جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
استأنفت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، نشاط قطارات نقل المسافرين ما بين المدن أمس، وسط إجراءات وقائية صارمة ضد فيروس كوفيد19 في حين لوحظ تدفق محتشم للمسافرين.
واتخذت الشركة الوطنية للنقل عبر السكك الحديدية كل إجراءات الوقاية الصارمة من أجل تطبيق البرتوكول الصحي واحترامه من قبل المسافرين من خلال قياس درجة الحرارة وارتداء الكمامة واستعمال المطهرات الكحولية بالإضافة إلى وضع العلامات الأرضية من أجل فرض التباعد الجسدي أمام شبابيك بيع التذاكر وقد تم تجهيزها بزجاج شبكي، بما يتوافق مع البروتوكول الصحي.
وشكلت عودة النقل عبر القطارات بعد توقف عن النشاط لمدة تقارب التسعة أشهر بسبب جائحة كورونا، مصدرا لارتياح للمسافرين وهو ما عبرت عنه صبرينة (موظفة) التي أكدت “ارتياحها لاستئناف الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية “لاسانتياف” رحلاتها بعد تسعة أشهر من التوقف”، وقالت في هذا السياق “أرى أن أول الأيام جرت على أحسن وجه، ضاحية العفرون- العاصمة، حيث كان الموعد مضبوطا ونحن المسافرون وجدنا أنفسنا داخل قطارات وضع فيها المسؤولون عن المؤسسة إرشادات لتذكيرنا بأخذ التدابير اللازمة لتفادي انتشار الفيروس، من خلال نشر إعلانات توعوية، وبث تسجيل صوتي يدعو المواطنين للالتزام بإجراءات التَباعد وتعقيم اليدين ووضع الكمَامة، وشخصيا لمست تقيَدا من طرف الزَبائن في أول الأيام، وأتمنى أن يستمرَ الحال على هذا النَحو، في بقية الأيام”. من جهتها عبرت لنا سعاد عن سعادته بهذه العودة إلى النشاط” بعد مدة طويلة من التوقف، عانون فيها صعوبات جمة من اجل التنقل من ولاية إلى أخرى”.
مدير النقل بالشركة الوطنية للنقل المسافرين بالسكك الحديدية، سمير قموري:
“سيتم تمديد بطاقات اشتراكات الزبائن غير المستغلة”
وفي هذا السياق، كشف مدير النقل بالشركة الوطنية للنقل المسافرين بالسكك الحديدية، سمير قموري، أنه سيتم تمديد بطاقات اشتراكات الزبائن الغير المستغلة بسبب توقف القطارات نتيجة جائحة كورونا وتعويضها بنفس المدة.
وأوضح سمير قموري في تصريح له للإذاعة الوطنية أنه “سيتم قبول اشتراكات القديمة ريثما يتم تجديد بطاقات الاشتراك خاصة بالنسبة لطلبة”.
كما كشف المتحدث ذاته أن “إعادة استئناف نشاط القطارات ما بين المدن والقطارات الجهوية، سيتم على مرحلتين، المرحلة الأولى تتمثل في إعادة الرحالات التي تربط بين أربعة ولايات وهي الجزائر العاصمة بومرداس، تيزي وزو وولاية البليدة بما يسمى الضاحية الجزائرية بمقدار 128 رحلة يوميا، بداية من اليوم انطلاقا من الساعة السادسة صباحا إلى غاية الساعة السادسة مساء، مع أخذ بعين الاعتبار توقيت الحجر الجزئي” مؤكد أيضا انه “تم تخصيص 20 قطار لنقل الطلبة”.
كما تطرق قموري إلى المرحلة الثانية التي قال إنها ستنطلق بداية من اليوم بمعدل 200 رحلة يوميا وتخص القطارات الجهوية والخطوط الكبرى، ما عدا القطارات المجهزة بالأسرة.
