في الوقت الذي سارع فيه جل أحزاب الموالاة لحسم موقفها من رئاسيات 2019 من حزب جبهة التحرير الوطني الذي دشن الأمر مبكرا الأمر بإعلانه عن دعم الرئيس للترشح للعهدة الخامسة ثم التراجع عن ذلك والحديث عن الاستمرارية صاحبتها مناشدات 700 ألف مناضل يدعون الرئيس للترشح ليتبعه غريمه الأرندي الذي فضل الكشف عن موقفه خلال دورة المجلس الوطني الأخيرة بتوجيه نداءات الاستمرارية هو الآخر وبعد أيام قليلة خرج رئيس حزب تاج عمال غول لينضم لركب المنادين لذلك ويختم آخر الملتحقين رئيس حزب التحالف الوطني الجمهوري الذي دعا خلال الندوة التي عقدها بمقر الحزب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى الاستمرار في قيادة البلاد لا يزال حزب الحركة الشعبية الجزائرية يلتزم الصمت حول ذلك أمام عديد علامات الاستفهام التي تطرح عن السر الكامن وراء ذلك.
أعلنت كافة أحزاب الموالاة دعمها لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وظلت الحركة الشعبية الجزائرية التي لا يتوان رئيسها عمارة بن يونس في دعم رئيس الجمهورية في العديد من خرجاته وتصريحاته غير أن صوته غاب في الآونة الأخيرة بالمقارنة مع التسابق الجاري بين المنظمات والجمعيات الأحزاب السياسية لإطلاق نداءات ودعوات الإستمرارية .
القيادي في الحزب الشيخ بربارة :
“لا يهمنا ما تقوم به الأحزاب الأخرى موقفنا سنقوله في الوقت المناسب”
عبر الناطق الرسمي لحزب الحركة الشعبية الجزائرية الشيخ بربارة عن استغرابه من كثرة الحديث عن رئاسيات 2019 في الوقت الراهن وهو موعد ليس بالقريب بل تفصلنا عنه أكثر من10 أشهر وأن هناك أمورا أولى بالحديث عنها تطبع الحياة الاجتماعية للمواطن الجزائري وقال بربارة في تصريح ل “الجزائر” أمس:”الحديث عن رئاسيات 2019 والعهدة الخامسة للرئيس أو الاستمرارية ليس موضوع الحزب في الوقت الراهن بل أجلنا الأمر لغاية نهاية السنة بعقد دورة المجلس الوطني هي الفيصل في هذه الأمور وليس الأشخاص”وتابع في السياق ذاته :” لماذا العجلة في إبداء مواقف استباقية لأمور بعيدة المدى والحزب أجل موقفه لنهاية السنة “.
وعن تعبير كافة أحزاب الموالاة عن مواقفهم معلنين دعمهم لرئيس الجمهورية ورافعين نداءات ومناشدات الاستمرارية مبكرا في الوقت الذي تحسب الحركة الشعبية الجزائرية معها في نفس التيار الموالي للسلطة رد بربارة قائلا:”من حسم موقفه فيما يتعلق برئاسيات 2019 بإعلانه دعم الرئيس و دعوته للإستمرارية وقال موقفه الآن مبكرا هذا أمر يخصه ولا علاقة لحزبنا بما تقوم به الأحزاب الأخرى مواقف الأحزاب السياسية شأن داخلي لا نتدخل فيما تقوم به الأحزاب الأخرى ولا نقبل التدخل في أمورنا الداخلية “وتابع :”لن نسبق الأمور ولكل مقام مقال ولكل حادث حديث يأتي هذا الموعد وبعدها نقرر ومن المحتمل أن يجتمع المجلس الوطني نهاية السنة للفصل في الأمر وقد نترك الأمر لغاية استدعاء الهيئة الناخبة فالإستحقاقات بعيدة والموقف منها ينبغي أن يصدر بعد التشاور مع كافة هياكل الحزب ” وعن ما يثار حول أن هذا التأخير مرتبط بإمكانية ترشح رئيس الحزب رد :” لا تعليق لي المجلس الوطني لم يجتمع بعد لنفصل في مسألة الرئاسيات وكيفية المشاركة فيها”.
كما رد في السياق ذاته على الصمت المطبق على الحزب فيما يتعلق بالمستجدات التي عرفتها الساحة السياسة مؤخرا من قضية الكوكايين وجملة التغييرات التي عرفتها الأسلاك الأمنية سيما وأن الحزب لم يتكلم منذ آخر بيان أصدره الحزب ردا علة تصريحات ولد عباس المسيئة له وذكر:” الحزب ليس غائبا وينشط باستمرار حتى إن لم يتم الترويج لذلك إعلاميا غيرأن الحزب مجند و إن لم يكن لنا موقف اليوم سنقول ذلك غدا “.
زينب بن عزوز