يعيش سكان حي حماوي عبد الرحمان ببلدية بلوزداد وسط العاصمة، حالة من القلق، خوفا من خطر سقوط عمارة عتيقة بشارعهم على المارة الذين يضطرون للسير عبر الطريق.
ويثير السقوط المتكرر والمتواصل للبناية مخاوف المواطنين، ويصنع حالة من الرعب في صفوفهم، سيما أن الطريق الذي تطل عليه البناية يعرف حركة مرورية مكثفة كونه يتواجد بقلب المدينة، وأبدى السكان المجاورون للبناية استغرابهم الشديد لعدم تدخل البلدية لإتمام عملية التهديم، ومنع بذلك خطر انهيار الحجارة والأتربة على رؤوس المارة، تجنبا لوقوع حوادث قد لا يحمد عقباها وقال أحد المواطنين متسائلا عن أسباب عدم تدخل البلدية واتخاذها موقف المتفرج في هذه المسألة الخطيرة المرتبطة بأمن وسلامة المواطنين.
هذا ورغم صدور قرار يقضي بإخلائها فورا ومنع الإقامة بها، لتصنيفها من قبل هيئة الخبرة التقنية للبناء بالخانة الحمراء، وكذا موافقة مصالح زوخ على ردمها وترحيل قاطنيها بعد استيفاء ملفاتهم لشروط المطلوبة، غير أن المعنيين استغربوا فجأة نبأ إسقاط أسماءهم من القائمة واستفادة عائلات بنفس الحي من الترحيل رغم عدم أحقيتهم في ذلك.
وفي السياق ناشد السكان والي العاصمة عبد القادر زوخ لإنصافهم، وشدد على ضرورة فتح تحقيق في تلاعب أعضاء بالمجلس البلدي لبلوزداد بالقوائم المدرجة في المرحلة الحالية للترحيل، كما ندد المتحدث بتناقض تصرف السلطات المحلية، فمن جهة أصدرت قرار يتضمن برمجة عملية لردم البناية شهر ديسمبر الحالي بعد مرور عام تقريبا عن صدوره وترحيلهم مباشرة، إلا أن الأمر بقي مجرد حبر على ورق وعكس ذلك استمر تماطل المسؤولين من اجل تنفيذها، رغم خطورة وضعيتها وانهيارها في أي لحظة دون أدنى اعتبار لحياة الأشخاص.
صفحة من إعداد : فلة-س/ ياسين –س