الجمعة , مايو 3 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / وزير التعليم الفرنسي يدعو لتعليمها في المدارس نظير عظمتها:
فرنسا تحارب الإسلاموفوبيا بدعم تدريس اللغة العربية

وزير التعليم الفرنسي يدعو لتعليمها في المدارس نظير عظمتها:
فرنسا تحارب الإسلاموفوبيا بدعم تدريس اللغة العربية

دعم وزير التربية الفرنسي، ميشال بلانكي، اقتراح معهد “مونتاني” للدارسات والبحوث، والقاضي بتعليم اللغة العربية في المدارس العمومية، الذي أعده حكيم القروي تحت عنوان “صناعة الإسلام المتطرف”
ورد على هذا القرار بالثقيل مدير إدارة المسجد الكبير بباريس،محمد الونوغي وقال إنه تقرير إنتهازي ومتحيز يسعى من ورائه لمنع تعليم القران في المساجد.
وبرر بلانكي قراره، بأن الهدف منه هو محاربة التطرف الإسلامي،إذ أشار التقرير إلى أنه كلما تأخرت فرنسا في تعليم اللغة العربية في المدارس، كلما زاد عدد المتمدرسين بالمساجد التي حسبهم تعتبر مصدرا لإنتاج عقول متطرفة تميل إلى الإرهاب والجهاد، هذا ودعا وزير التعليم الفرنسي جون ميشال بلانكي، إلى إعطاء اللغة العربية مكانتها اللائقة بها، وتعليمها بدءا من المرحلة الإبتدائية، وقال الوزير عبر قناة فرنسية “BFM”، أن اللغة العربية لغة أدبية عظيمة جدا ويجب تعلمها، وأضاف: “لا ينبغي أن يقتصر ذلك على من هم من أصول مغاربية، أو من بلدان ناطقة بالعربية”.
ويأتي هذا المقترح بعد إعلان عن التوصيات التي جاءت في تقرير، أعده مستشار الرئيس الفرنسي للشؤون الإسلامية، حكيم القروي، لمعهد مونتين، واقترح فيه تعزيز تعليم اللغة العربية، في المدارس كي لا يبقى ذلك حكرا على المساجد، وكان المندوب العام للمجلس الفرنسي للإسلام، عبد الله زكري، قد دعا إلى بذل جهد لتخصيص المزيد من الأموال لتمكين المدارس من تعليم هذه اللغة لمن يرغبون في ذلك، إذ إن العائلات تتجه بشكل طبيعي إلى المساجد.
هذا وتعيش الساحة السياسية الفرنسية حاليا على وقع جدل كبير بعد اقتراح قائم على تقرير لمعهد “مونتانيه لتعليم اللغة العربية في مدارس فرنسا ” ولم يحظ هذا التقرير بإشادة العديد من العائلات الفرنسية، حيث لم تنظر للمشروع بشكل ايجابي، ومن جهته اليمين واليمين المتطرف في فرنسا ندد بترحيب وزير التربية الفرنسي بتقرير يقترح إعادة تدريس اللغة العربية في المدارس من أجل التصدي لما وصفه بالتطرف الإسلامي في البلاد،والنائبة عن حزب “الجمهوريون” (يمين) آني جيفنار صرحت لإحدى لإذاعات أنها تعتقد أن وزير التربية يرتكب خطأ بتعليم اللغة العربية في المدارس الثانوية لن يخرج طفلا من المدارس القرآنية، ولن يحل مشاكل الخطب باللغة العربية، ولا انتشار السلفية” وأشار لوك فيري الوزير السابق للتربية الوطنية في عهد جاك برأيي إلى أن تعليم اللغة العربية في فرنسا فكرة جيدة في الظاهر لكنها سيئة في الواقع.” وأعربت المتحدثة باسم حزب “الجمهوريون” لورانس ساييه عن أسفها مضيفة “كيف يمكن أن نتخيل اليوم ألا يتم توظيف كل الجهود لتعليم اللغة الفرنسية الأمور تسير بالمقلوب!”.
من جهتهم عارض ممثلو اليمين السيادي واليمين المتطرف الاقتراح بشدة. وقال نيكولا دوبون إينيان رئيس حزب “إنهض يا فرنسا” انه يعارض بشدة تعريب فرنسا وأسلمة البلاد”، أما لوي أيو نائب التجمع الوطني (الجبهة الوطنية سابقا) المتطرف يرى أن الاقتراح غريب ولا يلبي أي حاجة فعلية،من جهته قال أيّو “نحن في ظل عقيدة خضوع وأنا أؤيد تعليم الفرنسية ولغات تتيح لشباننا العمل بدلا من لغة ستحصر هؤلاء التلاميذ في ثقافتهم الأصلية”.
وللإشارة يعيش في فرنسا ملايين الأشخاص من أصول عربية و من دول شمال إفريقيا ولاسيما من الجزائر وتونس والمغرب وهم يتكلمون العربية،وتبلغ نسبة الجالية الجزائرية بها حوالي 8 ملاين جزائري.
رزاقي.جميلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super