لم تمر تصريحات رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري خلال الندوة الصحفية التي عقدها الأربعاء الماضي والتي قال فيها أن لحمس الفضل في دخول حليفتيها السابقتين في تكتل الجزائر الخضراء النهضة والإصلاح مرور الكرام على هذين الحزبين اللذين عبرا عن استغرابهما من إطلاق هكذا تصريحات وعن الهدف وراء ذلك سيما بعد أقل من شهرين عن موعد تشريعيات الرابع ماي وتم طي صفحة الجزائر الخضراء واختار كل حزب طريقه وإستراتيجيته لخوض عمار الاستحقاقات المقبلة مبرزة بالموازاة مع ذلك أنه لا فضل لحمس عليها مطالبة إياها بالعودة لخمس سنوات مضت وحالة هذه الأخيرة وهي خارجة من التحالف الرئاسي سنة 2012.
غويني : التكتل الأخضر كان ملاذ حمس الوحيد بعد خروجه من التحالف الرئاسي
لم يستسغ الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني تصريحات رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري وحديثه عن فضل الحركة على هذه الأخيرة والتي سهلت لها مهمة خوض التشريعيات المقبلة دون هناء جمع التوقيعات ب”منية ال4 بالمائة ” مؤكدا أن هذا الأمر ليس صحيحا داعيا حمس للعودة للوراء قليلا وبالتحديد لتاريخ خروجها من التحالف الرئاسي الذي كان يضم جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي سنة 2012 وموقفها الحرج آنذاك والضغوط التي كانت تمارس عليها سيما من الداخل فوجدت في تكتل الجزائر الخضراء المنقذ في ذلك وقال: “كانت حمس في موقف حرج بعد خروجها من التحالف الرئاسي والحكومة فوجدت بعدها في التكتل مع النهضة والإصلاح تحت مسمى ” تكتل الجزائر الخضراء الفرصة للعودة بقوة للواجهة السياسية “.
وأضاف غويني في تصريح ل “الجزائر” أمس أن تصريحات مقري ليست فيها فائدة وأن الجميع استفاد من تجربة تكتل الجزائر الخضراء بما فيها حمس وأن لا فضل لأي حزب من الثلاث على الأخر وكانت الأحزاب في حاجة لبعضها البعض جمعتها المصلحة المشتركة وكان هناك انسجام في المواقف لا صراعات وانشقاقات حدثت طيلة الخمس سنوات وكان فيه تداول على رئاسة هذا الأخير في البرلمان بصفة ديمقراطية وذكر:”في التشريعيات الماضية رفضنا نحن والنهضة خوض غمار تشريعيات 2012 في بعض الولايات غير أن حمس أصرت على الدخول باسم تكتل الجزائر الخضراء ما يعني أن هناك تعاونا وانسجاما ورغبة في تعزيز العمل المشترك بين الأحزاب الثلاث بعيدا عن الزعامة “.
ذويبي: لا فضل لأحد علينا
وعبر الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي عن استغرابه لتصريحات رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري متسائلا عن جدوى من هكذا تصريحات لا تغني ولا تسمن من جوع سيما بعدما شقت الأحزاب الثلاث طريقها و طوت صفحة التكتل من حمس التي اختارت الوحدة مع جبهة التغيير والنهضة التي عقدت تحالفا مع العدالة والتنمية وحركة البناء تحت مسمى الإتحاد من أجل العدالة والنهضة والبناء والإصلاح التي قررت أن تخوض غمار الاستحقاقات المقبلة بقوائمها بعيدا عن تحالفات.
وأوضح ذويبي في تصريح ل “الجزائر” أمس أنه لا فضل لحمس على النهضة في دخول التشريعيات مبرزا أن الجميع يعلم ما الذي دفع لإنشاء تكتل الجزائر الخضراء وكانت سياسية بالدرجة الأولى والاستفادة من هذا الأخير كانت للجميع وقال:”الجميع حينها كان في أمس الحاجة إلى هذا التكتل الذي أنشأناه عن قناعة لما فيه من منفعة وإضافة للعمل السياسي في الجزائر بعيدا عن أي إكراه وما حققه التكتل كان إيجابيا ساهم فيه الجميع ولن يعود الفضل إلى أي أحد في ذلك”.
وأدرج ذويبي تصريحات مقري في خانة التقليل من قيمة التكتل الأخضر والإنجازات التي حققها الأحزاب وراءه وقال:”هذا الكلام يفقد هذا التكتل من معناه النبيل “.
هذا وكان رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري قد ذكر حلفاءه السابقين في تكتل الجزائر الخضراء حركتي النهضة و الإصلاح بفضل حمس عليهم والتي عبد لهم طريق خوض غمار التشريعيات المقبلة بكل سهولة وقال :”حمس كانت سببا في دخول بعض الأحزاب لتشريعيات الرابع ماي المقبل” وأضاف :” دخلت برصيد حركة مجتمع السلم وهناك ولايات تجاوزت فيها نسبة ال4 بالمائة واستفاد منها أحزاب من تكتل الجزائر الخضراء والتي وزعت عليهم النسبة عطاء ومنحة ولم يشكرنا أحد لحد الساعة “.
زينب بن عزوز