الأحد , مايو 19 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الثقافة / قال إنه تجاوز القضية ويفكر في المشاريع المستقبلية، هارون الكيلاني لــ “الجزائر”: ” لم أسرق مسرحية “ياليل” من مسرحية “صولو” المغربية والحديث عن المقارنة خزعبلات جافة”

قال إنه تجاوز القضية ويفكر في المشاريع المستقبلية، هارون الكيلاني لــ “الجزائر”: ” لم أسرق مسرحية “ياليل” من مسرحية “صولو” المغربية والحديث عن المقارنة خزعبلات جافة”

 المسرحية ظلمت في “المسرح المحترف” ويكفيني تجاوب الجمهور وإشادة النقاد

 

فند الفنان والمخرج المسرحي هارون الكيلاني، خبر أن تكون مسرحية “ياليل” من إنتاج مسرح قسنطينة الجهوي، عبارة عن بلاجيا عن مسرحية “صولو” المغربية، مثلما لمح إليه أحد أعضاء لجنة تحكيم مهرجان المسرح المحترف، مبرزا أن المسرحية المغربية موجودة على الأنترنيت وبإمكان جميع المختصين مشاهدتها والمقارنة بين المسرحيتين.

واستغرب الفنان في حوار مع جريدة “الجزائر”، أن الظلم الذي تعرضت إليه مسرحية “ياليل”، في فعاليات المهرجان الوطني للمسرح المحترف غير مفهوم، مؤكدا أنه تجاوز القضية اليوم وهو يفكر في المشاريع المستقبلية.

ابن الاغواط، استحسن اللفتة التكريمية الذي سيخصها له منظمو المهرجان الدولي للمونودراما افريل المقبل بقرطاج –تونس-.

في سياق آخر، و في حديثه عن الواقع الثقافي في مدينته الأغواط، قال المتحدث، إنه يبقى بعيد عن التخطيط الرسمي المحلي، لأن المنطقة تحتاج إلى رجالات ثقافة حقيقيين يعملون لأجل التنوير والتطوير و التجديد… فيما يلي نص الحوار:

 

بداية ستكرم في فعاليات المهرجان الدولي للمونودراما افريل المقبل بقرطاج –تونس-، بمعية ثلة من المسرحيين العرب… ماذا تقول عن هذا التكريم؟

أفضل أن أسميه تشجيعا على أن يكون تكريما فالمجموعة التي اختارتها إدارة المهرجان للتكريم كلها وجوه قدمت النفيس لأجل حرية المسرح و رسالة الإنسان، يكفي أن يزور الواحد ما كتب عنهم ليجدهم مناضلين في زمننا.. الكائن الواعي بحاجة إلى سندهم الفكري و الفني و أكثر من ذلك الإنساني، سعيد بهذا التشجيع من أرض تونس الخضراء دوما.

 

شاركتم في فعاليات المهرجان الوطني للمسرح المحترف بعرض مسرحي بعنوان “ياليل” من انتاج مسرح قسنطينة الجهوي… لكن العرض لم يتوج باي جائزة من جوائز المهرجان، وهو ماخلق جدلا كبيرا وسط الجمهور الذي أعجب بالعرض كثيرا واتهم لجنة التحكيم بالظلم… هل تعتقد أن المسرحية ظلمت فعلا؟

نعم ظلمت المسرحية وبشهادة من أهل الاختصاص من أهل المسرح من نقاد و صحافة و حتى المخرجين المنافسين كما فعل صديقي العزيز محمد فريمهدي، وهذه ردة فعل تحسب له، الكثير من المقالات و الانطباعات التي عبرت عن دهشتها أمام إقصاءنا غير المفهوم.

 

 أحد أعضاء لجنة التحكيم وعند حديثنا معه، قال إن “ياليل” عبارة عن بلاجيا لمسرحية “صولو” المغربية، والتي تابعتماها مع بعض في تونس… ماهو ردك؟

أولا أنا أعرف هوية المعني، وأعرف مستواه المعرفي فهناك فرق بين من يحمل شهادة و من تحمله شهادته، كما أعرف أيضا مستوى مشاركته العربية وكم عددها، المسكين “شاف فار و عمى”، مسرحية “صولو” موجودة على الأنترنيت و لنقارن إذن، وإذا قورنت بطريقته الجاحفة أقول “صولو” من مجنون لفاضل جعايبي و مجنون من مسرحيتي الحائط في 2010 و قد اقتبست السينوغرافيا من مسرحيتي “بكاء الجدران” أو “امازونونونيل” 1997.

