جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى قرب طرح القانون الجديد الذي يخص المرجعية الدينية للجزائر، والذي من شأنه أن ينهي الجدل الحاصل حول هذا الموضوع منذ وقت طويل.
وأضاف عيسى لدى نزوله ضيفا، أمس على منتدى جريدة “الحوار” أن موضوع تطويب الرهبان الذي قتلوا في تيبحرين بالمدية شأن مسيحي خالص، مؤكدا أن الدولة لم تدفع ولا سنتيم في قضيتهم.
وحول عودة اليهود إلى الجزائر قال عيسى إن “هذا الأمر مجرد أقاويل تقال هنا وهناك”، مؤكدا أنه “لا يوجد أي شيء رسمي لحد الآن”.
وعن علاقته بالشيخ فركوس أكد الوزير أن لديه علاقة طيبة معه لم يهاجمه في حياته، مشيرا إلى أنه يهاجم فقط الأفكار التي يبثها، على غرار إخراجه لعديد من المذاهب من دائرة أهل السنة والجماعة وأن مصالحه اتخذت إجراءات خاصة من أجل محاربة هذه الأفكار.
وعلى صعيد آخر أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن مصالحه لم تصدر أي قرار بسحب صناديق الزكاة من المساجد مشيرا إلى أنه طرح الموضوع للتداول لدى 48 لجنة ولائية شجعت أغلبها على إخراج صناديق الزكاة من المساجد.
وأضاف الوزير أن مديرية الشؤون الدينية قدمت تقريرا مخالفا لمقترح وزارة الشؤون الدينية مؤكدة أن صناديق الزكاة ولد داخل المؤسسة المسجدية ولا يمكن إخراجه منها مستندة على أدلة شرعية، وهو ما سيبقى القضية في التداول. وبخصوص رقمنة الزكاة، قال محمد عيسى إن مشكل الزكاة لا يكمن في كيفية توزيعها على الفقراء والمحتاجين وإنما يتعلق بكيفية تحصيلها، وهو الأمر الذي سيتم العمل على رقمنته بواسطة مكتب دراسات مختص، قال محمد عيسى إنه كان قد اقترح إعداد نظام رقمي خاص بتحصيل الزكاة، وهو اقتراح قال عيسى بأنه موضوع دراسة حاليا من خلال إعداد الأطر التي يتم وفقها، خاصة فيما يتعلق بسحب أو ترك صناديق الزكاة على مستوى المساجد.
كما عاد عيسى، إلى التأكيد على موقف الحكومة من ملف رفع أجور الأئمة الذي قوبل بالرفض أكثر من مرة، على اعتبار أن رفع أجور هذه الفئة يرتبط بمراجعة تصنيفهم في القانون الأساسي. وهو ما لم توافق عليه الحكومة التي قال بأنه “يخجل من العودة إليها بنفس الطلب مرة أخرى”.
مشدّدا أنه “لا يمكنني أن أقول للحكومة بان أصحاب العمائم البيضاء سيغزون الشارع”. وتعليقا على مقارنة وضعية الأئمة مع عمال شركة سوناطراك التي تحدث مديرها عن زيادة مرتقبة في أجورهم، قال عيسى بان سوناطراك شركة اقتصادية تجارية لا ترتبط بقانون الوظيف العمومي الذي يقيد مراجعة أجور الأئمة.
وفيما يتعلّق بتوقيت تسليم المسجد الأعظم، قال عيسى بأنه تقنيا ستنتهي كل الأشغال في المسجد خلال شهر ديسمبر الجاري، فيما ينتظر أن يسلم مفتاح قاعة المسجد ومنارته وكل لواحقها نهاية جانفي، أما عن تاريخ التدشين فأكد عيسى بان الرئيس هو من سيقرر تاريخ التدشين، وما إذا كان سيتم اختيار اسم آخر أو نبقي على اسمه ” جامع الجزائر.
في سياق آخر نفى محمد عيسى، رفض السلطات السعودية رفع حصة الجزائر من كوطة حج 2019، مؤكدا بأن موضوع حصة الجزائر لم يناقش لحد الساعة بين السلطات الجزائرية ونظيرتها السعودية، مؤكدا على أن هناك أوامر فوقية التي أسديت لوزارة الشؤون الدينية السعودية، بأن تخص الجزائر بمعاملة خاصة فيما يتعلق بملف الحج.
فلة-س