السبت , مايو 18 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الثقافة / في ندوة “الفكر الإفريقي وتأكيد الذات في القرن الواحد والعشرين”، كتاب أفارقة: “إفريقيا تعيش معجزة حقيقية بسبب محاولات تحررها من الهيمنة الاستعمارية”

في ندوة “الفكر الإفريقي وتأكيد الذات في القرن الواحد والعشرين”، كتاب أفارقة: “إفريقيا تعيش معجزة حقيقية بسبب محاولات تحررها من الهيمنة الاستعمارية”

اعتبرت الروائية الكاميرونية كاليكست بيالا أن إفريقيا تعيش معجزة حقيقية، بعد تحركها  والإصرار على سيادتها بعيدا عن الهيمنة الفرنسية، رغم المساعي المثبطة للعزائم، مضيفة أن مايقوم به الأفارقة الشباب حاليا من تخليص للقارة السمراء من سطوة استعمار الأمس، ليس اصطفافا مع قطب على حساب آخر ولكن تأكيد وتكريس لمقولة “افريقيا للأفريقيين”.

وقالت الحائزة على الجائزة الكبرى للرواية التي تقدّمها الأكاديمية الفرنسية، خلال ندوة “الفكر الإفريقي وتأكيد الذات في القرن الواحد والعشرين” التي احتضنها الجناح الإفريقي لصالون الكتاب”، إنّ مختلف الأجيال الإفريقية لم تسع للقطيعة فيما بينها لكنّها تبنّت الاستمرارية  لبناء “إفريقيا الغد”، وأضافت أنّنا بلغنا مرحلة النضج اللازم كي نقف الندّ للندّ مع “الآخر”، ولابدّ من العمل على ما يوحّدنا كأفارقة.

من جهته، ركز الكاتب ماهونيان كابكو من البنين عن مكانة “الانسانيات” في الفكر الافريقي، وقال إنّ القارة السمراء لا يمكن أن تتطوّر إذا أهملت “الانسانيات” المرتبطة بالثقافة واللغة والمعتقدات، مشيرا إلى أنّ الأفارقة يدرسون النهضة الفرنسية والحضارة الانجليزية كأنّ افريقيا ليس بها نهضة أو حضارة أو روافد ثقافية، وأكّد أنّ بتدريس الإنسانيات سيتمكّن الشباب من تطوير فكر. وتابع بأنّ الفكر الإفريقي يعيش شرخا كبيرا، وأعطى مثالا بالأسماء التي تعطى للأبناء، فمن غير الألقاب لا يمكن أن نتعرف على حاملها، وقال “الأسماء هي التي تربطنا بأرضنا، علينا تدريس انسانياتنا كي يتمكّن شبابنا من معرفة جذورهم”.

واختارت السنغالية حواء أبوبكر ليتار التوقّف عند الهمجية الاستعمارية الفرنسية التي عرفتها افريقيا، وأعطت مثالا بمجازر 8 ماي 1945، مؤكّدة أنّ إفريقيا سبقت أوروبا في مجال حقوق الانسان، وما فعله الأمير عبد القادر الجزائري مع الأسرى خير دليل على ذلك، كما استحضرت مقاومة “لالة فاظمة نسومر” وحنكة لالة الزهرة والدة الأمير عبد القادر.

في السياق، قال الباحث الجزائري بن عودة لبداعي ، إنّ افريقيا تعبّر عن نفسها بكلّ اللغات، وأضاف أنّ اللغة ليست مهمة بقدر أهمية الموضوع والطريقة التي نعبّر بها، موضّحا أنّ “اللغة غنيمة حرب، بمنظور كاتب ياسين، فبلغة المستعمر ناضل الأفارقة ضدّ الكولونيالية”، ليعرّج على مفهوم “العبودية” وكيف أنّها جريمة ضدّ الانسانية وأشار إلى أنّ الباحثين يرفضون مصطلح “العبودية” ويفضّلون “الاستعباد” وأعطى أمثلة عن قوافل المستعبدين الأفارقة إلى أمريكا والبرازيل وغيرهما، حيث أخذ المستعبدون معهم ثقافاتهم وحافظوا عليها، ما ساعدهم على مواجهة “الاستعباد”، مضيفا إنّ الأفارقة لا يستعملون اللغتين الفرنسية الانجليزية، كموليير أو شكسبير.

ولفت الأستاذ سانسكي، إلى المساعي الاستعمارية لطمس كلّ ما يميّز الافارقة، مشددا أن الاستعمار أراد أن ينسى التاريخ ما قدّمته إفريقيا للإنسانية، مضيفا أنه وجب العمل مثلما تقوم به الجزائر.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super