حديث المقارنة خزعبلات جافة لا فائدة منها، فهناك مسرحية ديكورها الأساسي ينبوع ماء وأنا شاهدت مئات المسرحيات بنفس الديكور، إذن من يضع طاولة و كرسي فهو قد سرق السينوغرافيا؟.

“صولو” مسرحية محترمة لمخرج محترم، عيب أن يكون نص لواحد مثل برشيد مسروق، كل التوصيات التي قدمت في المهرجان كانت توحي بقفزة نوعية وسعدنا بها فتفاجئ الجميع بمقولة يقولون ما لا يفعلون.

 

في نفس السياق، سمعنا أن طاقم العمل كان مطمئنا من افتكاك جائزة أحسن عرض متكامل، لان مدير المسرح الجهوي لقسنطينة كان متفاهما مع بعض الأطراف لضمان الجائزة، وهو ماخلق صدمة لطاقم العمل؟

والله عيب مايشاع ويقال، وهذا يزعزع ثقة الأجيال القادمة في ميدان من المفروض أن يكون طاهرا نقيا، مدير مسرح قسنطينة بوكرومة فريد لم يأتي من العدم فهو مسرحي نعرف تاريخه و فنان تشكيلي ومسير ناجح فعيب أن نتهمه.

و في هذا السياق العجيب، يمكن أن أقول أنا أيضا أنني سمعت و لم أصدق أنه تم إقصاءنا قبل حتى وصولنا، وصلني الخبر قبل مغادرة قسنطينة مثلما حدث لي مثل سنة إقصاء عرض مسرحيتي الحائط، و قد كلمت الفريق أن لا ينتظروا شيئا و كنا نعلم من سيفوز وقد أشرت قبل الاختتام على صفحتي في “الفيس بوك” بالخبر و استغربه الكثير…

 بصراحة، خوفي على مستقبل المسرح من المسرحيين أو أشباه المسرحيين، الفريق يكفيه شهادة الأسرة المثقفة في قسنطينة ومدير المسرح نفسه سعد بردة فعل القسنطنيين الذين اشتاقوا لمسرحية تشدهم مثل ما فعل مجاهدوا مسرح قسنطينة الجهوي في السابق،  فقال لي والله يكفيني سعادة الجمهور، كان يمكن أن ترشح و لا تأخذ شيئا و لقد جاءت النتائج مفاجئة.

في الأخير أقول على لسان أحد أفراد اللجنة في احد الفيديوهات: “مرحبا بالبلاجيا اذا كانت في مستوى النقل الجيد” وأقول له إذن حلال عليه وحرام علينا، يكفيني فخرا أن كبار أهل المسرح يشهدون لي.

 

بعيدا عن كل هذا… وبما أنك من ولاية الأغواط… ماهي نظرتك للواقع الثقافي والفني بالمنطقة، وماهي أهم التحديات التي تواجهها الولاية في هذا الجانب

الواقع الثقافي في مدينة الأغواط يبقى بعيد عن التخطيط الرسمي المحلي نحتاج إلى رجالات ثقافة حقيقيين يعملون لأجل التنوير والتطوير و التجديد. مدينتي بالرغم من جهد بعض الخيرين إلا أن المقاولين في الحقل الثقافي يغرسون الرداءة في نفوس القادمين.

الأغواط تحتاج إلى حوار مفتوح للخروج من قوقعتها وإعادة الوهج الذي عرفته في سنين ماضية، رغم كل شيء أحيي شبان الموسيقى و الفنون التشكيلية و التصوير الفوتوغرافي و فرق مسرح الطفل.

 

كلمة أخيرة؟

أنا الآن نسيت دورة مهرجان المسرح المحترف، 2018 وأفكر في الجديد ولنا الفن وعند الله الأفنان .

 

صبرينة كركوبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super