وفيما يخص طاقة الاستيعاب بخصوص ضاحية الجزائر كشف سمير عموري أنها “تقدر ما بين 100 ألف و 120 ألف مقعد يوميا”، وانه “سيتم استعمال اقتناء التذاكر والحجز عن طريق الدفع الإلكتروني لاجتناب الاكتظاظ والطوابير الغير المنتهية على مستوى المحطات، تفاديا لانتشار فيروس كورونا”.
كما اشار ذات المتحدث أن “مصالحه اتخذت إجراءات صارمة من أجل تطبيق البرتوكول الصحي واحترامه من قبل المسافرين من خلال قياس درجة الحرارة وارتداء الكمامة واستعمال المطهرات الكحولية”.
وفيما يخص الخطوط الجديدة قال قموري أنه “سيتم خلال شهر مارس القادم استلام خط مسيلة بوقزول، تيسمسيلت، وإعادة استغلال مجددا خط وهران مستغانم هذه السنة بمعدل أربعة رحالات يوميا وهذا في انتظار فتح خطوط جديدة”.
كما أوضح أن “شبكة الخطوط لنقل بالسكك الحديدية في الجزائر تقدر ب 4 ألاف كيلومتر وتربط 38 ولاية، وسيتم تمديد هذه الخطوط لتغطية مناطق الجنوب وكل مناطق الشرق والغرب وهو ما سيجعل من الشبكة تصل إلى 12 ألف كيلومتر في أفاق 2030″.
كما صرح مدير النقل بالشركة الوطنية لنقل المسافرين بالسكك الحديدية، أن هناك مخطط لإعادة تهيئة العربات المهترئة التي تم اقتنائها سنة 1985، مؤكدا أن العملية انطلقت جوان 2017، على مستوى ورشتي سيدي بلعباس وحسين داي، وهو ما سمح من تهيئة 60 بالمائة من العربات المهترئة والمقدر عددها ب 200 عربة”.
مدير الاتصال بالمؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، جمال شعلال:
“العودة تمت بشكل متحكم فيه”
من جهته، أكد مدير الاتصال بالمؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، شعلال جمال في تصريح لـ”الجزائر” “الأمور سرت بشكل متحكم فيه حيث التزم المسافرون بشروط الوقائية حيث تم توزع كل إطارات الشركة عبر المحطات ليتم متابعة المسافرين وتسجيل النقائص المسجلة”.
وأوضح شعلال أنه تم “تخفيض طاقة استيعاب القطارات إلى النصف”، مبررا التدابير الجديدة بحماية المسافرين من مخاطر تفشي وباء كورونا المستجد وتم فرض بعض الإجراءات الوقائية لضمان نقل المسافرين في ظروف صحية ملائمة كالارتداء الإجباري للكمامات، والالتزام بالتباعد الجسدي، وتعقيم المحطات مرتين في اليوم وتعقيم القطارات بعد كل رحلة.
وأفاد جمال شعلال أنه تم تعويض المسافرين الحاملين لبطاقات الاشتراك غير المستعملة خلال فترة توقف الرحلات أما بالنسبة للطلبة فقد تم قبول الاشتراكات القديمة ريثما يتم تجديد بطاقات الاشتراك خاصة بهم.
أما بالنسبة لانطلاق القطارات الجهوية والخطوط الكبرى، اليوم فقد أكد “نعمل على الاستعداد بالشكل المناسب لاستقبال المسافرين فور ونشر كل معطيات المتعلقة ببرنامج الرحلات عبر مواقع الخاصة بالشركة”.
وجدير بالذكر أن الوزير الأول، عبد العزيز جراد، قرر يوم الخميس، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية وبعد التشاور مع اللجنة العلمية لمتابعة تطور وباء فيروس كورونا والهيئة الصحية، الاستئناف “التدريجي والمراقب”، اعتبارًا من يوم الجمعة، للنقل البري على الخطوط بين الولايات.
ف.س