أعدت العديد من المؤسسات الثقافية والفنية وكذا مديريات الثقافة والفنون الموزعة عبر التراب الوطني برنامجا خاصا تزامنا وإحياء الذكرى السابعة والسبعين لمجازر 8 ماي 1945، واحدة من أهم المحطات الفاصلة في تاريخ الجزائر و لشاهدة على بشاعة الجرائم الاستعمارية.
في السياق، سيكون جمهور الفن السابع، غدا الأحد وعلى الساعة السابعة بقاعة أوبرا الجزائر “بوعلام بسايح“، على موعد مع الفيلم الروائي الطويل “هيليوبوليس” للمخرج جعفر قاسم، حيث برمج المركز الجزائري لتطوير السينما عرض هذا الفيلم وذلك تخليدا لأحداث 8 ماي 1945.
وهيليوبوليس من بطولة كل من عزيز بوكروني، مراد أوجيت، سهيلة معلم، فضيل عسول، نصر الدين جودي… ويروي الفيلم الذي يحمل اسم قرية بولاية قالمة التي جرت فيها مجازر 8 ماي 1945، قصة مستوحاة من المظاهرات والمجازر المقترفة من طرف الاستعمار الفرنسي.
وسطرت مؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر حتى العاشر ماي، برنامجا خاصا يضم عدة نشاطات تحت شعار “08 ماي شعب ضحى ذاكرة لا تنسى” تشمل معارض للصور والوثائق الأرشيفية حول مجازر 8 ماي 1945، بمساهمة مركز المحفوظات الوطنية، والمركز الوطني للوثائق والصحافة والصورة والاعلام عبر كل من قاعة ابن خلدون و المركز الثقافي مصطفى كاتب.
كما سيتم تنظيم محاضرة من تقديم الباحث أوبترون منتصر حول مجازر 08 ماي 1945 إلى جانب معارض تضم مقالات وصور حول الحدث و معرض للكتب والمجلات التاريخية وذلك على مستوى فضاء النشاطات الثقافية آغا.
وبرمجت مديرية الثقافة والفنون لولاية سطيف بالتنسيق مع بالي أوبرا الجزائر “بوعلام بسايح“ غدا أيضا وعلى الساعة السادسة مساء،عرضا كوريغرافيا تحت عنوان:”جزائرنا”، بدار الثقافة هواري بومدين بالولاية، في حين برمجت مديرية الثقافة والفنون لولاية الأغواط تظاهرة سينمائية تحت شعار “حتى لا ننسى” لعرض الأفلام الثورية وذلك بالمسرح الجهوي بالولاية…
وستظل مجازر 8 ماي 1945 التي اقترفتها قوات الاستعمار الفرنسي ضد الجزائريين محفورة في الذاكرة الوطنية، كونها من أبشع الجرائم ضد الانسانية، ففي هذا التاريخفي 8 ماي 1945، قام عسكريون فرنسيون باغتيال بوزيد سعال، الشهيد الذي كان قد رفع الألوان الوطنية بمدينة سطيف، بمنتهى البرودة، ليحوّلوا مظاهرات سلمية إلى اشتباكات دامية، في كل من سطيف وقالمة وخراطة.
صبرينة ك