– الإعلان عن نتائج “البيام” نهاية شهر جوان
– تنظيم امتحان نهاية مرحلة التعليم الإبتدائي السنة القادمة بمقاربة جديدة
أشرف وزير التربية الوطنية، أمس، على انطلاق امتحانات شهادة التعليم المتوسط من ولاية تقرت، كاشفا بلغة الأرقام عن اجتياز 738866 تلميذا لهذا الإمتحان موزعين عبر 2821 مركزا بزيادة 97 ألف مترشح مقارنة بالسنة الماضية على أن يكون التصحيح عبر 80 مركزا، وأشار بالموازاة مع ذلك بأن الإعلان عن نتائج امتحان” البيام” سيكون نهاية جوان الجاري.
وأضاف بلعابد أنه لم يتم الحديث هذه السنة عن نشر أو تسريب مواضيع امتحانات “البيام”، وهو ما اعتبره “أمرا إيجابيا” نتاجا للجهود التي قامت بها الدولة.
وذكر “هناك تراجع كبير لظاهرة تسريب المواضيع عبر مواقع التواصل الإجتماعي و هذا نتاح الوعي المتنامي على مستوى التلاميذ بفضل عملية التحسيس التي تقوم بها الدولة الجزائرية بمختلف أجهزتها وأشكر الأساتذة وكل العاملين بالمؤسسات التعليمية الذين كان لهم دور كبير في ذلك كما قد ركزنا على وجوب التحسيس ووجوب تخلي أبنائنا على هذه الظاهرة وهي عملية تتورط فيها فئات مختلفة”.
وأثنى الوزير على جهود وزارة العدل لمكافحة ظاهرة الغش وتسريب المواضيع، مؤكدا بأنها رافقت وزارة التربية في هذا الموضوع وقامت بتشكيل لجان ولائية يترأسها النائب العام للولاية من بين أعضائها مدير التربية إضافة لوجود قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني ورئيس المصلحة الإقليمية للأمن الداخلي ورئيس أمن الولاية.
وأشار إلى أن هذه المجموعة تنسق مع قطاع التربية الوطنية وتتعاطى بالسرعة الآنية ولها كل الصلاحيات القانونية والجزائية والمدنية التي تأخذها وتنفذها بشكل فوري بالتنسيق مع قطاع التربية الوطنية.
وردا عن سؤال حول نظام التعليم الذي سيتم اعتمادة مع الدخول المدرسي المقبل، قال بلعابد ” كان لكورونا تأثير على كافة القطاعات بما فيها قطاع التربية الوطنية، واليوم لم يتم التخلي عن البروتوكول الصحي عبر مراكز إجراء امتحانات شهادة التعليم المتوسط والدولة حريصة كل الحرص على سلامة أبنائنا والجزائر كانت من الدول الإستباقية التي بادرت باتخاذ جملة من الإجراءات لمكافحة انتشار فيروس كورونا”.
وأضاف “هل نذهب لتنظيم استثنائي أو عادي للتمدرس مع الموسم الدراسي المقبل، هذا سيتم الإعلان عنه بعد الرجوع للجهات المخولة للفصل في هذا الامر وسنكشف عليه”.
وتطرق بلعابد لمسألة إعادة النظر في الإمتحانات الوطنية المدرسية، بحيث كشف عن اعتماد امتحان تقييم مكتسبات التعليم الإبتدائي بداية من السنة المقبلة، مشيرا في الوقت نفسه لإعادة النظر في امتحان شهادة البكالوريا وذلك في الوقت المناسب وأكد بأن هذا الملف هو قيد الدراسة.
وما تعلق بشهادة التعليم المتوسط، أكد بلعابد، أنه سيتم إعادة النظر في امتحان التعليم المتوسط .
البكالوريا و”البيام” امتحانان وطنيان.. لا دورة للشمال وأخرى للجنوب
وردا على سؤال حول إمكانية تنظيم دورتين لإمتحانات التعليم المتوسط والبكالوريا بدورة للشمال وأخرى للجنوب، ردّ الوزير: “الموضوع وطني، ووحدة الموضوع تندرج ضمن مبدأ تكافؤ الفرص وإعطاء نفس الحظوظ للجميع”.
