السبت , مايو 4 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الثقافة / كتاب تاريخي صادر عن دار “أنا موجود للنشر والتوزيع”: طارق تومي يبحث في العلاقة بين الولاية الأولى أوراس النمامشة والولاية الأولى الصّحراء

كتاب تاريخي صادر عن دار “أنا موجود للنشر والتوزيع”: طارق تومي يبحث في العلاقة بين الولاية الأولى أوراس النمامشة والولاية الأولى الصّحراء

تعززت الساحة الإصدارية، بكتاب تاريخي عبارة عن دراسة بعنوان “العلاقة التّاريخية بين الولاية الأولى أوراس النمامشة والولاية الأولى الصّحراء بين (1956 – 1962) للأستاذ طارق تومي، والصادر عن دار “أنا موجود للنشر والتوزيع”.

وقد تطرق الكاتب في الفصل الأول المعنون بـ “مؤتمر الصومام ومخرجاته” إلى ظروف عقد المؤتمر في عام 1956 وأهدافه وهذا في المبحث الأول مرورا بأهم القرارات السياسية والإدارية المنبثقة عن انعقاده في المبحث الثاني، وأخيرا عالجت أهم قراراته العسكرية.

أما الفصل الثاني المعنون بـ “ميلاد الولاية السادسة” فقدمت فيه دور مؤتمر الصومام في ميلاد الولاية السادسة وهذا في المبحث الأول، مع التطرق إلى النشاط المدني والإداري للولاية السادسة في المبحث الثاني، وأخيرا قمت بمعالجة النشاط العسكري للولاية السادسة، في حين عنون الفصل الأخير المعنون بـ “العلاقة السياسية والعسكرية والإدارية بين الولاية السادسة والأولى”، أين تطرق فيه إلى دراسة العلاقة بينهما في المجال السياسي والإداري في المبحث الأول، مرورا بالعلاقة التي تربطه في المجال العسكري وهذا في المبحث الثاني.

وقال بأن الثورة الجزائرية تعتبر من أهم الثورات خلال القرن العشرين من حيث مكانتها وعظمتها، التي استقطبت اهتمامات الكثير من الباحثين والسياسيين والمفكرين سواء داخل الوطن أو خارجه، وتعتبر ثورة الفاتح نوفمبر هو النور الساطع الذي وضع الأمة الجزائرية أمام محك التاريخ، وغذته بالشحنات الثورية الأزمة، وإيقاظ شعلة الحرية باندلاعها من أجل استرجاع مجده المغتصب ومكانته الريادية بين أشقائه العرب فكان نوفمبر الامتحان والمعجزة.

وقد عرفت الثورة الجزائرية –يضيف- منذ انطلاقها تنظيما إداريا سمح بتقسيم التراب الوطني الى مناطق وتعيين على كل منطقة قائدا، من مهامه تسيير أمورها السياسية والعسكرية، ومن أجل تقييم سير عمليات الثورة ودرجة تأثيرها على العدو، قرر القادة الالتقاء بعد عامين من اندلاعها لدراسة تطورها وأوضاعها والنظر في تدارك النقائص التي عرفتها الثورة أثناء مرحلة الانطلاق من خلال تنظيم اجتماعات والتي كان من بينها مؤتمر الصومام 20 أوت1956 في واد الصومام بقرية إيفري.

وأشار إلى أنه بعد إعادة تنظيم الثورة في مؤتمر الصومام وترقية المناطق إلى ولايات حسب ما جاء في مقرراته مع التنسيق بين القادة على المستوى السياسي والعسكري زادت وتيرة العلاقات والاتصالات بين مختلف الولايات التاريخية في الفترة الممتدة بين1956و1962، ومن بين الولايات التي ربطت العلاقات فيما بينها الولاية السادسة والولاية الأولى تطورت العلاقات بين الولايتين فيما بعد المؤتمر، حيث تم تبادل الخبرات والمعلومات والدعم المتبادل في مجال النضال السياسي والعسكري، كما تم توحيد الجهود لتحقيق الأهداف المشتركة وتقديم الدعم المتبادل فيما يتعلق بالتموين والمؤونة والحصول على الأسلحة.

وكان للولاية الأولى دورها الريادي في الثورة ولها تاريخ طويل من المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي، وقد انعكس ذلك على علاقتها بالولاية السادسة، حيث تبادل القادة والمجاهدون الخبرات والتجارب في مجال المقاومة والنضال  والتي سنقوم بتسليط الضوء على طبيعة وصورة هذه العلاقات والذي هو عنوان دراستي المتمثل في: “علاقة الولاية السادسة بالولاية الأولى سياسيا وعسكريا (1956-1962م)”.

وعبر أن رغبته في تسليط الضوء على جانب من جوانب الثورة التي لم يتطرق لها الكثير من الباحثين والتي تقل فيها الدراسات التي تناولت دور مؤتمر الصومام في تكوين الولاية السادسة، وقلة المراجع التي اهتمت بتاريخ علاقات الولايات التاريخية؛ ويعتبر موضوعه إضافة ولو متواضعة، وكان سببا في البحث، فضلا عن تسليط الضوء على تاريخ العلاقات بين الولاية الأولى والسادسة، والمحطات الرئيسية التي تأثرت بها تلك العلاقة….

 

صبرينة ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super