أصدرت دار ومضة للنشر والتوزيع والترجمة كتابا جديدا في مجال التراث، والمسوم “الشدة التلِمسانية بين الفن والأسطورة والتاريخ” للدكتورة نصيرة قشيوش.
وحسب ماجاء في الكتاب، فإن موضوع الأزياء، يعتبر من الموضوعات التاريخية الهامة في تاريخ الحضارة العربية الاسلامية، لكونها تشكل جزءا من أجزاء تراثنا المادي واللامادي. ويعد اللباس مصدرا ووثيقة لكتابة تاريخنا، هذا التاريخ الذي يمتد من عصر ما قبل الميلاد إلى غاية عصرنا الحالي.
ونظرا لأهمية هذا الموضوع سنتحدث في هذا البحث عن الزي الذي لم يلق إقبالا من طرف الباحثين، المؤرخين، والآثاريين والأنثروبولوجيين، ألا وهو:” لباس “الشدة التلمسانية” أو لبسة “القرفطان”، الزي الذي لبسه الملوك والآلهة قديما، ولا زلنا نلبسه إلى يومنا هذا، دون أن نعرف أصوله، وجذوره، وتاريخه. هذا اللباس المشهور بالزي الملكي الزياني في الجزائر، الذي يحكي الأسطورة والفن والتاريخ، ويحمل الكثير من القيم الجمالية الفنية والحضارية. ولغاية يومنا هذا، لايزال يفرض وجوده باستمرار، ويلق إقبالا واهتماما كبيرا من لدن أهالي الجزائر.
للتذكير فقد تم تصنيف زي الزفاف التلمساني “الشدة” في 5 ديسمبر 2012 من قبل “اليونسكو” تراثا ماديا وغير مادي عالمي وهو عبارة عن قفطان تقليدي من القطيفة والخيوط الذهبية مزين بالجوهر والقلائد و “المسكية” و”الكرافاش” والخرسة (أقراط تسقط على الكتفين) وأقراط ضخمة معلقة بغطاء مخروطي مطرز بخيط ذهبي يوضع على الرأس.
صبرينة ك