وأضاف”كنا في وقت مضى ننظم دورة للجنوب ودورة للشمال وقد طرحت مشاكل وكان هناك تشكيك في مستويات الإمتحانات للشمال والجنوب ونحن اليوم في امتحان وطني، ربما يكون تعديل طفيف في الرزنامة ولكن لا نستطيع أن نعطي لكل جهة امتحانها لأن الامتحانات وطنية”.
ارتياح لأسئلة اللغة العربية وصعوبة نوعا ما في مادة الفيزياء
أبدى المترشحون لإجتياز شهادة التعليم المتوسط ارتياحهم لموضوع مادة اللغة العربية وأكدوا بأنه في متناول الجميع، في الوقت الذي أبدى البعض تفاجئهم من موضوع العلوم الفيزيائية والتكنولوجية لاسيما فيما يتعلق بالوضعية الإدماجية فيما أجمع أساتذة ونقابات على سهولة مادة اللغة العربية وغموض في الوضعية الإدماجية لمادة العلوم الفيزيائية والتكنولوجيا، في حين امتحن التلاميذ في الفترة المسائية في مادة التربية الإسلامية، حيث اعتبروا الأسئلة سهلة وفي متناول الجميع.
الأمين العام للنقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين، بوعلام عمورة:
“موضوع اللغة العربية سهل وفي متناول الجميع”
أكد الأمين العام للنقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين بأن أسئلة مادة اللغة العربية في اليوم الأول من امتحانات شهادة التعليم المتوسط كانت سهلة وفي متناول الجميع، إضافة إلى أنها واضحة من حيث صياغة الأسئلة ما يجعل التلميذ لا يستغرق وقتا كبيرا في وضع الإجابة المناسبة لكل سؤال.
وذكر عمورة في تصريح لـ”الجزائر” أن “موضع امتحان اللغة العربية كان بإمكان التلميذ ذو مستوى تحت المتوسط الإجابة عليه بكل أريحية وسهولة والموضوع ضمن دروس الفصل الأول”.
وأكد المتحدث أنه “لا ينبغي الحديث عن سهولة أو صعوبة مواضيع مختلف المواد بل ينبغي التطرق إلى مسائل هامة تتعلق بهذا الإمتحان والذي هو بحاجة إلى إعادة النظر من حيث تنظيمه من حيث معاملات المواد وامتحان التلاميذ لأربع مواد في اليوم الواحد وهو أمر بحاجة لمراجعة لكونه يشكل ضغطا على التلاميذ”.
أستاذ مادة الفيزياء، تاج عمر:
“التمرينان الأول والثاني في متناول الجميع أمّا الوضعية الإدماجية غامضة”
وفيما تعلق بمادة الفيزياء وهي المادة الثانية التي إجتازها التلاميذ المترشحون لاجتياز شهادة التعليم المتوسط في الفترة الصباحية، أكد أستاذ مادة الفيزياء من ولاية تلمسان، تاج عمر في حديث مع “الجزائر” بأن التمرين الأول والثاني هما في متناول التلاميذ ولا صعوبة فيها وبإمكان الممتحنين الإجابة عليهما”.
وأبرز المتحدث ذاته أن الأمر لم يكن كذلك بالنسبة للوضعية الإدماجية التي قال إنها “ضمت موضوعا غامضا من حيث الصياغة على الرغم من أن الدرس موجود في المنهاج ودرسه التلاميذ غير أن غموض الأسئلة جعل التلاميذ في حيرة حول كيفية الإجابة عليه”.
وأضاف “كل تلميذ سيقدم إجابة للوضعية الإدماجية حسب فهمه، وهذه الحيرة سوف لن تكون عند التلاميذ بل حتى لدى الأساتذة فيما يتعلق بنموذج التصحيح الذي سيتم اعتماده وهل سيتم مثلا إضافة نقاط للموضوعين الأولين في حالة عدم حصول التلاميذ على أي نقطة في الوضعية الإدماجية”.
زينب. ب