل مواكبة النهضة الزراعية غير المسبوقة التي تشهدها البلاد”.
وذكر عرقاب بأن الجزائر وضعت في أوائل الستينات اللبنات الأولى والأساسية لصناعة الأسمدة، من خلال إنشاء مصنعين لإنتاج الأمونيا والأسمدة بكل من عنابة وأرزيو، واليوم تواصل اهتمامها بتنمية وتطوير هذه الصناعة إذ “تعتبر منتجا له مكانته وأهميته في السوق العالمية”.
وأكد وزير الطاقة والمناجم أن السوق الداخلية تعرف استمرارية في تموين وتزويد الفلاحين بالأسمدة والمدخلات الزراعية “على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا والنزاعات الجيوسياسية التي أثرت على وفرة الأسمدة والمواد الأولية، بالإضافة إلى غلاء أسعارها في الأسواق الدولية”.
وتابع يقول: “إن ضمان تدفق الأسمدة من أولوياتنا، فهي تعتبر عنصرا أساسيا لضمان الأمن الغذائي الذي تلعب فيه الشركات الناشطة في هذا المجال والهيئات الدولية كالاتحاد العربي للأسمدة دورا حيويا، مع تأكيد ضرورة مرافقة للفلاحين وإرشادهم للطرق العلمية والعملية في استعمال الأسمدة لزيادة المردودية الإنتاجية”.
وبخصوص التغيرات المناخية وتأثيرها على هذه الصناعة، اعتبر الوزير بأن الأخذ بعين الاعتبار بهذه القضية هو “من القناعات الراسخة لدى الدولة الجزائرية”، إذ تعمل على رفع مستوى استخدام الطاقات المتجددة بكل أنواعها في المنظومة الطاقوية الوطنية المستقبلية، وأشار إلى “تخصيص استثمارات هامة في إطار مشاريع الهيدروجين الأخضر الذي يعمل القطاع على إنجازه في إطار الإستراتيجية الوطنية لتطوير الهيدروجين بالشراكة مع متعاملين أجانب”.
وحول تنظيم المؤتمر التقني الدولي الـ34 للاتحاد العربي للأسمدة، أكد الوزير أن عقد فعاليات هذا المؤتمر تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية “دليل على حرص الدولة الجزائرية على دعم العمل العربي المشترك، وبالأخص عمل الاتحادات والهيئات المنضوية تحت لواء جامعة الدول العربية”.
وقال “يتزامن تنظيم هذا المؤتمر مع احتفال الجزائر بالذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية، والتي تستحضر وقوف الدول العربية، شعوبا وقادة، إلى جانب الشعب الجزائري في كفاحه إبان ملحمة ثورة نوفمبر 1954 الخالدة”.
رزيقة. خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super