جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
دخلت أمس، الإجراءات الجديدة التي أقرتها الحكومة حيز التنفيذ لتعود بذلك الحياة إلى طبيعتها بعد أشهر من الحجر الذي مسّ النقل ونشاطات اقتصادية وتجارية في إطار مجابهة فيروس كورونا المستجد.
وأقرت الوزارة الأولى استئناف النشاط العادي للمقاهي والمطاعم والفنادق وأيضا فتح جميع المساجد على المستوى الوطني، لتضاف إلى الإجراءات السابقة من بينها عودة النقل والدراسة، ما يشير لعودة الحياة الطبيعية بعد فرض الحجر الصحي في شهر مارس الماضي، مع بداية تفشي وباء كورونا.
وعادت المقاهي والمطاعم لتستقبل زبائنها بعدما اقتصرت سابقا على تقديم الخدمات والوجبات المحمولة فقط، على مدار 8 أشهر تخللتها فترة من الإغلاق التام، ناهيك عن رفع إجراء تحديد أوقات نشاط بعض الـمتاجر، التي كانت ملزمة بتوقيف جميع أنشطتها ابتداء من الساعة التاسعة مساء.
كما مثّل السماح بفتح أسواق بيع السيارات المستعملة كل 15 يوما نقطة رضا وسط المواطنين، بعدما فاقم غلقها من تضييق الخناق على سوق السيارات الراكد أساسا.
من جهة ثانية، عادت الحياة لتتدفق على الجانب السياحي بعدما أعلنت الوزارة الأولى أمس، عن الفتح التدريجي والـمراقب للحمامات الـمعدنية ومراكز العلاج بمياه البحر، يدعمها في ذلك استئناف جميع الأنشطة الفندقية العمومية والخاصة، باستثناء تنظيم الاحتفالات والحفلات.
فيما يخص التجمعات والحشود العامة فقد قررت الحكومة تمديد إجراء منع كل تجمعات الأشخاص مهما كان نوعها والاجتماعات العائلية، عبر كامل التراب الوطني، لاسيما حفلات الزواج والختان وغيرها من الأحداث مثل التجمعات على مستوى المقابر وتمديد إجراء منع انعقاد الاجتماعات والجمعيات العامة التي تنظمها بعض المؤسسات.
ويكلف الولاة بالسهر على فرض التقيد بهذا الحظر والعمل على تطبيق العقوبات التنظيمية ضد المخالفين وكذا ضد مالكي الأماكن التي تستقبل هذه التجمعات.
وجددت الحكومة دعواتها للمواطنين لـمواصلة تعبئتهم والتحلي بالانضباط وتعزيز التدابير الاحترازية لمكافحة انتشار هذا الوباء ورفع هذا التحدي الصحي من خلال الامتثال دائما للتدابير الـمانعة الموصى بها، على غرار التباعد الجسدي والارتداء الإجباري للقناع وغسل اليدين باستمرار.
فلة. س