جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، عن فتح دورات توظيف أخرى لاحقا لفائدة حاملي شهادتي الماجستير والدكتوراه، فيما سيتم توظيف 1904 أستاذ جامعي استشفائي و196 باحث دائم شهر نوفمبر الجاري.
وذكر بداري في رده الكتابي على النائب عبد الرحمن صالحي، إن “توظيف حاملي شهادتي الماجستير والدكتوراه هي مشكلة تواجه العديد من البلدان في العالم ويعود سببها أساسا لارتفاع عدد المترشحين مقارنة بعدد الوظائف المتوفرة، وقد طرحت هذه الإشكالية على قطاع التعليم العالي والبحث العلمي منذ سنة 2016 فزيادة على التعدادات المتخرجة بشهادة الدكتوراه سنويا واجه القطاع سوء الفهم الواقع بالظن أن هذه الشهادة موجهة فقط لمهنتي التعليم والبحث”.
وتابع “وأمام التعداد الكبير لهذه الفئة من البطالين، بات من الضروري البحث والتفكير عن سبل وحلول ملائمة للتكفل بتوظيفهم، حيث قمنا باعتماد إستراتيجية تضمن رؤية شاملة تستجيب للأهداف المسطرة وذلك من خلال جملة من الآليات والإجراءات التي يتوجب أن تنطلق قبل كل شيء من عملية إحصاء لهذه الفئة حتى نتمكن من تحديد عددهم بدقة وتقدير ميدان التكوين والتخصص المتحصل عليه العلوم والتكنولوجيا والعلوم الإنسانية وتقصي وضعيتهم المهنية وقد تمت هذه العملية في شهر جانفي من سنة 2023”.
وأبرز المسؤول الأول على قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، في رده بأنه وعلى ضوء نتائج عملية الإحصاء تم تحديد عدد البطالين من هذه الفئة والذي بلغ عددهم 7960 وهي العملية التي سمحت لنا بتحديد الإجراءات اللازمة للتكفل بتوظيفهم حسب احتياجات المؤسسات الجامعية.
وأشار أيضا إلى أن القطاع عمل على الحصول على رخصة استثنائية لوضعية استثنائية من قبل الجهات الرسمية ما في ذلك مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 14 ماي 2023، ولأول مرة منذ الإستقلال شهد القطاع أكبر عملية توظيف للأساتذة الباحثين قسم “ب” خصص لها 7630 منصبا ماليا بعنوان سنة 2023 وهو الإجراء الذي سمح لنا بالقضاء على بطالة الدكاترة وحاملي شهادة الماجستير بصفة كلية.
وأكد بداري أن قطاعه تفاجأ بعد ترخيص السلطات العليا للبلاد بتوظيف فئة البطالين بخروج فئة الأجراء للمطالبة بالتوظيف ويشتكون الإقصاء، بحيث نوه بأن فئة الأجراء من حاملي شهادتي الماجستير والدكتوراه وبعد معاينة دقيقة لوضعيتهم تبين أنهم يشغلون وظائف مستقرة ومستدامة ذوي دخل يستفيدون من الضمان الإجتماعي ولهم حق التقاعد، بحيث يعملون كأساتذة في سلك التربية الوطنية ومحامين وأئمة وإطارات في مؤسسات اقتصادية وإدارات عمومية ومنهم من عمهم في سن متقدمة أو على مشارف التقاعد ولم يسبق لهم أن تقدموا لرفع انشغالهم حتى نتمكن من دراسة الحلول الممكن اتخاذها في هذا الخصوص.
وأضاف “وزيادة عن عملية التوظيف الإستثنائية سيتم توظيف شهر نوفمبر الجاري ما يعادل 1904 أستاذ جامعي استشفائي، و196 باحث دائم كما سيتم فتح دورات توظيف أخرى لاحقا لفائدة جميع الراغبين في المشاركة في مسابقة التوظيف للإلتحاق بالمؤسسات الجامعية والبحثية للقطاع”.
كما أشار إلى أن “القطاع أعد مشروع مرسوم تنفيذي هو قيد الدراسة حاليا على مستوى الأمانة العامة للحكومة من أجل توظيف هذه الفئة عن طريق التعاقد للقيام بأنشطة البحث، بالإضافة إلى الإستفادة من بعض الحقوق والواجبات طبقا للتشريع والتنظيم المعمول بهما”.
زينب. ب