تعجب والمخرج والسيناريست محمد شرشال من الممثلين الذين يعرضون صورهم كي يبرهنوا أنهم يشبهون الأمير عبد القادر وهم أقرب إلى تجسيد الدور الرئيسي في الفيلم الذي دعا إلى إنتاجه رئيس الجمهورية، قائلا: “الأمير عبد القادر ليس لحية وبرنوس”، ودعا على حسابه الشخصي الفيسبوكي، هؤلاء للتريث فالشبه وحده لا يكفي للظفر بالدور، متسائلا كيف تريدون أن نرتقي بالفعل السينمائي وأنتم تتصرفون خارج الاحترافية.
في ذات السياق، اقترح شرشال في أن يكون الأديب الجزائري واسيني الأعرج والذي يعد من أحسن من كتب على الأمير عبد القادر، أن يكون ضمن فريق كتابة السيناريو. وأقول فريق لأنه يجب أن يجتمع على كتابة السيناريو فريق من الباحثين المتخصصين والسيناريست الأكفاء والكتاب المتمرسين، أسوة بكتاب فيلم “الرسالة” والذين اجتمعوا فيه خيرة الكتاب على غرار عبد الرحمن الشرقاوي، محمد علي ماهر، توفيق الحكيم… وغيرهم.
ويرتقب أن يتم إعادة بعث مشروع إنتاج فيلم “الأمير عبد القادر” باعتباره مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة وكونه رمزا عالميا، حسب تعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خلال ترؤسه لاجتماع مجلس الوزراء، وفق بيان لرئاسة الجمهورية.
الفيلم الذي تعرض للتجميد عدة مرات، بعد رفض وزارة الثقافة سيناريوهات الفيلم، زيادة على المشاكل المالية في إنتاج الفيلم، وعدم تحديد مخرج جديد لهذا العمل الذي ترغب الجزائر من خلاله تخليد بطولة الأمير عبد القادر.
وكانت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة السابقة قد أعلنت مؤخرا أن قطاعها يفكر في إعادة بعث مشروع الفيلم السينمائي حول الأمير عبد القادر، مشيرة آنذاك إلى أن هذا الفيلم سيكون في مستوى شخصية الأمير وبسيناريو جديد ومنتجين جدد على اعتبرا أن الأمير عبد القادر “شخصية عالمية وإنسانية تعدت حدود الوطن ويستحق فيلما يليق باسمه.
يذكر أن الأمير عبد القادر عالم ومجاهد، ومقاوم شاعر، بايعه الجزائريون عام 1832 أميرا لمقاومة المستعمر الفرنسي. مرت حياته بثلاث مراحل أساسية، الأولى قضاها في طلب العلم والتعرف على أوضاع البلدان العربية في طريق الحج، والثانية عاشها في الجهاد ومقاومة العدو، وقضى الثالثة أسيرا في فرنسا ثم مناضلا محتسبا في دمشق…
صبرينة ك