الأحد , مايو 19 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / تنظيم "القاعدة" ينشر فيديو لرهائن أجانب:
فرنسا تنشئ قوة إفريقية قرب الحدود الجنوبية للجزائر

تنظيم "القاعدة" ينشر فيديو لرهائن أجانب:
فرنسا تنشئ قوة إفريقية قرب الحدود الجنوبية للجزائر

اجتمع قادة دول الساحل الخمس وهي (موريتانيا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد) بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس، في باماكو لتحقيق مشروع القوة الإقليمية المشتركة لمكافحة المجموعات الإرهابية في المنطقة.
وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ليلا وانضم إلى الرئيس الحالي لمجموعة الخمس الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا الذي كان استقبل السبت نظراءه كل من الرئيس التشادي إدريس ديبي ايتنو ، والموريتاني محمد ولد عبد العزيز، إضافة إلى البروكينابي روك مارك كريستيان كابوري والنيجيري محمدو إيسوفو. وهدفت القمة إلى مكافحة الهجمات الجهادية التي تستهدف مالي والدول المجاورة، وملاحقة منفذيها عبر الحدود، على أن تكون القوة المشتركة جاهزة ميدانيا قبل نهاية العام.
وحسب الإعلام الفرنسي ستنتشر هذه القوة في البداية على حدود مالي وبوركينا فاسو والنيجر لتنضم في وقت لاحق إلى قوة “برخان” الفرنسية التي تطارد الجهاديين في دول الساحل، وبعثة الأمم المتحدة في مالي مينوسما، وأعيد تحريك مشروع إنشاء قوة إقليمية مشتركة مدعومة من باريس في 6 شباط/فبراير 2017 خلال قمة عُقدت في باماكو، ومن المقرر أن تضم في بدء عملياتها خمسة آلاف عنصر من الدول الخمس التي تطمح إلى مضاعفة العدد في وقت لاحق.
وأكد قائد القوة المشتركة رئيس أركان الجيش المالي سابقا الجنرال ديدييه داكو أن ” مركز قيادة هذه القوة سيكون في سيفاري بوسط مالي “، وفي خطوة تحد جديدة لقادة المنطقة، نشر التحالف الجهادي الرئيسي في الساحل المرتبط بتنظيم القاعدة عشية قمة الدول الخمس، شريط فيديو يظهر ستة رهائن أجانب اختطفوا من مالي وبوركينا فاسو بين 2011 و2017 وهم من فرنسا وكولومبيا وأستراليا وجنوب أفريقيا ورومانيا وسويسرا.
وكان الاتحاد الأوروبي قد وعد بتقديم 50 مليون يورو، إلا أن مثل هذه القوة تحتاج إلى 400 مليون يورو بحسب الخبراء مثلما نقلت قناة ” فرانس 24 ” الفرنسية. وأكد مصدر في الوفد الموريتاني حسب وكالة الأنباء الفرنسية أن ميزانية القوة تقارب 500 مليون يورو، وتأمل فرنسا التي تعاني من عجز كبير في الميزانية يحتم عليها تقليص نفقاتها، في أن تقدم دول أخرى من الاتحاد الأوروبي دعما للقوة المشتركة، مشددة على أن الالتزام العسكري الفرنسي في الساحل يحمي أوروبا برمتها. وتأمل فرنسا في دعم لوجيستي من طرف الولايات المتحدة التي تسير قاعدة عسكرية جوية من النيجر.
كما أعلن رئيس مالي ابراهيم بوبكر كيتا أن قادة مجموعة دول الساحل الخميس الذين عقدوا قمة أمس، في باماكو بمشاركة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون توافقوا ” على موازنة بقيمة 423 مليون يورو للقوة الإقليمية المشتركة التي يريدون نشرها ضد الجهاديين “. وقال كيتا في مؤتمر صحافي مشترك مع ماكرون أن ” كلا من دولنا (مالي والنيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا وتشاد) سيجهد لتأمين عشرة ملايين يورو “، وأضاف أن “مسالة التمويل احتلت الحيز الاكبر” واستغرقت “معظم الوقت” الذي خصص للمشاورات المغلقة، وأوضح أن ” التمويل كما قدرناه هو 423 مليون يورو “.
من جانب آخر، نشر تنظيم القاعدة في مالي شريط فيديو يظهر ستة رهائن أجانب على قيد الحياة، بينهم الجراح الأسترالي المسن آرثر كينيث إليوت والفرنسية صوفي بيترونان، في الوقت الذي يقوم فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة رسمية ثانية إلى مالي.
وقال مركز سايت الذي يرصد المواقع الالكترونية الجهادية أن ” جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” نشرت الفيديو ومدته 16 دقيقة و50 ثانية، على موقع تلغرام، يكشف الرهائن الاربعة الآخرون هم الجنوب إفريقي ستيفن ماكغاون والروماني يوليان غيرغوت والمبشرة السويسرية بياتريس ستوكلي والراهبة الكولومبية غلوريا سيسيليا نارفايز ارغوتي.
ولم تعلن أي مجموعة سابقا مسؤوليتها عن خطف الفرنسية بيترونان التي خطفها مسلحون أواخر 2016 في بلدة غاو شمال مالي، حيث كان تدير منظمة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وبعد المقطع الذي تظهر فيه بيترونان، يظهر رجل يقول إنها تأمل أن يساعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على إعادتها إلى أسرتها، بحسب موقع سايت.
وينشر الفيديو قبيل وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مالي أمس، في زيارة تهدف إلى التأكيد على دعم الغرب لمكافحة المجموعات الجهادية حسب وكالة الأنباء الفرنسية. ويقدم الرهائن في الشريط بشكل منفصل، ويقول الرجل الذي يقدمهم أنه لغاية الآن لم تحصل مفاوضات من أجل إطلاق سراحهم.
ويظهر الفيديو المنشور على شبكة الإنترنت الشخص الأول الذي يظهر هو ماكغاون، الذي اختطف في تمبكتو بشمال مالي في نوفمبر 2011، ويقول ماكغاون، بحسب سايت ” لقد طال غيابنا كثيرا … متى تعتقدون ينتهي هذا؟ الآن نصور فيديو جديدا، لكن لا أعرف ماذا أقول. كل شيء قيل في الماضي. كل شيء قيل في الاشرطة السابقة التي صورتها “، ويليه الاسترالي إليوت وهو في الثمانينات من العمر، وقد اختطف مع زوجته جوسلين في جانفي2015 في دجيبو، ببوركينا فاسو، حيث كانا يديران العيادة الطبية الوحيدة منذ 1972. وأطلق سراح جوسلين في فيفري 2016.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super