الخميس , مايو 9 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / ماكرون يجري اتصالا ثانيا مع الرئيس بوتفليقة:
فرنسا تبحث دعم الجزائر لإطلاق قوة إقليمية مشتركة في مالي

ماكرون يجري اتصالا ثانيا مع الرئيس بوتفليقة:
فرنسا تبحث دعم الجزائر لإطلاق قوة إقليمية مشتركة في مالي

قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإجراء اتصال مع نظيره رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أول أمس، لبحث سبل استئناف محادثات السلام المتعثرة في مالي حسب بيان الرئاسة.
ويعتبر الاتصال الثاني الذي قام به الرئيس إيمانويل ماكرون نحو الرئيس بوتفليقة منذ انتخابه قبل أشهر رئيس للجمهورية في فرنسا، وركز الاتصال على الأزمة في مالي وسبل مكافحة الإرهاب في المنطقة، كما اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتخاذ ” إجراءات ملموسة ” إزاء الوضع في مالي. وحسب بعض التقارير فإن الرئيس الفرنسي إضافة إلى باقي الأطراف أشار إلى أمنيته في أن يرى الجزائر تدفع الأمور بسرعة أكبر وأن تنفذ النقاط الرئيسية التي حددها الاتفاق. وتضع الاتفاقية التي توسطت فيها الجزائر عام 2015 حدا لنزاع انفصالي شمال مالي من الحركات الأزوادية التارقية مع الحكومة المركزية في باماكو وهو الصراع الذي يدوم منذ استقلال البلاد عن فرنسا سنة 1960.
ولم يطبق الاتفاق بالكامل بعد، كما تواجه مالي صعوبة في احتواء الحركات المتشددة في شمال البلاد حيث تتكرر الاشتباكات بين الفصائل المتناحرة. وتشن الجماعات الإرهابية المتعددة في شمال مالي هجمات على المدنيين وقوات جيش مالي وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والقوات الفرنسية هناك.
في ذات السياق يشارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غدا في باماكو في قمة دول الساحل وهذا حسب وكالة الأنباء الفرنسية تأكيدا لجهود فرنسا في دعم قوة مشتركة من الدول الخمس لمكافحة الإرهاب، هي موريتانيا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد، وحيال تدهور الوضع في وسط مالي القريبة من بوركينا فاسو والنيجر اللتين تشهدان بدورهما أعمال عنف إرهابية، حيث قررت الدول الخمس إعادة تحريك مشروع إنشاء هذه القوة خلال قمة في عاصمة مالي في فيفري الفارط.
وتلقت هذه المبادرة دعم كل من الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي – الذي وعد بتقديم مبلغ 50 مليون أورو ثم في 21 جوان دعم مجلس الأمن الدولي الذي رحب بإنشاء هذه القوة وقوامها خمسة آلاف رجل، وستنضم هذه القوة في المنطقة إلى قوة برخان الفرنسية التي تطارد الإرهابيين في منطقة الساحل وبعثة الامم المتحدة في مالي “مينوسما”.
كما أكد قصر الإليزيه أن ” قمة الثاني من أوت ستشكل مرحلة جديدة مع إطلاق القوة المشتركة التي ستتعقب الإرهابيين عبر الحدود “، وأوضح البيان أن “هذه الانطلاقة ستعزز قوة برخان دعمها وتساهم في نشر مراكز قيادة وتنفيذ العمليات المباغتة بشكل منهجي” عند تخوم مالي وبوركينا فاسو والنيجر “، وسيعلن الرئيس ماكرون غدا عن سبل هذا الدعم ويتضمن أساسا معدات وليس عديدا إضافيا لقوة برخان، وفقا للإليزيه.
وإذا كان مبلغ الخمسين مليون أورو الذي وعد به الاتحاد الأوروبي يسمح ببدء التمويل، فان فرنسا تأمل في إطلاق ” ديناميكية دولية ” هدفها ” توسيع نطاق الدعم ” ليشمل ألمانيا وهولندا وبلجيكا، وكذلك “دعما ملموسا ” من الولايات المتحدة التي تنشر في النيجر طائرات من دون طيار.
وأضاف قصر الرئاسة الفرنسية “سنقوم بكل ما يلزم لتكون هذه القوة جاهزة ميدانيا مع اقتراب بداية الخريف. في ذلك الوقت، يمكن البدء بالتمويل الأوروبي، وبحلول نهاية هذا العام أو بداية العام المقبل نرغب في تدخل آخرين” مشيرا إلى لقاء قريب للمساهمين المحتملين الأوروبيين.
وتعد مسألة التمويل حساسة خصوصا وان الرئيس التشادي إدريس ديبي إتنو أعلن أن تشاد “ستضطر إلى الانسحاب” من العمليات العسكرية في إفريقيا ” في حال لم تتخذ خطوات” لمساعدة البلاد ماليا وسط أزمة اقتصادية واجتماعية خطيرة. وقال الرئيس في حديث للإذاعة الفرنسية وصحيفة لوموند ” لم نتلق دعما ماليا أو اقتصاديا. في حال لم تتخذ تدابير وإذا استمر الوضع على حاله فستضطر تشاد إلى الانسحاب من العمليات الخارجية في القارة الإفريقية “.
وحسب وكالة ” رويترز ” فإن فرنسا تمارس ضغوطا من أجل مشاركة أوروبية أكبر من الخمسين مليون يورو التي تعهدت بها أوروبا مبدئيا وربما تسعى باريس في مرحلة ما إلى عقد مؤتمر للدول المانحة “، وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان لصحيفة لوموند يوم الخميس الماضي ” قلنا دوما إن الأفارقة يجب أن يتحملوا بأنفسهم مسؤولية الأمن في المنطقة ” وأضاف أن القوة الفرنسية ستبقى “حتى يستقر الوضع “.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super