كشف وزير التكوين والتعليم المهنيين والتعليم العالي والبحث العلمي بالنيابة محمد مباركي عن استبدال شهادتي التعليم المهني من الدرجة 1 و2 بشهادة جديدة تدعى “شهادة تقني في التعليم المهني” تحمل نفس التصنيف لشهادة البكالوريا واستحداث “شهادة تقني سامي في التعليم المهني” أعلى من المستوى الخامس تُعادل الدراسة سنتين في الجامعة بحيث يشرع العمل بهما ابتداء من سبتمبر 2017.
وصرح الوزير أول أمس خلال يوم دراسي حول التعليم المهني انه “سيتم ابتداء من سبتمبر المقبل استبدال الشهادتين الحاليتين المتوجتين للمرحلة الأولى من التعليم المهني بشهادة جديدة بحيث تنظم هذه الشهادة في طور واحد مدته ثلاث سنوات بالموازاة مع سنوات الثانوية، وترتب في المستوى الرابع “صنف 8 في الشبكة الوطنية للتأهيلات”، مؤكدا أنه “نفس تصنيف بكالوريا التعليم العام ضمن هذه الشبكة”، وأضاف مباركي انه استكمالا بشهادة تقني سيتم استحداث شهادة من المستوى الخامس خاصة بالتعليم المهني تسمى “شهادة تقني سامي في التعليم المهني” مدة التكوين بها 24 شهرا وترتب في المستوى 5 “صنف 10” ضمن الشبكة الوطنية للتأهيلات.
وأكد الوزير أن المجلس الوزاري المشترك المنعقد في الـ27 مارس الماضي صادق على التنظيم الجديد لمسار التعليم المهني، مع إرجاء إمكانية إنشاء شهادة من المستوى السادس في المستقبل، قائلا ان هذا المقترح “يبقى قائما” وذلك تكملة لشهادة المرحلة الثانية من المستوى الخامس المقترحة والتي ستنظم على مستوى قطاعه، مبرزا أن التعليم المهني تكفله حاليا سبعة معاهد للتعليم المهني تتواجد بولايات البليدة قسنطينة باتنة سطيف وهران وبسكرة في الفروع المتعلقة بتنصيب وصيانة الأنظمة الطاقوية والإنتاجية الميكانيكية وتقنيات الكهرباء وصيانة التجهيزات الصناعية وانظمة الإعلام الآلي وتخصص الشبكات كخيار ضمن الإعلام الآلي.
وأضاف الوزير في السياق ذاته أن مسار التعليم المهني يعرف “اقبالا ضعيفا” من طرف الحاصلين على شهادة التعليم المتوسط لمتابعة الدراسة ضمن التخصصات التي يتيحها بسبب “اجراءات التوجيه غير الملزمة المطبقة من طرف وزارة التربية الوطنية” مشيرا إلى أنه “لا يتم تسجيل سنويا سوى حوالي 500 تلميذ جديد يعاد توجيههم من السنة الأولى ثانوي”.
كما أعاب الوزير “عدم تدوين التعليم المهني ضمن بطاقة الرغبات التي تقدمها وزارة التربية لتلاميذ السنة الرابعة متوسط”، مقترحا في هذا الإطار “تخصيص بطاقة رغبات للناجحين في شهادة التعليم المتوسط بحيث تدون فيها الرغبات التي يمنحها قطاع التربية من تعليم عام وتعليم تكنولوجي وعلمي إلى جانب التعليم المهني الذي يفتح مجالا أوسع للاختيارات حسب قدرات وميول كل تلميذ”، مفيدا أن عدد المتسربين من المدارس المسجلين سنويا يبلغ 500ألف تلميذ معتبرا أن توجيه التلاميذ إلى التعليم المهني يعد من بين الحلول التي يقترحها قطاعه للتقليص من نسبة التسرب المدرسي.
وفاء مرشدي