تعززت الساحة الإصدارية بكتاب جديد بعنوان: “جمعية العلماء المسلمين ودورها الإصلاحي بالجزائر_ مدارس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بمنطقة تبسة، مدرسة تهذيب البنين والبنات 1350- 1375ه / 1932 – 1956 م” وهو عبارة عن دراسة موثقة، من تأليف: د.سليم بعلوج، صادر عن دار ومضة للنشر والتوزيع والترجمة.
وحسب ماجاء في الكتاب، يعتبر التعليم أحد أكبر الأساليب التي تم الاعتماد عليها من طرف رجال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، والغرض من ذلك استقطاب أكبر عدد ممكن من التلاميذ؛ فالنوع الأول من هؤلاء هم أؤلئك المتفرغون للدراسة كليا بمحاضن جمعية العلماء والنوع الثاني هم الذين يدرسون بالمدارس الفرنسية.
وإن استيعاب هؤلاء حتى يتمكن شيوخ المدارس من تهذيبهم وتعليمهم وتكوينهم، لتحمل كبرى المسؤوليات التي تنتظرهم، وكانت جمعية العلماء ترى بأنه لا يمكن الوقوف أمام الآلة الاستعمارية والتصدي لمخططاتها التي بدأتها منذ ما يزيد عن المائة سنة والتي ظلت تؤكد عليها وماضية في تنفيذها على أرض الواقع، إلا عبر تكوين وتعليم الأجيال حتى يفقهوا أن مجابهة هذا الاستدمار الغاشم يحتاج إلى أكفاء يمكنهم قيادة أبنائهم للتطلع إلى غد أفضل. وقد حدا برجال الإصلاح أن يؤسسوا المدارس، فتكونت الجمعيات المحلية وأخذت على عاتقها تشييد المدارس والإعتناء بشيوخها، وكان من أهم هذه الماحضن التي بنيت في عهد رائد النهضة الإصلاحية الشيخ عبد الحميد بن باديس مدرسة تهذيب البنين والبنات بمدينة تبسة؛ إحدى أهم القلاع في الجزائر المحروسة.
صبرينة ك