السبت , مايو 18 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي::
“علينا أن نحافظ على بلدنا ولا ننساق وراء دعاة النظرة السوداوية”

وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي::
“علينا أن نحافظ على بلدنا ولا ننساق وراء دعاة النظرة السوداوية”

شدد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف، يوسف بلمهدي على ضرورة الحفاظ على وحدة البلاد وأمنها وعدم الإنسياق وراء دعاة النظرة السوداوية الذين ينفون كل ما تحقق في البلاد غير أن هذا لم يمنعه من القول إن “النقائص موجود غير أنها ستستكمل وأن التغيير يكون بصفة تدريجية وسلمية”.
وذكر الوزير يوسف بلمهدي لدى نزوله أمس، ضيفا على حصة “فوروم الأولى ” عبر أمواج القناة الإذاعية الأولى: “لا أحد ينكر أن إقليمنا تشتعل فيه نيران ونتمنى أن تخمد وأن تستقر هذه البلدان ونحن نريد أن نحافظ على بلدنا ونكون أكثر حذرا فنجد بعض الناس يدعون لإفساد الوطن أو التخلي عن قطعة في الجزائر والبعض يريدون أن يقولوا للجزائريين لم تفعلوا شيئا وينبغي أن نبقى على الرفض الدائم لما هو موجود و نظرات سوداوية بأن الجزائر لم تتغير وليس هناك جديد وهذا كلام حقيقة لا يقوله إلا الإنسان الذي في قلبه مرض وهؤلاء لا يعنوننا وبل يعنينا الناس الموضوعيين”.
وأضاف: “هناك نقائص ستستكمل لكن أن نقول أن الجزائر لم تفعل شيئا غير معقول والأزمة الصحية كانت خير دليل على جهود الدولة لحماية المواطن نحن لا نمن في ذلك بل هذا واقع”.

صلاة التراويح في ظل جائحة كورونا
واعتبر بلمهدي أن المسؤولية ثقيلة على المساجد والأئمة بأداء صلاة التروايح في ظل جائحة كورونا والتي لا تزال موجودة وأكد على أنها تجربة أولى و محطة للإستمار في التقيد بالتدابير والإجراءات الوقائية.
وقال الوزير: “المسؤولية ثقيلة التي تلقى على المساجد و الأئمة رمضان السنة الماضية لم نستطع اداء الصلوات لأن المساجد كانت مغلقة و كان الجزائريون يستمعون للآذان كأول مرّة و لكن بحمد الله تعالى هذه السنة بعد أن فتحنا المساجد للصلوات الخمس ثم للجمعة شهدنا إلتزاما و انضباطا كاملين في المؤسسات الدينية سواء كان بإنضباط المصلين داخل المسجد او بالأعوان الذين يعينون يساهمون في تأطير هذه الجموع التي تصلي”.
وتابع في السياق ذاته: “المسؤولية الثقيلة اليوم الآن بأداء صلاة التراويح و التي هي أول تجربة في عهد كوفيد 19 مثل التجرية الأولى لصلاة الجمعة و الصلوات الخمس ولا يزال هذا الفيروس يحصد الأرواح و عديد الإصابات هذه الأرقام تجعلنا نأخذ بالحيطة و الحذر اسدينا تعليمات للسادة الأئمة من خلال مدارء الشؤون الدينية لأن يكونوا أكثر حذرا و إلتزاما بدعوة الناس للإنضباط بهذا البروتوكول الذي اعتمد من طرف اللجنة العلمية لمتابعة و رصد كوفيد و اقترحته اللجنة الوزارية للفتوى من خلال وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف وسنطبقه”.
وأضاف: “نحن نحتاط والمساجد آمنة ومطمئنة وجموع المصلين يتفاعلون إيجابيا لأننا نصلي في اليوم خمس صلوات وهذا البروتوكول الصحي موجود في الصلوات الخمس ولم نجد أي إخلال بهذا البروتوكول حتى الجمعة هي نفس الكثافة التي يحضرها صلاة التراويح ولن نشهد خرقا لهذا البروتوكول”.
ويرى المتحدث أن الحديث عن الإنضباط المسجل صاحبه القول بأن بعض الناس يريدون التشويش على العمل المسجدي وأنه – على حد تعبيره – إذا ما انكسر هذا الانضباط في المسجد فسوف ينكسر في جميع أماكن التجمعات كالحافلات وفي السوق وفي الشارع وسنعود إلى الأرقام الكبيرة على غرار ما حدث في بعض الدول التي عادت فيها مؤشرات الوباء إلى الارتفاع بعد التخلي عن إجراءات التباعد الاجتماعي”.
وأكد بلمهدي أن جامع الجزائر لن يفتح لصلاة الجمعة ولا لصلاة العشاء والتراويح التي تبقى مغلقة إلى إشعار آخر وحتى صلاة الظهر ليوم الجمعة لن تقام في جامع الجزائر كما كان من قبل، مشيرا إلى أن هناك بروتوكول صحي سيطبق بالنظر إلى خصوصية المسجد الأعظم.

غلق بيوت الوضوء قرار علمي وليس اعتباطيا
وعلق بلمهدي للحديث على مسألة الإستمرار في غلق بيوت الوضوء بالقول إن “ذلك مرّده لقرار اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة فيروس كورونا وأن هذا القرار لم يؤخذ بصفة اعتباطية”.
وتابع وزير الشؤون الدينية: “من غير المعقول الإستمرار في الحديث عن المنطق أو العكس فيما يتعلق بقرار غلق بيوت الوضوء والتي هي بناء على توصيات من اللجنة العلمية لمتابعة فيروس كورونا فنحن لم نغلق المساجد لأننا أردنا ذلك في السابق بل الأطباء هم من قرروا ذلك وأعتقد أنه في البيانات المتتالية نتحدث دائما عن الفتح التدريجي ولازلنا نسير على هذا المنطق بالنظر للأزمة الصحية بسبب فيروس كورونا والتي لا تزال موجودة”، وتابع: “نحن مرتبطون بقرار الأطباء”.

التوقيع قريبا على المرسوم الخاص بديوان الأوقاف و الزكاة
وما تعلق بالديوان الوطني للأوقاف والزكاة أكد المسؤول الأول على قطاع الشؤون الدينية أنه سيتم التوقيع قريبا على المرسوم الخاص بهذا الأخير، مشيرا إلى أن هذا الديوان سيجعل من هذا القطاع يتحرك ويخرج من الدائرة التي كان محصورا فيها ببناء المساجد فقط.
وقال الوزير “نأمل بأن يتجسد هذا المشروع الذي صادق عليه مجلس الوزراء وننتظر أن يتم التوقيع على المرسوم الخاص به والذي سيكون في القريب العاجل فقطاع الأوقاف تقلص وهي اليوم تسمى بالقطاع الثالث يضاف للقطاعين العام والخاص وكان في يوم من الأيام هو من يوفر الإنارة العمومية لتصبح مقصورة على بناء المساجد والمدارس وإنشاء الديوان يجعل من هذا القطاع يتحرك أكثر وسنعمل على توسيعها لتشمل خدمات ومجالات أخرى”.
زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super