الإثنين , مايو 20 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / السفير الجزائري يبحث عن طمأنة الفرنسيين:
فرنسا ترى أن مستقبل الجزائر يقرره شعبها

السفير الجزائري يبحث عن طمأنة الفرنسيين:
فرنسا ترى أن مستقبل الجزائر يقرره شعبها

قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن باريس، علمت بقرار الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الترشح في الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أفريل، وتأمل أن يجري التصويت في “أفضل ظروف ممكنة”.
وقالت الوزارة في بيان أمس، خلال إفادة صحفية “القرار بيد الشعب الجزائري فيمن سيختار زعيما له.. والقرار بيد الشعب الجزائري فيما يتعلق بمستقبله”، وهذه المرة الثانية التي تعلق فيها السلطات الفرنسية حول الرئاسيات بالجزائر، بعد تصريح المتحدث باسم الحكومة الذي لم يخرج عن تصريح “الكي دورسيه”.
وحاول سفير الجزائر لدى فرنسا، عبد القادر مسدوة، عند نزوله ضيفا على القناة الإخبارية الفرنسية “سي نيوز”، متحدثا فيها عن الأوضاع في الجزائر وخاصة عن صحة الرئيس بوتفليقة العمل على طمأنة باريس التي ترمي بإشارات دبلوماسية من حين لآخر للتعليق على ما يحدث بالجزائر من مستجدات.
ومن بين أهم التصريحات التي أدلى بها عبد القادر مسدوة حديثه عن الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة المتواجد حاليا بمستشفى في جنيف، وفي هذا السياق قال “أؤكد لكم أن الرئيس على قيد الحياة، وطبعا هو من يقرر ولا أحد يفرض عليه أي شيء”. وأضاف “قرار الترشح نابع منه، أظن أنه قيم الوضع واتخذ القرار، طبعا الرئيس لا يملك صحة عشريني لكن عقله عقل عشريني وقدر أنه يمكن أن يقوم بأشياء لصالح البلاد ويريد أن يصل بباخرة الجزائر إلى بر الأمان”، واعتبر السفير مسدوة “هذه هو كفاحه الأخير كفاح يتمثل في تسليم المشعل للشباب”.
في السياق ذاته، قالت إذاعة فرنسا الدولية ، نقلا عن مصدر دبلوماسي فرنسي، إن الرئيس إيمانويل ماكرون “أجرى مكالمة هاتفية غير عادية مع سفيره في الجزائر، حيث طلب منه خلالها المجيء إلى باريس في اليوم التالي لمشاركة تحليلاته مع جان إيف لو دريان وزير الشؤون الخارجية”. وهي خطوة اعتبرت الإذاعة الفرنسية أن قصر الاليزيه أراد من خلالها إظهار أن السلطات الفرنسية وعلى أعلى مستوى تتابع عن قرب تطور الوضع في الجزائر .
وحسب تقارير إعلامية فرنسية فإنه قد تم التطرق إلى الموضوع الجزائري الأربعاء الفارط، خلال اجتماع مجلس الوزراء الفرنسي، حيث صرح الناطق باسم الحكومة بنجامين غريفو بعد الاجتماع قائلا: “تابعنا قرار بوتفليقة الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة في 18 أفريل، نريد إجراء هذه الانتخابات في أفضل ظروف ممكنة وبشفافية كاملة في الحملات الانتخابية”.
وتفيد مصادر فرنسية أن إدارة الرئيس ماكرون تتابع بدقة الأوضاع السياسية بالجزائر، بالنظر إلى حساسية العلاقات المتشعبة بين البلدين، التاريخية والاقتصادية وحتى السياسية، وقال غابرييل أتال، كاتب للدولة لدى وزير التربية الوطنية والشباب، أمس، أن “الجزائر بصدد تحديد مصيرها، واختيار وجهتها”.
وأضاف ذات المسؤول الفرنسي في تصريحات إعلامية، أن الجزائريين “لا ينتظرون دروسا أو تلقينهم ماذا يفعلون”، وتابع إنه “بلد ذو سيادة يحدد مصيره بيده”.
كما أكد ذات المسؤول أنه “يحس بحراك الشباب” الجزائريين، حيث قال “نحن منتبهون لما يحدث في الجزائر وهو لا يعني أن لدينا تعليمات نعطيها للشعب الجزائري”.
وفي سياق ذي صلة، تناول الإعلام الفرنسي بدقة المستجدات السياسية بالجزائر، قبل أسابيع عن الرئاسيات المثيرة للجدل، حيث قال أحد كبار الدبلوماسيين، من دون ذكر اسمه، في صحيفة “لوفيغارو” اليمينية: “لا تدخل ولا لامبالاة، طريقة تعبيرنا ضيقة جدا، نحن على حافة الطريق”.
وعنونت “لوفيغارو” المعروفة بتوجهاتها اليمينية “فرنسا يقظة أمام حالة عدم اليقين في الجزائر”، وكتبت الصحيفة قائلة إنه على الرغم من تزايد وتيرة الاحتجاج في الجزائر، أعلن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رسميا ترشحه لولاية خامسة، واعدا بعدم إكمال ولايته الرئاسية في حال انتخابه مجددا، وبتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة لن يكون مرشحا فيها يحدد موعدها المؤتمر الوطني.
السلطات الفرنسية- تتابع “لوفيغارو”- تراقب الوضع في الجزائر عن كثب، ولكن مع الحرص على عدم التدخل، خشية اتهامها بالتدخل في الشؤون الداخلية للجزائر. والدليل على أن باريس واعية بمخاطر تدهور الوضع، اتصل الرئيس إيمانويل ماكرون مباشرة، في خطوة نادرة، بسفير فرنسا في الجزائر غزافييه دريانكور الأسبوع الماضي، طالبا منه المجيء إلى باريس لمناقشة الوضع وتقديم انطباعاته إلى وزير الخارجية جان ايف لودريان، وأشارت اليومية الفرنسية إلى أن خلية في وزارة الخارجية في تعبئة متواصلة.
في حين أن صحيفة “ليبراسيون” اليسارية، علقت على إعلان بوتفليقة ترشحه رسميا، وغطت الصحيفة أيضا تجمع الجزائريين الحاشد في باريس ضد العهدة الخامسة، معبرين عن تخلصهم من الخوف، وفي نفس السياق اعتبرت صحيفة “لاكروا” في افتتاحيتها بعنوان: “شباب جزائري” أنّ رد فعل هؤلاء الآلاف من المتظاهرين في شوارع الجزائر للاحتجاج ضد عهدة جديدة للرئيس بوتفليقة هو “أمر صحي”، كما وصفت حشود المتظاهرين من نساء ورجال عبّروا – في هدوء-عن عطشهم للحرية ورغبتهم في العيش، بكل بساطة.
إسلام.ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super