الثلاثاء , مايو 7 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / رغم أن الموقف الفرنسي حذر جدا وخجول في التعاطي مع الأزمة :
غموض المشهد السياسي في الجزائر يقلق فرنسا

رغم أن الموقف الفرنسي حذر جدا وخجول في التعاطي مع الأزمة :
غموض المشهد السياسي في الجزائر يقلق فرنسا

تتابع السلطات الفرنسية عن قرب تطور الوضع في الجزائر الذي دخل شهره الرابع، دون ظهور بوادر الانفراج للأزمة السياسية التي تعرفها البلاد، وهو ما يقلق فرنسا حسب ما أبداه لأول مرة، وزير خارجيتها جان إيف لو دريان منذ استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، أين تطرق للوضع السياسي الجزائري بكل تفاصيله وذهب بعيدا في تعليقه بالقول أن الجزائر تعرف وضعا صعبا.
وجاء على لسان وزير الخارجية الفرنسية، جان إيف لو دريان، مساء الثلاثاء 28 ماي وهو يتحدث أمام الجمعية الفرنسية، حيث تم الاستماع له حول المظاهرات في الجزائر ومسار العملية الانتخابية.
وقال وزير الخارجية الفرنسي ” في الجزائر، نحن الآن على بعد ثلاثة أشهر من بداية الاحتجاجات، عين البرلمان رئيسا بالنيابة في انتظار تنظيم انتخابات جديدة، من المتوقع إجراؤها في 4 جويلية، وأضاف أن المشكلة هي أنه لكي تكون انتخابات، يجب أن يكون مرشحون لها، ولكن لم يتقدم المترشحون، ويوجد اثنان فقط استقبلهما المجلس الدستوري”.
ورغم الهدوء الذي يميز الوضع السياسي في الجزائر والتي تمشي بخطى ثابتة وسلسة نحو تغيير جذري لنظام، علق عليه لوريديان، بالقول انه “وضع صعبا” حيث تستمر المظاهرات مع تطلعات كبيرة لفتح صفحة جديدة في تاريخ الجزائر.
وفي شق آخر، تحدث لوريديان عن المؤسسة العسكرية، وقال أنه توجد إرادة للسلطات العسكرية لضمان تطبيق الدستور بصيغته الحالية، ولهذا تكرر التزام قايد صالح بضمان إجراء الانتخابات في 4 جويلية، وأضاف “ولكن هناك مساران متوازيان من ناحية هذه التأكيدات ومن ناحية أخرى حراك الشعب الجزائري، ونحن نأمل أن يتمكن الجزائريون من العثور على مسارات للانتقال الديمقراطي.”
ومن تصريحات وزير الخارجية الفرنسية، وما سبقه من تعليقات، يبدو الموقف الفرنسي حذرا جدا وخجولا في التعاطي مع الأزمة الجزائرية وصل حد انتقاده من قبل المحللين السياسيين الفرنسيين بأنه ليس موقفا سياسيا، وهو عكس ما تسير عليه السلطات الفرنسية التي تعي حدة غضب الحراك الشعبي ضدها ما يدفعها لتعليق بصوت خافت.
ويشار إلى أن المسؤول الأول في الإليزي، إيمانويل ماكرون أجرى من قبل مكالمة هاتفية مطولة مع سفير بلاده لدى الجزائر عزافييه درينكور، حيث ناقش معه الوضع المتأزم في الجزائر وفق ما أكدته إذاعة فرنسا الدولية حينها وقالت إذاعة فرنسا الدولية ، نقلا عن مصدر دبلوماسي فرنسي، إن الرئيس إيمانويل ماكرون أجرى مكالمة هاتفية غير عادية مع سفيره في الجزائر، حيث طلب منه خلالها المجيء إلى باريس في اليوم التالي لمشاركة تحليلاته مع جان إيف لو دريان وزير الشؤون الخارجية، وهي خطوة اعتبرتها الإذاعة الفرنسية أن الاليزيه أراد من خلالها إظهار أن السلطة التنفيذية والحكومة تتابعان عن قرب تطور الوضع في الجزائر .
كما يشار إلى وزير الخارجية الفرنسية، جان إيف لو دريان، لم يتناس التأكيد على وقوف باريس إلى جانب الجزائر وأكد أن بلاده تواصل “الوقوف إلى جانب الجزائريين فيما يتعلق بالصداقة التي يجب أن تحكم علاقاتنا دائما.”
وهو ما يؤكد أن فرنسا تحاول المحافظة على علاقتها مع الجزائر في حال صعود وجوه جديدة للحكم.
رزاقي.جميلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super