الأحد , مايو 5 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / إرهابيون يفرون من هجمات الجيش التونسي نحو الجزائر:
عودة التهديدات الإرهابية على مستوى الحدود الجزائرية التونسية

إرهابيون يفرون من هجمات الجيش التونسي نحو الجزائر:
عودة التهديدات الإرهابية على مستوى الحدود الجزائرية التونسية

عادت التهديدات الإرهابية لتمس الحدود بين الجزائر وتونس بعد أشهر من هدوء نسبي فرضته التحركات العسكرية من طرف الجيش التونسي وتنسيقه مع الأجهزة العسكرية والأمنية الجزائرية لصد أي تحركات من طرف بقايا المجموعات الإرهابية المعروفة بنشاطها الواسع في تلك الجهة الجبلية بالخصوص في منطقة جبال الشعانبي المنتمية لولاية القصرين التونسية والقريبة من ولاية تبسة في الجزائر.
أفادت وزارة الداخلية التونسية في بيان لها، بأن وحدات الحرس الوطني ” الدرك الوطني ” في نظيرها بالجزائر ” تبادلت إطلاق النار مع 3 عناصر إرهابية قرب رسم الحد التونسي الجزائري في جبل عبد العظيم من معتمدية فوسانة بولاية القصرين، وجرى إطلاق النار على دورية الحرس على مسافة ثلاث كيلومترات عن المركز الحدودي ببودرياس، فردت الأخيرة على الإرهابيين.
وأوضحت وزارة الداخلية ” تم مطاردتهم وملاحقتهم وتواصل إطلاق النار معهم، لتلوذ إثرها العناصر الإرهابية بالفرار بعمق الجبل باتجاه التراب الجزائري “، كما أفادت بأن المجموعة الإرهابية كانت بصدد رصد مقر فرقة الحدود البرية للحرس الوطني ببودرياس، والمراكز الحدودية المتقدمة التابعة لها من موقع غابي مرتفع، ومشرف على الممرات المؤدية إلى تلك الوحدات “، وتجري عمليات التمشيط والملاحقة من قبل وحدات الحرس، والجيش لتعقب العناصر الارهابية، بحسب نفس المصدر.
وتعد الجبال المحيطة بالقصرين أحد المعاقل الرئيسية للجماعات المسلحة وكانت وراء مقتل عسكريين في كمائن أبرزها الهجوم الارهابي على دورية في 29 يوليو 2013 وقتل تسع جنود والهجوم الثاني في 16 من نفس الشهر عام 2014 والذي اودى بحياة 15 جنديا.
في ذات السياق نقل موقع ” وكالة أنباء تونس ” أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي اشتكى من تضييق الخناق عليه والإجهاد الذي يعانيه مقاتلوه في تونس، حيث أصدر هذا التنظيم الإرهابي-أو بمعنى أصح فرعه بتونس بيانا بمناسبة عيد الفطر على موقع “التيليغرام” جاء فيه: “لا يفوتنا في هذه المناسبة أن نذكر أنفسنا وإخواننا وأمتنا المسلمة ببعض ما يجب عليهم تجاه دينهم وإخوانهم، حتى يجعلوا هذا العيد يومًا للزينة يُواسون فيه أصحاب النفوس الحزينة التي أضناها الإرهاق بعدما اشتد عليها الخناق “.
ونقل ذات المصدر أنه ” يتعرض فرع هذا التنظيم الإرهابي في تونس “كتيبة عقبة بن نافع” للحصار والتضييق في معاقله الأساسية في بعض الجبال على الحدود مع الجزائر وتلقى ضربات موجعة وقاصمة للظهر من طرف وحدات الجيش التونسي كلفته خسائر معتبرة في الأرواح وشلت تحركاته، حتى أن بعض عناصره قضوا جوعا والبعض الآخر سلم نفسه مرغمًا بسبب الحصار والتطويق الأمني والعسكري الكبيرين “.
وفي السنوات الأخيرة خاصة مع تحقيق تونس لانتقال ديمقراطي بعد الثورة التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي وما تبعها من فراغ أمني رهيب، كثفت الجزائر وتونس تعاونهما في مجال مكافحة الإرهاب، حيث تم الاتفاق على آليات التنسيق الأمني والعسكري والاستخباراتي وتطويرها لمنح صلاحية اتخاذ القرار العسكري الميداني للقيادات الميدانية، دون العودة إلى القيادات المركزية حال تنفيذ عمليات عسكرية تستهدف ملاحقة الإرهابيين، كما سلمت الجزائر عام 2015 قائمة اسمية تضم حوالي 4500 عنصر ينتمون لتنظيم “داعش”، مهمتهم التحضير لضرب استقرار دول المغرب العربي، وتم اكتشافهم عن طريق جوازات سفر مزيفة وينتمي أغلبهم لتنظيمات “المرابطون” و”القاعدة في بلاد المغرب العربي الإسلامي” و” أنصار الشريعة ” وهي الجماعة الناشطة في كل من تونس وليبيا”
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super