التقى وزير الصناعة والمناجم يوسفي خلال شهري سبتمبر وأكتوبر المنقضيين بعدد كبير من الدبلوماسيين الغربيين والعرب بالجزائر.
واستقبل الوزير ما يفوق 20 شخصية أجنبية بين سفراء ووزراء ومسؤولين سامين ووفودا اقتصادية،بينهم سفير سويسرا وصربيا وكرواتيا وسفير الولايات المتحدة والدانمارك والمكسيك إضافة إلى وفود اقتصادية من فرنسا وكوريا الجنوبية ووزراء خارجية بينهم وزير الخارجية الموريتاني والنيجيري ووزير الاقتصاد الإماراتي.
وكشفت الزيارات المتتالية للمسؤولين الأجانب اهتماما بالغا بقطاع المناجم وتركيب السيارات، والصناعات الصيدلانية بالجزائر .
وسجلت وزارات الصناعة والتجارة والمالية، الرقم القياسي في استقبال سفراء الدول الأوروبية والآسيوية، وذلك تزامنا مع الكشف عن مضمون قانون المالية لسنة 2019، الذي ضاعف من امتيازات المستثمرين في الجزائر.
وتتابع سفارات الدول الأجنبية والعربية مستجدات قانون الاستثمار في الجزائر عن قرب من اجل الفوز ببعض المشاريع الاستثمارية في سوق واعدة مثل الجزائر، خاصة بالنظر لما يمنحه قانون الاستثمار من إعفاءات ضريبية على المدى الطويل، إلى جانب الكثير من التحفيزات الأخرى.
وضاعف السفراء الأجانب ووزراء الاقتصاد والمالية ورجال الأعمال من زيارتهم إلى الجزائرللتواصل ببعض الدوائر الوزارية، خاصة وزارة الصناعة والمناجم من اجل التقرب أكثر من مناخ الأعمال المتوفر حاليا في ظل قانون المالية الجديد ، لاسيما ما تعلق منه بإنشاء المناطق الصناعية وشروط منح العقار الصناعي وامتيازات الاستثمار.
ويستعلم المسؤولون الأجانب ورجال الأعمال عن القطاعات الاقتصادية التي تريد الجزائر تدعيمها ،وبحث القدرات الاستثمارية للجزائر في هذه القطاعات إضافة إلى التحفيزات التي تمنحها السلطات.
وكان السفير السويسري قد كشف عن رغبة بلاده في تعزيز تعاونه مع الجزائر في مختلف الفروع الصناعية لاسيما صناعة السكك الحديدية والبناء والصناعات الكيميائية.
والتقى الوزير سفيركرواتيا، ودعا المؤسسات الكرواتية، إلى الاستثمار في هذه القطاعات لاسيما في قطاع المناجم، كما تباحث الوزير مع سفير صربيا ، الذي أبدى رغبة بلاده الاستثمار في قطاعي الصناعة والمناجم وبعض الفروع التي يمكن أن تشكل فرصا للتعاون بين المؤسسات الجزائرية والصربية على غرار الصناعات الميكانيكية، الإلكترونية، الكيميائية والمنجمية وكذا التكنولوجيات الحديثة.
والتقى شهر سبتمبر، بسفير الولايات المتحدة بالجزائر جون ديسرويشر الذي أبان عن اهتمام من الشركات الأمريكية بالاستثمار في قطاعي الصناعة والمناجم، والصناعة الصيدلانية والصناعة الكيماوية وإنتاج الألواح الكهروضوئية، والصناعة الميكانيكية .
كما عرضت سفيرة كندا اهتمام الشركات الكندية بمجال الصناعة الصيدلانية والرقمنة وبحثت مع الوزير فرصة الشراكة مع شركة “كولوبلاست” المتخصصة في تطوير منتجات وخدمات صحية بغية فتح باب التسويق نحودول إفريقية.
و استقطبت الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار ما يقارب 40 دبلوماسيا من مختلف الدول، خاصة الدبلوماسيين، الذين تم تنصيبهم حديثا في الجزائر، حيث استفسر الدبلوماسيون عن مراحل الاستثمار في الجزائر لتقديمها للشركات الراغبة و الامتيازات التي منحها قانون المالية الجديد في 2019 .
كما استقبل يوسفي مسؤول علامة “بيجو” بالشرق الأوسط وشمال افريقيا.
وكشف الوزير خلال لقاءه بالإعلام أن الحكومة تقوم حاليا بدراسة الطلبات ومدى استيفائها جميع المعايير المتفق عليها، والتي ستمنح الضوء الأخضر لبعض هذه الشركات، بينما أكد الوزير أن مشكل مصنع بيجو يكمن في القطعة الأرضية التي ستحتضن المشروع.
وقال يوسفي أن العشرات من الطلبات الأجنبية من جميع الجنسيات، تنتظر الرد وأن القرار النهائي القاضي بمنح الضوء الأخضر لهؤلاء المستثمرين يندرج ضمن مسؤولية مجلس الاستثمار الوطني، وقال إن هناك مطالب جديدة لنشاط السيارات، وأن وزارة الصناعة والمناجم تعكف على دراسة هذه الإجراءات بتعمق، وبمجرد الانتهاء من هذه الدراسات، إذا كانت تستوفي جميع المعايير، فإنها سوف تنتقل إلى المجلس الاستثمار الذي يعد الهيئة التي تقرر قبول أو رفض هذه المشاريع.
رفيقة معريش
الرئيسية / الاقتصاد / بفعل التحفيزات الممنوحة للمستثمرين في قانون مالية 2019:
قطاع المناجم وتركيب السيارات والصناعات الصيدلانية يستنفر سفراء ومسؤولين أجانب
قطاع المناجم وتركيب السيارات والصناعات الصيدلانية يستنفر سفراء ومسؤولين أجانب
بفعل التحفيزات الممنوحة للمستثمرين في قانون مالية 2019:
الوسومmain_post