الإثنين , مايو 20 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / الخبير في الفكر السياسي والعلاقات الدولية الإقتصادية، اللبناني رائد المصري::
“قمّة الجزائر للغاز حدث مفصلي يعول عليها في وضع الأسس لبناء اقتصاد عالمي محْكَم”

الخبير في الفكر السياسي والعلاقات الدولية الإقتصادية، اللبناني رائد المصري::
“قمّة الجزائر للغاز حدث مفصلي يعول عليها في وضع الأسس لبناء اقتصاد عالمي محْكَم”

أكد الخبير في الفكر السياسي والعلاقات الدولية الإقتصادية، اللبناني رائد المصري، أن  انعقاد قمّة منتدى الجزائر الدولي السابع للدول المنتجة والمصدرة للغاز، في ظل الدور الهام الذي تضطلع به الجزائر على الساحة الطاقوية العالمية، ، يُعتبر “حدثاً مفصلياً”،
ونشر المصري مقال في صحيفة “النهار العربي و الدولي  اللبنانية”، حول قمة منتدى الجزائر السابع للدول المنتجة و المصدرة للغاز، تطرق فيه إلى الدور الذي تضطلع به الجزائر على الساحة الطاقوية العالمية ولّأهمية قمة الجزائر في  وضع أسس لبناء اقتصاد عالمي محْكَم، يعتمد منطق سيادة الدول على ثرواتها وتنشيط ديبلوماسية الغاز والطاقة وتفعيله.
وجاء في مقال الدكتور رائد المصري “تنعقد قمّة منتدى الجزائر الدولي السابع للدول المنتجة والمصدرة للغاز، من 29 شباط إلى 2 آذار 2024، في ظل الدور الهام الذي تضطلع به البلاد على الساحة الطاقوية العالمية، وسياق يتميَّز بأهمية الغاز في الأمن الطاقوي، إذ يُعتبر تنظيم حدثٍ بهذه الأهمية في الجزائر، لكونها عضواً مؤسساً على الساحة الطاقوية الدولية كمنتج ومصدر موثوق للطاقة، حدثاً مفصلياً نظراً لما يمر به العالم اليوم من اضطراب في سلاسل التوريد، وتهديد أمن الملاحة الدولية وانقطاع الغاز الروسي عن أوروبا، بعد فرض سلسلة عقوبات غربية محكمة على موسكو، وعسكرة البحر الأحمر، وارتفاع تكاليف ونقل الطاقة، وحالة التضخم والركود الاقتصادي الذي أصاب العالم بشلل تام”.
وقال إن أهمية انعقاد منتدى الغاز في الجزائر، تكمن في التعويل عليها في وضع الأسس لبناء اقتصاد عالمي محْكَم، يعتمد منطق سيادة الدول على ثرواتها ومقدراتها، وتنشيط ديبلوماسية الغاز والطاقة وتفعيلها، وتشكيل تكتل الدول المنتجة والمصدرة للغاز على غرار منظمة “أوبك+”، حتى لا يُستفرد بالدول الصغيرة، ويتم الدخول على خط أزماتها الاجتماعية، للعبث بمقدراتها الطاقوية، والقيام باستقطابات دولية حادة مسيَّسة، تهدد الأمن والسلم الدوليين، بعد أن يتم حجب أو الإضرار بأمن الطاقة حول العالم كما هو حاصل اليوم.
وأشار إلى أن الجزائر في المرتبة السابعة عالمياً في إنتاج الغاز، وهي مرشحة لأن تصبح الخامسة بعد قيام شركة “سوناطراك” بالعديد من مشاريع الاستكشافات لحقول غازية جديدة.
واعتبر أن المكانة الاقتصادية التي تمتلكها الجزائر، تعززها الطاقة الغازية التي تمثل الحاجة الملحة للصناعات الكبرى والاستهلاك المحلي، وبالتالي فإن الطلب على الغاز بكافة مستوياته وتحويلاته هو الوجهة العالمية اليوم، بعد أن أثبتت مادة الغاز قدرتها على التكيُّف في طرح الأسعار في الأسواق العالمية، التي يُعْمل بها كعقود آجلة لـ15 و20 عاماً، وهذا يعطي مادة الغاز الحيوية في التعاملات المستقبلية والأمن في الإمداد الطاقوي، خصوصاً أن العالم يتجه اليوم بقوة نحو الطاقات البديلة، والاستخدامات الملائمة للبيئة آمنة ونظيفة، والعمل ضمن ما يُسمّى مبدأ الاستدامة وعدم الإفراط في استخراجها بكثرة حفاظاً على بقائها للأجيال المقبلة.
وأكد أن الجزائر أثبتت قوتها الطاقوية، ومتانة اقتصادها، أولاً من خلال الاقتصاد المحلي وتوسيع نطاق الشفافية في التعاملات، وكشف ملفات الفساد والفاسدين وإسترجاع 30 مليار دولار من الأموال، عبر مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين، وهذا أعطى الدولة المكانة والصدقية.
وقال إن الجزائر، تعمل على رسم المستقبل الطاقوي، بخط دفاع عالمي عن الغاز الطبيعي، وخلق أرضية تعاون وحوار. ولذلك بدأت في تحقيق الأهداف المتعلقة بدعم الحقوق السيادية للبلدان الأعضاء على مواردهم من الغاز، لبناء رؤية تكاملية في الاقتصاد الطاقوي حول العالم، وتثبيت معادلات إنتاج للطاقة آمنة، لا تتهدد فيها سلاسل التوريد، بعيدة عن أي استقطابات دولية، ومحمية من الخروقات الخارجية للدول.
وأكد الخبير اللبناني، أن ما تشهده الجزائر اليوم، ربما يؤهلها لإكتساب وحجز مكانة إقليمية ودولية، لها ولتكتل الدول المصدرة للغاز في النظام الاقتصادي الدولي، القائم اليوم على ديبلوماسية الغاز والأمن الطاقوي.
واعتبر أن عملية تدشين مقر معهد أبحاث الغاز، تشكل مرحلة هامة للبلدان الأعضاء في المنتدى، للاستفادة من معارفهم وخبراتهم وأبحاثهم الجماعية.
ر. خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super